أخبارصحيفة البعث

بكين تبدي استعدادها للعمل مع سيؤول لإقامة علاقات دبلوماسية وشراكة شاملة

بوسان – بكين – وكالات   

أعربت الصين وكوريا الجنوبية مجدداً عن استعدادهما لمواصلة الشراكة التعاونية الاستراتيجية بينهما، والمضي قدماً في هذا الاتجاه.

ونقلت وكالة شينخوا عن وزير الخارجية الصيني “وانغ يي” قوله عقب لقائه نظيره الكوري الجنوبي “بارك جين” في مدينة بوسان الكورية الجنوبية: إن “بكين مستعدة للعمل مع سيؤول لتوطيد التبادلات والاتصالات لإقامة علاقات دبلوماسية، والتأكيد على الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة وإثرائها باستمرار”.

وأضاف وانغ على هامش اجتماع وزراء الخارجية الثلاثي الذي جمع كلاً من الصين واليابان وكوريا الجنوبية: “حقيقة أن الصين وكوريا الجنوبية جارتان ثابتة ولن تتغير، وفي ظل وجود نظام صناعي كامل وسوق ضخمة ستشهد الصين انفتاحاً أوسع، ما يعني أن وجود فرص جديدة للتعاون متبادل المنفعة مع كوريا الجنوبية مستمر”.

ودعا وانغ إلى “الحفاظ على الاحترام والثقة المتبادلين واستبعاد التدخلات الخارجية”، مؤكداً أن “بلاده تدعم كوريا الجنوبية في استضافة اجتماع وزراء الخارجية الثلاثي، وأنها مستعدة للعمل مع كوريا الجنوبية واليابان للدفع إلى بداية جديدة في التعاون الثلاثي”.

بدوره أعرب بارك عن “استعداد بلاده لتعزيز الحوار والاتصالات مع الصين على مختلف المستويات، وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري والحفاظ على استقرار سلاسل الإمداد وتعزيز التبادلات الثقافية والشعبية والدفع لتحقيق تقدم جديد في الشراكة التعاونية الاستراتيجية”.

كما أعرب بارك عن أمله بأن “يحقق الاجتماع الذي جمع البلدان الثلاثة بعد انقطاع دام لسنوات نتائج إيجابية وأن يعمق التعاون الثلاثي”.

من جهةٍ أخرى، أعلن الجيش الصيني إبعاده المدمرة الأمريكية “يو إس إس هوبر” لانتهاكها المياه الإقليمية بشكل غير قانوني، مشيراً إلى قيامه بنشر قوات بحرية وجوية من أجل تعقب ومراقبة وتحذير المدمرة.

ووفقاً لـ”نوفوستي”، نقلت قناة CGTN التلفزيونية عن العميد في الجيش تيان جون لي قوله: قام الجيش الصيني بطرد المدمرة الأمريكية يو إس إس هوبر، التي دخلت بشكل غير قانوني المياه الإقليمية الصينية قبالة جزر شيشا في بحر الصين الجنوبي.

وقال الضابط في المنطقة الجنوبية للقيادة القتالية الجنوبية في جيش التحرير الشعبي: إن الجيش نشر قواته البحرية والجوية لتعقب ومراقبة وتحذير السفينة.

وأكد الضابط الصيني أن اختراق المياه الإقليمية الصينية يُعد بمثابة “دليل قاطع” على رغبة واشنطن في “الهيمنة البحرية” و”عسكرة بحر الصين الجنوبي”.

وعلى الرغم من احتجاجات بكين المتكررة، تذكر واشنطن أن الولايات المتحدة ستبحر حيثما يسمح القانون الدولي بذلك.