صحيفة البعثمحافظات

تجار سوق الهال في حلب: تكاليف النقل الباهظة تلهب الأسعار

حلب – معن الغادري

عزا تجار سوق الهال في حلب أسباب ارتفاع أسعار الخضار والفواكه إلى ارتفاع أجور النقل الباهظة والتي تضاف إلى أسعار الجملة والمفرق، وبالتالي يتحملها المستهلك، إذ تتراوح أجور التحميل من سوق الهال الى أسواق المدينة بين 30 ألف ليرة و 50 ألف ليرة. في حين تزيد أجور نقل البضائع من الريف والمحافظات إلى المدينة عن مبلغ مليون ونصف ليرة وترتفع وتنخفض حسب قرب وبعد المسافة.
ولفت عدد من التجار فضلوا عدم ذكر أسمائهم إلى أنه وبالرغم من توفر كميات كبيرة من الخضار والفواكه إلا أن حركة العرض والطلب ضعيفة، وعلى غير العادة، والكثير من تجار المفرق يعمدون على شراء نصف ما كانوا يشترونه سابقاً لضمان عدم كساد بضائعهم نتيجة الاقبال الضعيف من قبل المواطنين الذين باتوا يشترون احتياجاتهم بالحبة.
ومع ذلك لم تشهد الأسواق في حلب ومنها الأسواق الشعبية أي انخفاض في الأسعار، بل على العكس كل يوم تزيد وبنسب عالية، كما يقول عدد كبير من الذين التقيناهم.
ويشير العم أبو محمود إلى أن ارتفاع الأسعار بشكل يومي دون أي ضابط يحول دون أن يؤمن الحد الأدنى من احتياجات أسرته اليومية، وهو ما يجبره على اعتماد سياسة تقشف صارمة، لا تسمح له إلا بإعداد وجبة طعام واحدة رئيسية كل أسبوع، وهو ما ينسحب على رفيقه وحاره أبو علاء، والذي غالباً ما يتقاسم معه شراء سلة من التفاح أو الحمضيات للتخفيف من المصاريف.
السيدة أم رائد هي الأخرى اشتكت من ارتفاع الأسعار، مشيرة إلى أنها تقصد سوق باب جنين كل أسبوع مرة، وتحاول أن تتسوق ما يتاح لها من خضار وفواكه، مبدية صدمتها من ارتفاع الأسعار من أسبوع إلى آخر، عدا عن الارتفاع الجنوني في أسعار الكثير من السلع والمواد الغذائية واللحوم والبيض والزيت، والتي لا يمكن بإي شكل مجاراتها في ضوء انعدام الدخل الكافي لتغطية احتياجات أسرتها لمدة أسبوع على أبعد تقدير.
رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية فواز هارون أكد أن الدوريات ا‎لرقابية تجول على الأسواق وتتأكد من تطابق الأسعار مع النشرة الأسبوعية أو نصف الأسبوعية التي تصدر عن حماية المستهلك، وتقوم بتنظيم الضبوط التموينية في حال وجود أي مخالفة، داعياً المواطنين إلى التواصل مع حماية المستهلك شخصياً أو عبر الهاتف المجاني المخصص للشكاوى للإبلاغ عن أي حالة غبن يتعرضون لها لمعالجتها فوراً وفق القوانين الناظمة.