البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

مجلس الشعب يُدين مجزرة مستشفى المعمداني: فعلٌ يندى له جبين الإنسانية

دمشق- سانا   

عقد مجلس الشعب جلسته الرابعة عشرة من الدورة العادية العاشرة للدور التشريعي الثالث برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس، والتي خصصها لإدانة وشجب واستنكار الجريمة البشعة التي ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء والمتمثلة بالعدوان على المستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة، والذي أسفر عن مئات الشهداء والجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال.

وفي كلمة له أمام المجلس أكد صباغ أن جريمة مستشفى المعمداني أشنع مجزرة ارتكبها الاحتلال منذ بدء عدوانه الأخير على قطاع غزة، حيث أسفرت عن أكثر من 500 شهيد غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن المئات من الجرحى والمصابين.

وأشار صباغ إلى أن هذا الفعل الإجرامي الذي يندى له جبين الإنسانية. ليس غريباً عن هذا الكيان السرطاني الذي دأب منذ وعد بلفور المشؤوم على ارتكاب المجازر والمحرمات على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي يأبى التحرّك لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة بحق شعب أعزل تعرض منذ أكثر من سبعة عقود لأبشع طرق القتل والتدمير والتنكيل والتهجير من الكيان الصهيوني الغاصب وبدعم مباشر وسافر من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية المتشدقة باحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.

وشدّد صباغ على أن سورية كانت على الدوام ومازالت تعد فلسطين بوصلتها وقضيتها المركزية والمحورية الأولى متمنياً الرحمة والخلود لشهداء مشفى المعمداني وشهداء فلسطين وشهداء الوطن الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

وفي مداخلاتهم، أشار عدد من أعضاء المجلس إلى أن العدوان على مستشفى المعمداني جريمة حرب وإبادة جماعية جبانة تؤكد حقد هذا الكيان وفشله أمام صمود ونضال الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة التي حققت أعظم الإنجازات على الأرض في عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها في السابع من شهر تشرين الأول الجاري.

وطالبوا المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بتحمل مسؤولياتهم الكاملة تجاه ما يحصل في غزة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني عبر الضغط على كيان الاحتلال من أجل إيقاف مجازره بحق الفلسطينيين الآمنين في غزة ومنع تعرضهم للتهجير القسري الذي يسعى العدو الإسرائيلي لفرضه بحقهم والإسراع بإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.

وأكد الأعضاء أهمية تبيان الصورة الحقيقية لمجريات الأحداث في فلسطين وإيضاحها للعالم بأسره، من أجل مواجهة حملات التضليل الإعلامي وتشويه الحقائق التي يتعمد العدو وداعموه نشرها مدعياً كذباً بأنه الضحية والمعتدى عليه.

رفعت الجلسة التي حضرها وزيرا الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد والدولة لشؤون مجلس الشعب أحمد بوسته جي إلى الساعة الـ 11 من صباح الخميس.