“التسريبات” تفضح خيارات منتخب الناشئين.. والرهان على المشروع فشل!
لم نكن نتوقع أن تصدق التسريبات عن الانتقاء المزاجي للاعبي منتخب الناشئين لكرة القدم، فبعد صدور قائمة اللاعبين المدعوين، والتي استندت إلى أسماء المواهب البارزة من خلال مشروع تطوير كرة القدم الذي لم يكتمل، كشفت القائمة وجود لاعبين سربوا لزملائهم أثناء مباريات المشروع بأنهم سيحجزون مكاناً في المنتخب “شاء من شاء وأبى من أبى”، على حدّ قولهم آنذاك، معتمدين على “واسطتهم” النافذة عند القائمين على مشروع التطوير.
هذه التسريبات التي وصلت إلى أسماعنا منذ بداية المشروع، ورغم ما رافق العمل من منغصات ومعوقات وأخطاء، كانت الكوادر تعمل لمصلحة الكرة السورية والوصول لمنتخب ناشئ ورافد لمنتخباتنا الوطنية لوضع اللبنة الأولى في بناء منتخب رجال يقارع الكبار، إلا أن البعض يصرّ على استمرار التجاوزات وتفضيل المصالح الخاصة على العامة وعلى مرأى ومسمع الجميع!!
مصدر التسريبات – وبعد صدور القائمة – ذكّر زملاءه بما قاله منذ أشهر عن أسماء لاعبين ستكون ضمن المنتخب بغضّ النظر عن المستوى الفني لها، ووجود لاعبين أفضل منهم بكثير، ولكن لم يتواجدوا في قائمة الاستدعاء الأخيرة، وهذه الثقة للاعب لم تأت من فراغ بل جاءت بناء على وعود من القائمين الذين احتكموا للمصالح بدلاً من النظرة الفنية والمصلحة العامة.
ما أفرزه مشروع التطوير لم يحمل في طياته آمال جماهير الكرة كما كان يعوّل عليه، بل على العكس وجده البعض فرصة سانحة لاستغلال الفكرة والحاجة والدعم. فهل كتب على الجماهير العاشقة والتواقة للانتصارات الكروية أن تبقى رهينة بعض الأشخاص الذين يتحكمون بدفة كرتنا كيفما أرادوا؟
علي حسون