تجدّد الدعوات لحماية الأطفال والمستشفيات في غزة
جنيف – نيويورك – الأرض المحتلة – تقارير
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، مؤكدة أهمية حماية المستشفيات والأطفال.
وشددت اليونيسيف في نداء لها على ضرورة إتاحة الوصول الإنساني، دون عوائق للسماح بوصول المساعدات إلى الأطفال والعائلات المحتاجة وإنقاذ الأرواح، ومنع المزيد من المعاناة.
بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية في بيان نقلته وكالة رويترز:”إنها فقدت الاتصالات مع جهات الاتصال التابعة لها في مجمع الشفاء شمال قطاع غزة وإن لديها مخاوف عميقة بخصوص سلامة العاملين في القطاع الطبي والمئات من المرضى والمصابين، ومنهم رضع على أجهزة دعم الحياة، والنازحين الذين ما زالوا داخل المستشفى”، مجددة دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وفي سياق متصل، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني خروج مستشفى القدس في مدينة غزة من الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، مؤكداً أن الطواقم الطبية تبذل الآن قصارى جهدها من أجل توفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى المتواجدين فيه حتى ولو بالطرق التقليدية.
إلى ذلك، ندّد مسؤولون أمميون باستهداف العدوان الإسرائيلي المستشفيات في قطاع غزة مطالبين بوقفه فوراً، وذلك بعد استهداف طيران العدو الصهيوني ومدفعيته مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.
وفي إشارة إلى أن الرعاية الطبية في مستشفيي الرنتيسي والنصر للأطفال في قطاع غزة توقفت تقريباً، أكد مسؤولون أنه لم يتبق سوى مولد صغير لتشغيل وحدة العناية المركزة، وقالت أديل خضر المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: إن الأطفال محرومون من حقهم في الحياة والصحة، وإن حماية المستشفيات وإيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة هما التزام بموجب قوانين الحرب، وكلاهما مطلوب الآن، مؤكدة أن حياة الأطفال “معلقة بخيط رفيع”، كما أن الأطفال في شمال القطاع ليس لديهم مكان يذهبون إليه وهم معرضون لخطر شديد.
سياسياً، أكدت رئاسة السلطة الفلسطينية ضرورة وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مشدّدة على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وجميع محاولات الاحتلال لفصله إدارياً عن الضفة الغربية مرفوضة.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن محاولات الاحتلال لفصل القطاع إدارياً عن الضفة ستبوء بالفشل، ولن يتم السماح بذلك مهما كانت الضغوط والتهديدات، مشيراً إلى أن تكريس الاحتلال في الضفة والقطاع لن يحقق الأمن لأحد.
وقال أبو ردينة: على “إسرائيل” أن توقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وعلى الإدارة الأمريكية أن تتحرك بشكل فوري لوقف حرب الإبادة في القطاع، مؤكداً أن الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.