أخبارصحيفة البعث

“طوفان الأقصى وتداعياته” في ملتقى البعث للحوار بفرع جامعة تشرين

اللاذقية – مروان حويجة   

أكّد المشاركون في ملتقى البعث للحوار الذي أقامته قيادة فرع جامعة تشرين لحزب البعث العربي الاشتراكي تحت عنوان “طوفان الأقصى وتداعياته” أنّ من أهم تداعيات صمود وانتصار غزّة   هو تعرية حقيقة وهن الكيان الصهيوني والخوف الشديد من داعميه الأمريكي والغربي على انهياره.

وتحدث في بداية الملتقى الذي استضاف مجموعة الحوار الوطني، الدكتور خالد المطرود رئيس المجموعة الذي أوضح أنّ هذا اللقاء يأتي ضمن التوجهات بإطلاق حوار وطني حقيقي بكل مكوناته ومقوماته وبما ينطلق من الحفاظ على الثوابت الوطنية ووحدة وهوية سورية وإرادتها.

أشار المطرود إلى تزامن اللقاء مع ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد، والتي خطّت الكثير من العناوين والإنجازات الوطنية والقومية،  فكانت حرب تشرين التحريرية أهم الانتصارات التي أسستها حركة التصحيح وهذا الانتصار أنتج انتصارات قومية في تحرير جنوب لبنان وانتصار تموز ٢٠٠٦ واليوم انتصار غزة في “طوفان الأقصى”.

وتابع: يحق لسورية أن تكون في مقدمة كل العنوانين الوطنية لما قدّمته من دماء وتضحيات وصبر وثبات، ورغم من كل تداعيات وتحديات الحرب العدوانية على سورية لم تتخلّى عن واجباتها ومواقفها الوطنية والقومية بفضل تلاحم شعبها وبسالة جيشها وشجاعة وحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب .

وأضاف: يبقى السؤال المطروح عن استهداف سورية وغزة ولبنان والعراق والكل يعلم ويدرك أن سورية احتضنت العرب في الشدائد والمحن وتقاسمت معهم مقومات الحياة في أحلك الظروف، بل ظلت في ذروة الحرب عليها تدافع عن فلسطين وعن العروبة مجسّدة نهج وفكر قائدها لتبقى فلسطين البوصلة القومية.

وأوضح أننا في سورية خيارنا العروبة والكرامة والعزة، وحزب البعث الذي ستبقى رايته عالية خفاقة.

من جهته الدكتور عبدالقادر عزّوز بيّن أنّ هذا اللقاء يأتي لتبادل الأفكار حول مختلف القضايا المطروحة، موضحاً أن ركيزة الحوار وقاعدته تتمثل في الحفاظ على ثوابتنا الوطنية وذلك مهما تنوّعت وتعدّدت القضايا والموضوعات المطروحة في مختلف المجالات لأنّ ما يجري في الحرب علينا هدفه أن نكفّ عن الحوار وهذه محاولة باتت واضحة لدفعنا نحو أساليب غير حضارية تكون بديلة عن الحوار ولكنهم عجزوا عن تحقيق مأربهم.
وأشار عزّوز إلى أنّ هناك تداعيات كثيرة لطوفان الأقصى على الكيان الصهيوني منها أن صورة هذا الكيان الغاصب قد اهتزت، كما اهتزت معها العقيدة الأمنية الصهيونية، إضافةً إلى تداعيات عميقة ألقت بظلالها المباشرة القاتمة على داخل الكيان ومجتمع المستوطنين الصهاينة، ناهيك عن التداعيات الاجتماعية والنفسية التي تتفاقم، وتداعيات دولية تجلّت في إعادة الاهتمام الكبير بالقضية الفلسطينية في المشهد العالمي رغم وجود الكثير من الملفات الدولية والجبهات الساخنة التي ينشغل بها العالم، وفي مقابل ذلك تفاقم وتزايد حجم خطاب الكراهية والعنصرية في داخل الكيان الصهيوني وردود الفعل الداخلية على ممارسات هذا الكيان العنصري الإجرامي.

من جانبه الدكتور حيّان سلمان تناول التداعيات الاقتصادية لـ”طوفان الأقصى”، وقراءة في واقع غزّة من حيث الموقع والامتداد والواقع المعيشي ومحدودية الموارد.

واستحضر المخطط الصهيو- غربي للسيطرة على ممرات الملاحة البحرية للتحكم بها من خلال تنفيذ مطامع عدوانية استعمارية وهذا ما انكشف في حشد بوارج وأساطيل حربية لإنقاذ الكيان الصهيوني الذي أرعبته غزّة برغم محدودية مساحتها وإمكاناتها.

وتطرق د.سلمان إلى إعادة استحضار مشاريع تآمرية عدوانية قديمة على فلسطين والمنطقة، كما عرض للانهيار الاقتصادي في الكيان الصهيوني والخسائر التي لحقت بمختلف القطاعات والناتج القومي والميزانية.
وأكدت الرفيقة الدكتورة معينة بدران رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي أنّ ما يقدّمه الشعب العربي الفلسطيني من تضحيات وملاحم يشكّل المثل المشرّف في الثبات والصمود في وجه آلة الحرب الصهيونية الوحشية، وأن هذا الصمود جعل العالم كله يتساءل عن السرّ الكامن وراء قدرة المقاومة على الوصول إلى عمق الكيان الصهيوني وإلحاق الهزيمة به، ما كشف حقيقة وهن هذا الكيان وعجزه وتخبطه واستنجاده بقوى الهيمنة الأمريكية الغربية.

ولفتت إلى أن العالم كله يقف مذهولاّ أمام الملاحم التي يخطها الأهل الصامدون في غزة ويفخرون بالشهادة دفاعاً عن فلسطين وعروبة فلسطين، مشيرةً إلى أن هذا الصمود ألحق الهزائم بالغزاة الصهاينة.
وقدّم موسى عبدالنور رئيس اتحاد الصحفيين واللواء حسن حسن والدكتور خلدون عدرا مداخلات حول عدة عناوين حول تداعيات طوفان الأقصى.
واغتنى الملتقى بالكثير من مداخلات واستفسارات وأفكار الجمهور الحضور وقد أجاب عنها الضيوف المحاضرون المشاركون.
حضر الملتقى الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة أمين فرع جامعة تشرين للحزب، والدكتور بسام حسن رئيس جامعة تشرين والرفاق أعضاء قيادة فرع جامعة تشرين للحزب.