دعماً للشعب الفلسطيني.. وقفة تضامنية لفروع الحزب في دمشق وريفها وجامعة دمشق مع فصائل المقاومة الفلسطينية
دمشق – بسام عمار
نظمت فروع حزب البعث العربي الاشتراكي في دمشق وريفها وفي جامعة دمشق بالتعاون مع فصائل المقاومة الفلسطينية وقفة تضامنية دعماً للشعب العربي الفلسطيني ومقاومته البطلة وتنديداً بجرائم الكيان الصهيوني بحق أهلنا في قطاع غزة المحاصر، وذلك في صالة الفيحاء الرياضية بدمشق.
وقال أمين فرع دمشق للحزب الرفيق حسام السمان: إننا اليوم في حزب البعث نقف جميعاً من أجل التضامن مع شعبنا في فلسطين الذي يواجه العدو الصهيوني الغاشم، والذي خلّف عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى أغلبيتم من الأطفال والنساء وكبار السن، والذين حصدت آلة الحرب الغاشمة أرواحهم البريئة لمجرّد أنهم انتفضوا دفاعاً عن أرضهم ومقدساتهم.
ونوّه بأن عملية طوفان الأقصى أظهرت أن المقاومة في أفضل حال على صعيد الكثافة النارية والصواريخ وقدرتها التدميرية وتجاوزها للقبة الحديدية والقدرة على مفاجأة العدو وعلى التحكم والقيادة والسيطرة على مسرح العمليات وإفشال خطط العدو الاستراتيجية وشلّ قدراته، وبالتالي شكلت هذه العملية منعطفاً مهماً في المواجهة والصراع مع العدو ظهرت نتائجها من خلال الهزيمة التي يتلقاها الكيان حتى اللحظة.
وأضاف: كان يوم السابع من تشرين الأول الماضي بحق يوم من أيام المقاومة المباركة، أذلت فيه الصهاينة وكسرت هيبتهم في نفوسهم أولاً، ثم نفوس منافقي العالم، وما وجهته المقاومة من صفعة لجيش الاحتلال وتدمير لهيبته لا يمكن محوه.
وأكد أن استهداف هذا الكيان الفاشي للمدنيين والمؤسسات والبنى التحتية من خلال الغارات التي يقوم بها على مدار الساعة تشبه عملية الإبادة الجماعية تحت سمع وبصر العالم والدول الغربية التي لم تتوانى عن دعم هذا الكيان المحتل عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وإعلامياً، مشيراً إلى أن هذه الأعمال الإرهابية تؤكد على فاشيته وعدم رغبته بتحقيق السلام، ومنوهاً أن هذه الجرائم مهما بلغت شدتها لن تحقق للعدو النصر بأي حال من الأحوال مع التفاف الشعب حول المقاومة واحتضانه لها فإرادة التحدي حين تتوفر هي أقوى من كل الضغوط.
وتابع الرفيق السمان : إن التاريخ يسطّر للدولة السورية مواقفها المتمسكة بالمبدئية من القضية الفلسطينية في اللحظة التي تخلّف عنها الكثيرون، فكان سجل المقاومة السورية للهيمنة الصهيونية الأمريكية حافلاً وواضحاً من بداياته، وما سجله التاريخ من مواقف للقيادة السورية قديماً وحديثاً عكس جوهر العمل ومحورية التحرّك تجاه القضية الفلسطينية، والذي يخلص إلى نتيجة مفادها التمسك بكل أساسيات القضية والإيمان الراسخ بأن القضية ما هي إلا صراع على مدى أجيال ستنتهي بانتصار الحق العربي مقابل العنصرية الصهيونية.
وأكد الرفيق أمين الفرع أن سورية هي قلب الأمة وبوصلة العالم الحر وأن الجيش العربي السوري الباسل قاتل في معارك الأمة دفاعاً عن فلسطين، وقدم خيرة الأبناء أرواحهم ودماؤهم من أجلها، مبيناً أن الاعتداءات المتكرّرة التي يشنّها الكيان الصهيوني على سورية وشعبها ما هي إلا محاولات يائسة من هذا العدو لتحويل الأنظار عن جرائمه التي يرتكبها في غزة، في ظلّ الخسائر الكبيرة التي يتعرّض لها على يد المقاومة الفلسطينية، كما أنه جزء من النهج المستمر في دعم التنظيمات الإرهابية، وكل ذلك لن يثنينا عن دعم المقاومة والقضية الفلسطينية.
وشدّد على أننا في سورية متجذّرون ومتأصلون في محور المقاومة المباركة، خاتماً كلمته بالتأكيد على الاستمرار بالكفاح والنضال والشهادة حتى تحقيق الانتصار المؤزر.
بدوره، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي أشار في كلمته إلى ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر من جرائم إبادة وانتهاكات يرتكبها كيان الاحتلال، لافتاً إلى أن معركة طوفان الأقصى شكلت لحظة فارقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، ورسخت الوحدة الوطنية الفلسطينية وعمدتها بانتفاضة عارمة، واستنهضت المقاومة الشعبية على كامل الأراضي في فلسطين، وفي كل أنحاء العالم، ونجحت في إسقاط نظرية “الردع” الإسرائيلية، مظهرةً فشل وعجز الاحتلال عن تفكيك التلاحم بين غزة والضفة الغربية، مثمّناً وقوف سورية الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني واحتضانها للفصائل الفلسطينية.
ورفع المشاركون العلم الوطني والفلسطيني وردّدوا الأغاني الوطنية وهتفوا بشعارات تُدين العدوان على غزة والصمت الدولي والغربي والأمريكي تجاه جرائم هذا الاحتلال.
شارك في الوقفة محافظ دمشق والقائد العام لجيش التحرير الفلسطيني ورئيس جامعة دمشق وسفير السلطة الفلسطينية بدمشق ومدير عام مؤسسة القدس الدولية- سورية الدكتور خلف المفتاح، وعدد من قادة وممثلي الفصائل والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية.