أخبارصحيفة البعث

الكيان الإسرائيلي أكبر إرهابي في المنطقة

أدلى الجنرال الفرنسي دومينيك ديلاوارد بدلوه حول الهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول الجاري، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي رد فعل “ساخن” على حلقة جديدة ومتعددة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أن يكون ذا صلة دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة لوضعها في سياق تاريخي أوسع.

إن الرد دون التراجع والثرثرة التي لا نهاية لها على أساس المعلومات التي تقدمها وسائل الإعلام الغربية، المتحيزة في رواياتها، يكون عقيماً، بل ويؤدي إلى نتائج عكسية.  ولهذا السبب لم يتحدث هو علناً لمدة أسبوع، سعياً إلى تنويع مصادر معلوماته، والهروب، إذا لزم الأمر، من التفكير الغربي اليميني التقليدي المتمثل في “كلنا وراء إسرائيل”.

مضيفاً أنه وقعت العديد من الأحداث المهمة جداً في بداية شهر تشرين الأول 2023 حول العالم، بدءاً من زلزال أفغانستان الذي لا تزال توابعه مستمرة، مروراً بالتفجير الإرهابي الذي استهدف حفل تخريج دفعة جديدة من الضباط في الكلية الحربية في مدينة حمص، ومن ثم هناك عودة توتر الأحداث في إقليم ناغورنو كاراباخ، بالإضافة إلى الحرب الأوكرانية.

وعندما وقع هجوم المقاومة، اختفت جميع هذه الأحداث المهمة المذكورة سابقاً تقريباً من التغطية الإخبارية في فرنسا لتترك 90 شخصاً، وهي النسبة المئوية من المساحة التحريرية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي مع الخط التحريري الوحيد المسموح به: “الكل وراء إسرائيل”.

من الواضح أن هذا التفاوت في التعاطي الإعلامي مع الأحداث لصالح “إسرائيل ” يثير عدة تساؤلات: هل حياة الأفغاني أو السوري أو الأرمني أو الفلسطيني أقل قيمة من حياة الإسرائيلي في نظر الإعلام الغربي، الذي يتحدث فقط عن ” الضحايا الإسرائيليين”، ويتجاهل الضحايا الفلسطينيين؟

ولفت الجنرال الفرنسي إلى أن وسائل الإعلام الأفريقية والآسيوية وأمريكا الجنوبية والروسية تبدو أكثر توازناً من وسائل الإعلام الغربية بشأن هذه المسألة. مضيفاً أنه مع سقوط أكثر من 1500 قتيل و4000 جريح في أسبوع واحد وحتى الآن، فقد سجلت “إسرائيل” أكبر حصيلة بشرية منذ حربها الأولى في 1948-1949 والتي استمرت ما يقرب من عشرة أشهر.

إذاً عندما يتعلق الأمر بالإرهاب في الشرق الأوسط، فإن” إسرائيل” تعد أكبر دولة إرهابية، فهي تمارس إرهابها على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ستين عاماً، لكن للأسف كل هذا الإرهاب لم تره عيون الصحافة الغربية التي تساوي بين الجلاد والضحية.

هيفاء علي