روسيا والصين تحذّران في مجلس الأمن من تفاقم الكارثة الإنسانية في فلسطين المحتلة
نيويورك – موسكو – سانا
قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: إن كارثة إنسانية بأبعاد هائلة تتفاقم حالياً في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونقلت وكالة نوفوستي عن نيبينزيا قوله خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: إن “التقارير تشير إلى عرقلة “إسرائيل” مرور المساعدات عبر معبر رفح، حيث تم السماح لـ 94 شاحنة فقط بالمرور منذ الـ 21 من تشرين الأول ”، مضيفاً: “أولويات المجتمع الدولي اليوم وقف إراقة الدماء وتقليص الأضرار بالنسبة للسكان المدنيين، وتحويل الأوضاع إلى المجرى السياسي والدبلوماسي”، مؤكداً أن مجلس الأمن “مشلول” بسبب موقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الوضع في الشرق الأوسط.
وقال موجهاً سؤاله للمندوب الأمريكي: “اشرحوا لماذا تعارضون وقف إطلاق النار هل يعني ذلك أن الولايات المتحدة بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي تؤيد عقيدة الانتقام الشامل في غزة، أين تعاطفكم مع المدنيين الذي تعبرون عنه في أثناء كل جلسة للمجلس حول أوكرانيا، مع أن حياة المدنيين في أوكرانيا لم تعرّض لمثل هذه المخاطر التي تواجه الفلسطينيين في غزة، أم أنكم تفكرون فقط بسكان أوروبا، فيما أرواح الفلسطينيين لا تهمكم”.
وأوضح تشانغ خلال كلمة ألقاها في اجتماع لمجلس الأمن الدولي ليل الإثنين، حول الوضع في قطاع غزة أننا “نتعاطف بشدّة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يقف على حافة الحياة والموت ونحن نشعر بالقلق بالقدر نفسه إن لم يكن أكثر بشأن آفاق عملية السلام التي أصبحت على وشك الانهيار”، مشدّداً على أن الصين تدعو إلى إقامة هدنة إنسانية، وبذل كل ما في وسع المجتمع الدولي لمنع المزيد من التصعيد.
وأضاف: إن “الصين تدعو جميع الأطراف التي يمكنها التأثير على هذا الصراع إلى تنحية مصالحها الجيوسياسية جانباً، وبذل كل الجهود لوقف الحرب واستعادة السلام”.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي فشل حتى الآن في اتخاذ أي قرار لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” دعماً لموقف الكيان الإسرائيلي.
في سياق متصل، انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ازدواجية المعايير وانتقائية التقييمات التي يطلقها مسؤولو الأمم المتحدة في التعاطي مع الوضع في كل من فلسطين وأوكرانيا. وقالت زاخاروفا تعليقاً على تصريحات الممثل الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك حول أحداث الشغب التي وقعت في مطار محج قلعة بجمهورية داغستان الروسية: “نرى انتقائية مذهلة في التقييمات ونفاقاً مرعباً، عندما كان الحديث قبل يومين عن موظفي الأمم المتحدة الذين قتلوا في غزة، وعند قصف كييف لمحطة زابوروجيه النووية، لم يكن دوجاريك، الذي يمثل هذه المنظمة بالذات يعرف من يدين وما هي الكلمات التي يجب أن يختارها، على الرغم من أن الأمر كان يتعلق مباشرة بمجال مسؤوليته من حيث مقتل زملائه في العمل”.