مجلة البعث الأسبوعية

مؤسسة الأعلاف.. توقف عن توزيع الذرة وكسبة الصويا للقطاع الخاص لعدم توافر الكميات

دمشق – بشير فرزان

تتصدر مشكلة مجففات الذرةاليوم المشهد الزراعي خاصة مع انخفاض المخازين من هذه المادة  رغمحلها بشكل جزئي هذا العام نتيجة ازدياد عدد المجففات والتي أصبح عددها 8 مجففات موجودة في دير الزور وحلب وحماة ومن الممكن أن يكون هناك انتشار أكبر للمجففات خلال الأعوام القادمة في حال لمس المستثمرون نتائج جيدة من استخدام المجففات وتحققت لهم عوائد جيدة.

مدير عام المؤسسة العامة للأعلاف المهندس عبد الكريم شباط بيّن أن المؤسسة افتتحت دورات لتوزيع المواد العلفية لكل أنواع الثروة الحيوانية باستثناء الدواجن نتيجة لانخفاض المخازين من مادتي الذرة الصفراء وكسبة الصويا التي تستخدم للدواجن على حين أن بقية أنواع المواد العلفية مثل النخالة والشعير وكسبة القطن وغيرها متوافرة وهناك مخازين جيدة منها ويتم شراء كميات منها باستمرار، لافتاً إلى أن المؤسسة متوقفة منذ أشهر عن توزيع الذرة وكسبة الصويا للقطاع الخاص نتيجة عدم توافر الكميات الكافية للتوزيع على حين أن هناك توزيعاً للقطاع العام لكن بكميات قليلة جداً وغير كافية.

وأضاف شباط إنه منذ بداية العام وحتى تاريخه باعت مؤسسة الأعلاف بحدود 290 ألف طن من مختلف المواد العلفية بقيمة تقارب 340 مليار ليرة واشترت بحدود 346 ألف طن بقيمة تقارب 350 مليار ليرة، كما أن لديها مخازين من جميع أنواع المواد العلفية بحدود 125 ألف طن.

وعن إنتاج الذرة الصفراء المحلية خلال الموسم الحالي أوضح شباط أنه ليس هناك تقديرات دقيقة لإنتاج الذرة الصفراء لكن من المرجح أن يكون الإنتاج أقل من الموسم الماضي نتيجة تأثر بعض حقول زراعة مادة الذرة بموجة الحر التي جاءت خلال شهر أيلول الماضي ما أدى إلى ضعف إنتاجها، متوقعاً في الوقت نفسه ألا تقل بقايا الخضر (أوراقها الخضراء) التي تنتج عن الذرة الصفراء للموسم الحالي عن 1.3 مليون طن.

ولفت إلى أن الذرة الصفراء الموجودة في السوق اليوم هي من الأصناف التي تمت زراعتها مبكراً بعد الانتهاء من موسم حصاد الشعير وهذه الأصناف تتميز بدرجة رطوبة جيدة وليست مرتفعة بحدود 17 درجة وهي مناسبة لمربي الدواجن ويتم استخدامها من قبلهم للاستهلاك المباشر للدجاج ويمكن تخزينها لمدة قصيرة جداً لا تتجاوز عشرة أيام.

وأكد أن استيراد مادة الذرة الصفراء انخفض خلال الفترة الحالية وأغلب المستوردين عزفوا عن استيراد المادة لأن إنتاج الذرة الصفراء المحلية بدأ وأسعار مبيعها في السوق منافسة لأسعار الذرة المستوردة، لافتاً إلى أن هناك انخفاضاً واضحاً حالياً بسعر مبيع الذرة المستوردة في السوق قياساً لسعر مبيعها منذ حوالي شهر حيث وصل سعر الكيلو حينها لحدود 6500 ليرة أما اليوم فيباع الكيلو منها بحدود 4300 ليرة على حين أن كيلو الذرة المحلية الجافة يباع بحدود 3900 ليرة حتى إن سعر الذرة الصفراء عالمياً انخفض كذلك وأصبحت أسعارها مقبولة حالياً قياساً للفترات السابقة.

وأشار إلى أنه من الممكن أن يتم افتتاح دورة علفية جديدة لتوزيع الذرة الصفراء لمربي الدواجن في حال تمكنا من شراء كميات كافية من مادة الذرة الصفراء المحلية وسنحاول شراء أكبر كمية ممكنة من المادة، موضحاً أن المؤسسة أعلنت عن مناقصة لشراء المادة ولديها عقود ماضية لشراء مادة الذرة الصفراء من السوق المحلية سيتم استكمال تنفيذها بشرط أن تكون ضمن المواصفات القياسية السورية من حيث نسبة الشوائب والرطوبة وإذا تجاوزت درجة رطوبتها 14 درجة ونسبة الشوائب 8 بالمئة كحد أقصى فلا يمكن تخزينها ونحن في المؤسسة نشدد على موضوع أن تكون المادة ضمن المواصفات القياسية السورية باعتبار أن المؤسسة تخزن المادة لفترات طويلة بعكس المربي الذي يستخدم الكمية التي يشتريها فوراً.

وأوضح أن المؤسسة ستحاول شراء أكبر كمية من مادة الذرة الصفراء المحلية لكن المشكلة التي نعاني منها حالياً عدم توافر المجففات بالشكل الكافي وإذا لم تكن المادة جافة وبدرجة رطوبة مسموحة فمن الصعب شراء كميات كبيرة، لافتاً إلى أن هناك وعوداً بوضع مجفف تابع للقطاع الخاص بالخدمة في حلب خلال مدة عشرة أيام طاقته الإنتاجية جيدة بحدود 40 طناً في الساعة، إضافة لوجود مجففات أخرى صغيرة طاقتها الإنتاجية ضعيفة ونطمح أن يتوسع عدد المجففات ويصبح عددها كافياً لتجفيف كامل إنتاج الذرة المحلية.