الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الاحتلال الصهيوني يكشف عن وجهه النازي.. وزير متطرف يدعو لإلقاء قنبلة ذرية على غزة 

الأرض المحتلة – تقارير   

بعد عجز جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تحقيق أي تقدم يذكر منذ بدء توغله البري في قطاع غزة المحاصر، بالإضافة إلى تكبد قواته عدد كبيرٍ من الخسائر على مستوى العناصر والآليات نتيجة بسالة المقاومة الفلسطينية وشجاعة مقاتليها، أصابت الهستيرية وزراء حكومة الاحتلال.

وفي تصريح عنصري نازي جديد يحرض على الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ويعتبر أحدث ما تفتقت عنه العقلية السادية الإرهابية للاحتلال، أدلى الوزير في حكومته عميحاي إلياهو، بأنه “لا أبرياء في قطاع غزة وإلقاء قنبلة نووية عليه احتمال ممكن، فالموت لا يخيف سكانه، ويجب أن نعرف ما يخيفهم ويرعبهم لإجبارهم على الرحيل، لا مكان لقطاع غزة ولا ينبغي أن يكون موجوداً”.

الوزير الإرهابي شدد على أنه لا يكفي قتل من في القطاع، بل يجب تدميره بالكامل، وإعادة إقامة المستوطنات التي هدمها الاحتلال فيه عقب انسحابه منه مدحوراً عام 2005، مطالباً بعدم إدخال أي مساعدات إلى القطاع، لأنه “لا يوجد شيء اسمه مدنيون في غزة”، في تصريحات تتماهى مع تصريح وزير الحرب في حكومة الاحتلال يوآف غالانت في بداية العدوان على القطاع بأن أهالي غزة “حيوانات بشرية” يجب قتلهم وتشريدهم وقطع المياه والكهرباء والغذاء والدواء عنهم.

وعلى وقع هذه الكلمات العنصرية، واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة المحاصر، موقعةً قتلى بين صفوفه، ومدمرةً عدة دباباتٍ وآلياتٍ له، وذلك ضمن معركة طوفان الأقصى المستمرة لليوم الثلاثين رداً على جرائم الاحتلال.

وأعلنت المقاومة أن مقاتليها خاضوا اشتباكاتِ مع قوات العدو الإسرائيلي شمال غرب غزة صباح الأحد ، ودمروا دبابة بقذيفة “الياسين 105″، وقتلوا عدداً من جنوده من مسافةٍ قريبة، كما أوقعوا قوات العدو المتوغلة شرق خان يونس جنوب القطاع في كمين محكم بعد استهدافها بقذائف “الياسين 105″، وسلاح القنص الثقيل والأسلحة المتوسطة وقذائف الهاون، ما أدى إلى تدمير دبابتين صهيونيتين، فيما عاد المقاتلون إلى قواعدهم بسلام.

كذلك أشارت المقاومة إلى أن مقاتليها دمروا آليتين اثنتين و5 دبابات لقوات الاحتلال خلال توغلها في منطقة الفراحين شرق خان يونس وشمال غرب غزة وجنوب غرب تل الهوا في غزة وبيت حانون شمال القطاع بقذائف “الياسين 105”.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر في المقاومة قولها: إنه تم تدمير وإصابة 82 آلية لقوات الاحتلال على الأقل ما بين دبابات وجرافات وناقلات جند وغيرها منذ بداية توغله البري في قطاع غزة المحاصر.

من جانبها أعلنت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة ضابط وجندي آخر في الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلى الاحتلال منذ بدء توغله البري في القطاع إلى 30.

إلى ذلك ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثلاثين على قطاع غزة المحاصر إلى 9770 شهيداً، و24808 جرحى، وسط أوضاع إنسانية كارثية وفقدان للغذاء والدواء والوقود نتيجة حصار الاحتلال ومنعه إدخال الاحتياجات الأساسية.

وقالت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية في بيان: إن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 24 مجزرة راح ضحيتها 243 شهيداً، ليرتفع عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال منذ بدء عدوانه في السابع من تشرين الأول الماضي إلى 1031 مجزرة بحق العوائل الفلسطينية راح ضحيتها 9770 شهيداً منهم 4800 طفل، و2550 سيدة، و596 مسناً، إضافة إلى إصابة 24808، مشيرة إلى أنها تلقت 2660 بلاغاً عن مفقودين منهم 2070 طفلاً تحت الأنقاض.

ولفتت الوزارة إلى أن اعتداءات الاحتلال على المنظومة الصحية والطواقم الطبية أدت إلى استشهاد 175، وتدمير 31 سيارة إسعاف، كما تم استهداف 110 مؤسسات صحية وإخراج 16 مستشفى من الخدمة و32 مركز رعاية أولية بسبب القصف ونفاد الوقود.

وأوضحت الوزارة أنه بعد 30 يوماً من العدوان، باتت مستشفيات القطاع عاجزة تماماً عن تقديم أي خدمة صحية للجرحى والمرضى بسبب انقطاع الإمدادات الطبية والوقود الذي يصر الاحتلال على منع إدخاله إلى المستشفيات، محذرة من أن المستشفيات الرئيسية التي يتم نقل الجرحى إليها بشكل مكثف ستتوقف تماماً بعد ساعات جراء نفاد الوقود.

من جانبه، أكد مدير عام المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت أن الوضع يزداد تعقيداً وتوفير احتياجات المرضى والمصابين أصبح شبه مستحيل.

وأوضح زقوت، أن الاحتلال يتعمد الاعتداء على المشافي و الطواقم الطبية بالقصف المباشر، وليفاقم الأوضاع كارثية في ظل منعه دخول الوقود يتعمد استهداف منظومات الطاقة الشمسية في محيط مستشفى الشفاء كي لا تتم الاستفادة منها، محذراً من قرب توقف جميع المشافي عن الخدمة نتيجة نفاد الوقود وتوقف المولدات الاحتياطية.

وفي الضفة الغربية المحتلة، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى خمسة شهداء، إضافةً إلى إصابة آخرين واعتقال 46 نتيجة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.

حيث اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال برفقة جرافة بلدة أبو ديس شرق القدس وحاصرت منزلاً وهدمت أجزاء منه قبل أن تطلق قذيفة “انيرغا” تجاهه، ما أدى إلى استشهاد شاب محاصر داخله، وأظهر مقطع فيديو قيام قوات الاحتلال بحمل جثمان الشهيد بواسطة الجرافة، كما أطلقت الرصاص باتجاه أهالي البلدة، ما أسفر عن استشهاد شابين اثنين وإصابة آخرين.

كذلك داهمت قوات الاحتلال قريتي نوبا شمال الخليل وأوصرين جنوب نابلس وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى استشهاد شاب رابع وإصابة آخر، كما اعتقلت فلسطينياً، فيما استشهد الخامس متأثراً بإصابته قبل أيام برصاص الاحتلال في بلدة العيزرية شرق القدس.

في حين أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة عند مدخل مدينة الخليل الشمالي الرصاص باتجاه سيارة فلسطينية، ما أدى إلى إصابة فلسطيني فيما قامت باعتقال فلسطيني آخر كان في السيارة.