إدانات عربية ودولية لقصف الاحتلال مدرستي الفاخورة وتل الزعتر
أكد البرلمان العربي أن قصف الاحتلال الإسرائيلي المروع لمدرستي الفاخورة وتل الزعتر التابعتين لوكالة الأونروا في قطاع غزة المحاصر والذي أسفر عن مئات الشهداء والجرحى جريمة حرب تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد البرلمان العربي في بيان نقلته وكالة وفا على ضرورة فتح تحقيق دولي بجرائم الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها وصولاً إلى وقفها ووقف جميع انتهاكاته الفاضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ودعا البرلمان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومجلس الأمن والأمم المتحدة إلى ممارسة ضغط حقيقي على القوة القائمة بالاحتلال لوقف المجازر وآلة الحرب ونزيف الدم المستمر والمتصاعد.
كذلك أدانت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلم والثقافة “إيسيسكو” الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه مدرستي الفاخورة وتل الزعتر في جباليا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وجرح المئات.
وأكدت الإيسيسكو في بيان لها ، نقلته وكالة وفا، أن استمرار هذا السلوك الوحشي للاحتلال يثبت مجدداً إصراره على خرق كل القوانين الدولية، والاستهزاء بالمواقف المتصاعدة في كل مكان ضد ممارساته الهمجية، التي باتت تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية، إذ لم يسبق لقوة أن استخدمت آلتها العسكرية بمثل هذا العدوان على مهاجع الأطفال والمدارس والمستشفيات.
وجددت الإيسيسكو مطالبتها المنظمات الدولية العاملة في مجالات التربية والعلم والثقافة باتخاذ مواقف حازمة تجاه ممارسات الاحتلال الهوجاء، واتخاذ ما يلزم من إجراءات المحاسبة عليها، مؤكدةً أنها ستكون في طليعة المنظمات لدعم المنظومة التعليمية والثقافية في قطاع غزة، استمراراً لدورها في تعزيز جهود دولة فلسطين في مجالات التربية والعلم والثقافة.
من جهته، دعا مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وقال المجلس في البيان الختامي الصادر عن اجتماعه الدوري في بيروت يوم السبت الماضي: “يجب الوقف الفوري والنهائي للإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، والمباشرة في إرسال الإغاثة والمساعدات الضرورية والملحة إلى الشعب المنكوب الذي يعاني الجوع والتشرد”.
وناشد البيان كنائس العالم والمجتمع الدولي وجميع أصحاب الإرادة الحسنة “بذل كل الجهود بغية إيقاف الأسلحة وإحلال السلام العادل والشامل، من خلال إنهاء الاحتلال والحصار الذي أدى إلى حرب وحشية لا تحترم المواثيق الدولية التي تحمي المستشفيات والمدارس ودور العبادة والسكان المدنيين”، مشدداً على ضرورة إدانة هذه الأفعال غير الإنسانية.
كما جدّد المجلس في بيانه الدعوة إلى السعي للحد من معاناة الشعب السوري من خلال رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، كما لفت إلى ضرورة انتخاب رئيس جديد للبنان وإنهاء أزماته.
وقال المجلس في بيانه: “نتمنى أن يبسط السلام والأمان في العالم بأسره، وبشكل خاص في الأراضي المقدسة وفي الشرق الأوسط، فتصمت الأسلحة، وتنتهي الحروب، وتزول المحن والأزمات التي طال أمدها”.
من ناحيته، أعلن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أن أوكرانيا بعيدة للغاية عن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وسائل إعلام هنغارية عن أوربان قوله خلال مؤتمر حزبه فيدس: “تكمن مهمتنا في محاولة تصحيح الوعد الخاطئ ببدء المفاوضات مع أوكرانيا بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لأنها تبعد مسافة سنوات ضوئية عن عضوية الاتحاد الأوروبي”، مشدداً على أن منع أوكرانيا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي سيكون أحد أهم أولويات حكومته في الأشهر القريبة المقبلة.
وكان رئيس الوزراء الهنغاري، قال في وقت سابق: إن كييف ليست مستعدة “من جميع النواحي” لبدء المفاوضات بشأن عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي.
بدورها، أدانت سلطنة عمان اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك المجزرة المروعة والوحشية التي استهدفت مدرسة الفاخورة في شمال قطاع غزة.
وذكرت وزارة الخارجية العمانية في بيان لها: “إن سلطنة عمان تجدد دعوتها المجتمع الدولي لاتخاذ تدابير عملية وفرض عقوبات رادعة على “إسرائيل”، لوقف عدوانها والجرائم التي ترتكبها ضد المدنيين مع ازدرائها وتجاهلها للنفس البشرية وكرامة الإنسان، وانتهاكها السافر لمواثيق الأمم المتحدة والأعراف الدولية”.
ونددت الخارجية العمانية باستمرار الاحتلال بفرض الحصار غير الإنساني على قطاع غزة، وحرمان سكانه من الضروريات المعيشية الأساسية بما في ذلك الوقود والماء والغذاء والدواء.
وأعربت الوزارة عن تعازيها لأسر الشهداء الفلسطينيين وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى، مثمنةً صمود الشعب الفلسطيني الباسل في وجه الظلم والعدوان والاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية.