ثقافةصحيفة البعث

“نزار وترانيم الهوى بدمشق” في رابطة الخريجين الجامعيين بحمص

حمص – سمر محفوض

استضافت رابطة الخريجين الجامعيين بحمص محاضرة للدكتور أسامة المتني بعنوان “نزار وترانيم الهوى بدمشق”  تحدث فيها  عن حياة الشاعر نزار قباني، مقدماً لمحات دافئة من سيرته الحياتية والأدبية الشعرية وذائقته الفكرية شعراً ونثراً، والتي شكلت سمة مرحلة إبداعية خاصة لزمن أدبي إبداعي حمل متغيرات هامة على صعيد النص والمضمون, وأشار المتني خلال عرضه إلى محطات  من طفولة نزار قباني، واصفاً عشقه لمنزله وحبه، ومن قبلهما مدينته المعشوقة دمشق الياسمين، والمحبة لبيته لمدرسته وصولاً إلى معشوقته دمشق، التي كانت تسكنه كهاجس جميل يدفعه دائماً لتقديم الأفضل, وقد أوصى أن يدفن جثمانه في ترابها الطاهر مضيئاً على الجانب النقدي في نتاجات القباني الإبداعية واستخدام الأدوات الكتابية وتقانات اللغة من الانزياح اللغوي وسواها، وذكر مجموع أعماله والجوائز التي حصل عليها، متناولاً أثر الفقد في حياته وشعره كوفاة زوجته بلقيس، وانتحار أخته وصال، وفقده لتوفيق ابنه، وانعكاسات ذلك على تطور الصورة الشعرية  واستخدام المفردات في قصائده, موضحاً أن دمشق مدينة سكنت روح الشاعر وتنقلت معه على مدار الجغرافيا والحنين, لافتاً لحضور شعر نزار في حرب تشرين تاركاً قصائد من  العزة  والفخار. وعرج المتني إلى بعض الأحداث التي حدثت مع الشاعر في عدد من بلدان العالم وتنقلاته فيها بحكم عمله الدبلوماسي، مستشهداً بشواهد شعرية ونثرية توثق لتلك الأحداث.

وأشار المتني  إلى إطلاق  اسم نزار قباني على الشارع الذي ولد فيه وسمي باسمه وعنه قال القباني: هنا الشارع الذي أهدته إلي، هو هدية العمر، وهو أجمل بيت أمتلكه على تراب الجنة، تذكروا أنني كنت يوماً ولداً من أولاد هذا الشارع، لعبت فوق حجارته، وقطفت أزهاره، وتبللت أصابعي بماء نوافيره.

ليختتم المتني محاضرته بالتأكيد على أن ترانيم نزار دمشقية الأصل والمنبت، وقد تغنى بجماليات دمشق منذ طفولته، وشبابه وكهولته، وتحولت تجربته الشعرية إلى سيمفونية عشق  خاصة، وقد انقسمت تلك الترانيم الشعرية النقية العذبة إلى جملتين لحنيتين، الأولى: ترانيم دمشق الأصالة والعزة، والثانية: ترانيم دمشق الحبيبة.

يذكر أن الباحث  الدكتور أسامة المتني من مواليد حمص الدوير عام 1970 دكتوراه باللغة العربية “بلاغة ونقد”، وهو يعمل أستاذ في جامعة البعث، من مؤلفاته ” دراسات في علم الايقاع “، و”أدب الغرب ما بين الكوميديا والتراجيديا”.