تمويل 70 %من سعر الجرار “قرضاً”.. في معرضي الدواجن ومستلزماتها الزراعية والبيطرية والمكننة الزراعية
دمشق – بشير فرزان
أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا خلال فعاليات المعرض الدولي البيطري الخامس، والدواجن ومستلزماتها الزراعية والبيطرية، ومعرض سورية الدولي للمكننة الزراعية ومستلزماتها الأول، اللذين اقيما في بداية الأسبوع على أرض مدينة المعارض على طريق المطار بريف دمشق…أن المعرضان يتضمنان الكثير من الأجنحة التي يتوفر فيها عدد كبير من المستلزمات والمنتجات التي تفيد القطاع الزراعي بأشكاله المختلفة والذي يعد الحامل الأساسي للاقتصاد السوري، مشيراً إلى أهمية هذه المعارض كونها تشكل فرصة للزائرين من فلاحين وفنيين وتجار ومستثمرين للتعرف على الاحتياجات من المستلزمات الزراعية يمكن اتاحتها لكافة المنتجين والمستثمرين.
وأكد الوزير أن المكننة الزراعية تعتبر الأساس في العمل الزراعي لأن التقانات الزراعية الحديثة مهمة في إدارة الإنتاج ضمن سلاسل القيمة وتحسين الإنتاجية وتخفف من تكاليف الإنتاج والريع الاقتصادي للفلاح، لافتاً إلى أن الوزارة اتبعت أساليب عدة لتشجيع استيراد الآلات الزراعية ومسلتزماتها وملحقاتها لتوفيرها للفلاحين بأقل سعر ممكن، وقامت من خلال المصرف التعاوني بتعديل جدول الاحتياج ومضاعفة القروض الممنوحة للجرارات الزراعية حيث يتم تمويل/ 70 /بالمئة من سعر الجرار قرضاً لتمكين الفلاحين من الحصول على الجرارات الزراعية.
وأشار الوزير إلى استعداد الوزارة لتسليم أي مستثمر قطعة أرض من أملاك الدولة لإقامة مجمع للآلات الزراعية مع ملحقاتها لتأجيرها للفلاحين لقاء أجر مقبول للفلاحين غير القادرين على امتلاك جرار زراعي في ظل ارتفاع أسعارها.
ولفت الوزير إلى ضرورة الاهتمام بقطاع الدواجن والثروة الحيوانية لأنها أصبحت بحاجة إلى تطوير ويجب زيادة إنتاج الثروة الحيوانية وخاصة من الدواجن سريعة الإنتاج وواضحة الاحتياجات.
بدوره بيّن صفوان أبو سعدى محافظ ريف دمشق أن الشركات الموجودة في المعرضين عملت بطريقة إيجابية على استبدال المستوردات الخارجية بصناعات محلية تحتاجها جميع القطاعات وخاصة الزراعية، كما تم ملاحظة التطور في قطاع الدواجن على صعيد المفاقس المداجن والأدوية البيطرية وبكل مرحلها، مشيراً إلى أن محافظة ريف دمشق متقدمة في إنتاج بيض المائدة ومنتجات الدواجن.
رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية محمد كشتو بين أن المعرض يمثل حالة من النشاط الاقتصادي والزراعي، مبيناً أن سورية بلد زراعي واقتصاده يعتمد على القطاع الزراعي بشكل رئيسي لذلك كان لابد من تعزيز دوره من خلال المعارض التي عملت على تأمين شركات محلية وخارجية بما يساهم في تطوير هذا القطاع من مبيدات وأدوية ومكننة زراعية ومعدات ومستلزمات الدواجن والأعلاف، مضيفاً: إن المعرض كان متميز بكافة أجنحته وحسن التنظيم وانعكاسات المكننة الزراعية والدواجن ومستلزماتها البيطرية على الفلاحين والمربين مما يساهم في خفض تكاليف الإنتاج، مشيراً إلى أن المعرضان يشارك فيهما أكثر من 90 شركة.
المهندس محمد سعود المشرف على جناح منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد، أشار إلى أن المنظمة شاركت في المعرض لهذا العام لاطلاع الزائرين على أحدث مشاريع المنظمة في مجال تحقيق الأمن الغذائي والمائي، مبيناً أن المنظمة تعمل مع الجهات المعنية بكامل طاقتها لتحقيق الاستقرار في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني من خلال العمل على تحسين سلالات الغنم العواس الشامي وزيادة إنتاجيته من اللحم والحليب بالإضافة إلى تحقيق الأمن المائي من خلال تقديم نماذج للاستفادة من مياه الجوفية ورفع كفاءة مياه الري ومشاريع السدات المائية المنتشرة في منطقة الساحل وموضوع الموارد الطبيعية ومكافحة التصحر من خلال إعادة إحياء المراعي.
مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتور موفق جبور أوضح أن الهيئة تشارك بجناح خاص بها تم المشاركة من خلال عرض الأصناف إلى تتم دراستها من أصناف القمح التي تم تطويرها في البحوث بالتعاون مع المنظمات الدولية كإيكاردا واكساد.
وقال: لدينا 24 صنفاً من القمح الطري والقاسي المناسب لأماكن مختلفة للزراعة بالإضافة إلى أصناف الشعير والبقوليات كالحمص والعدس، وفي مجال البستنة تملك البحوث مجمعات وراثية لمختلف الأصناف من اللوزيات والفستق الحلبي وحوالي 100صنف من الزيتون بعضها مدخل وبعضها محلي بالإضافة إلى منتجات الصناعات الغذائية.
وأكد محمد جنن أمين سر غرفة زراعة دمشق ومشرف قطاع الدواجن باتخاذ غرف الزراعة السورية على أهمية المعرض في تشكيل حلقة وصل بين الشركات والمربين حيث تشارك فيه 41 شركة محلية وخارجية، لافتاً إلى دور اتحاد الغرف في مجال قطاع الدواجن بشكل رئيسي في تخفيف العبء على المربين مما يساهم في الحصول على البيض والفروج بأقل التكاليف، مبيناً أن سورية تتميز بإنتاج مادة البيض والفروج على مستوى العالم وهي الأولى في الشرق الأوسط ونأمل بخروج المعرض بنتائج إيجابية في مجال القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني من خلال الشركات الموردة.