صحيفة البعثمحافظات

أكثر من 21.9 مليار ليرة مبيعات دواجن حمص

حمص – نبال إبراهيم

بين مدير عام منشأة دواجن حمص، الدكتور حسام عبد اللطيف، أن مبيعات المنشأة من مختلف منتجاتها وصلت إلى ما يزيد عن 21.9 مليار ليرة سورية منذ بداية العام الجاري حتى نهاية شهر أيلول المنصرم، لافتاً إلى أنه تم إنتاج نحو 286.5 ألف صوص بياض بنسبة تنفيذ وصلت إلى 76% من إجمالي المخطط البالغ 376 ألف صوص، وأكثر من 98.6 ألف بيضة تفريخ أمات بياض بنسبة تنفيذ بلغت 90% من إجمالي المخطط البالغ مليون و100 ألف بيضة صالحة للتفريخ خلال ذات الفترة.

وأشار عبد اللطيف إلى أن المنشأة أنتجت ما يقارب 19 مليون بيضة مائدة بنسبة تنفيذ وصلت إلى 129% من إجمالي المخطط البالغ حوالي 14.5 مليون بيضة، كما أنتجت 67750 فروج لحم بنسبة تنفيذ بلغت 89% من إجمالي المخطط 76 ألف طير، وحوالي 156 ألف كغ من فروج اللحم بنسبة تنفيذ وصلت إلى 101 % من إجمالي المخطط البالغ 153 كغ لحم وذلك منذ بداية العام الجاري.

ولفت الدكتور عبد اللطيف إلى أن المنشأة تعاني من عدة صعوبات في عملية الانتاج أهمها التسارع الحاد في أسعار مستلزمات الإنتاج وخاصة المواد العلفية (ذرة صفراء وكبسة فول الصويا) اللتين تعتبران المادتين الأساسيتين لتغذية الطيور والحفاظ على صحتها وإنتاجيتها والتي تشكل حوالي 75% من إجمالي التكلفة، بالإضافة إلى الارتفاع في أسعار حوامل الطاقة من كهرباء ومازوت والفحم الحجري اللازمة لتشغيل التجهيزات داخل الحظائر وخاصة بما يتعلق بتدفئة الطيور والتهوية والتغليف، والارتفاع الحاد بأسعار المواد الدوائية البيطرية وخاصة اللقاحات الأجنبية وصعوبة تأمينها من الخارج بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على القطر باعتبارها مواد أساسية في التربية ولا يمكن الاستغناء عنها.

وكشف الدكتور عبد اللطيف عن صعوبة استيراد صيصان الجدات والآمات (بياض وفروج) من شركات أوربية متخصصة في مجال تأصيل العروق جراء الحصار المفروض وصعوبة إجراء الحوالات المصرفية وفتح الاعتمادات بين البنوك السورية والأوربية، وتعثر العملية التسويقية لكون أسعار منتجات الدواجن مرتبطة بموضوع العرض والطلب والتي تأثرت بضعف القوة الشرائية للمواطنين وعدم تناسب التحسن الطارئ في أسعار منتجات الدواجن من بيض المائدة ولحم الفروج مع تكلفة وحدة المنتج، ما أوقع المربين في خسائر مالية كبيرة نجم عنه خروج ما يقارب 70 % من مربي الدواجن من العملية الإنتاجية.

ورأى الدكتور عبد اللطيف أن الحلول تكمن بقيام المؤسسة العامة للأعلاف بتأمين مخزون ثابت من المواد العلفية على مدار العام لضمان استمرار الدورات الإنتاجية للدواجن وضبط الأسعار والمنافسة في السوق المحلية، وتأمين مخصصات المازوت والفحم الحجري لمنشآت الدواجن لزوم التدفئة وتشغيل المولدات الاحتياطية على مدار العام بأسعار مدعومة، بالإضافة إلى تأمين المداجن ضد الكوارث والأمراض الوبائية لكي يتمكن أصحابها من تعويض الخسائر التي تلحق بهم، وتقديم قروض ميسرة تمكن من إعادة تشغيل المداجن المتوقفة أو المتضررة بفعل الأعمال الإرهابية.

وشدد عبد اللطيف على ضرورة تشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية لقطاع الدواجن وأهمها إنشاء مذابح آلية وتوضيب المنتج بما يلائم أذواق المستهلكين، وإحداث وحدات تبريد وتجميد للمنتجات النهائية تتناسب مع حجم الإنتاج لامتصاص الفائض من البيض والفروج أثناء انخفاض الاستهلاك والاسعار وطرحها أثناء ارتفاع الأسعار، إضافة للعمل على تنظيم المهنة بإحداث اتحاد نوعي لمربي الدواجن أو صيغة مناسبة ترسم الملامح الاستراتيجية والأساسية للمهنة وتنظيمها وتطويرها.