نبض رياضي.. لجان مع وقف التنفيذ
البعث الأسبوعية-مؤيد البش
يسدل الستار نهاية الأسبوع الجاري على المؤتمرات السنوية للجان التنفيذية في المحافظات والتي جاءت مكملة لمؤتمرات الأندية واللجان الفنية على أن تقام لاحقاً مؤتمرات اتحادات الألعاب، ولاندري إن كان سيقام اجتماع للمجلس المركزي الذ تحول لهيئة منسية في قاموس رياضتنا.
وبالعودة لمؤتمرات التنفيذيات التي تعد وفق التعريف القانوني فرعاً للاتحاد الرياضي في كل محافظة، نجد أنها لم تعد ذات فائدة ترجى في ظل مجموعة من الظروف المحيطة بها وتعاطي الاتحادات والمكتب التنفيذي معها بطريقة لا تخلو من التهميش.
فالتنفيذيات والتي يفترض أنها صاحبة الخطط والرؤى لتسيير رياضة المحافظات بالتنسيق مع المكتب التنفيذي أصبحت صلاحياتها محدودة ومقيدة بشروط صعبة الفهم، وبالتالي تحولت التنفيذيات – وفق أحد رؤوساء الاتحادات – إلى مجرد ديوان للورقيات يتم من خلاله تصديق القرارات بشكل روتيني، ويتم في مكاتبها ختم الكشوف وتنسيب اللاعبين عوضاً عن أن تكون المسؤولة عن تطوير رياضة محافظتها وتكون المفصل الفعال الأول في جسم رياضتنا، حتى أن رئيس تنفيذية لا “يمون” على صرف مكافآة لموظف إلا بعد الحصول على موافقة المكتب التنفيذي، ولا يستطيع رئيس تنفيذية تعيين موظف إلا عن طريق المكتب التنفيذي ولو بصيغة العقد الموسمي، كما أن مناقشة ميزانية الفروع تتم بطريقة الأمر الواقع، وبناء على النجاح في كرة القدم حيث تعد الفرق الكروية وتواجدها في الدوري الممتاز معيار التقييم في دعم هذه اللجنة التنفيذية أكثر من تلك.
وهناك جانب لا يقل أهمية يتعلق بوسائل النقل والآليات التي باتت أغلب التنفيذيات تشكو نقصها بعد قرار المكتب التنفيذي السابق بإعادتها للمستودعات على أن يتم توزيعها لاحقاً وهو الأمر الذي لم يحصل!
الأكيد أن هذا التراجع بات واضحاً لكل متابع، ولم يعد خافياً أن وظيفة رئيس تنفيذية أو عضو فيها فقدت بريقها كون الامتيازات الممنوحة قد سُحبت، وتحول الدور التخطيطي والتنفيذي لمجرد دور مكتبي لا فائدة منه سوى إكمال الديكور التنظيمي دون مضمون حقيقي.
أمام هذا الواقع لا يمكن التعويل على اللجان التنفيذية في أن تكون صاحبة دور حقيقي في تقييم وتقويم عمل الأندية في محافظاتها، وحتى اللجان الفنية باتت تتجه نحو اتحادات الألعاب في كل تفاصيل عملها بعد أن كان تخصصها مرتبطاً بالتنفيذيات بشكل أساس.