الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

مقتنيات عصام درويش في مرسم فاتح المدرس

البعثأمينة عباس

يُفرج الفنان التشكيلي عصام درويش صاحب صالة عشتار ومدير مَرسم فاتح المدرس في معرضه “من مقتنياتي” والذي افتُتح مؤخراً في مرسم فاتح المدرس بمناسبة الموسم السادس لاحتفالية أيام الفن التشكيلي السوري ويستمر لغاية 17 الشهر الحالي عن ٤٦ لوحة لرواد الفن التشكيلي والأسماء المهمة في حركة التشكيل السوري المعاصر.

وبيَّن درويش في تصريحه لـ “البعث” أن هذا المعرض يأتي لعرض بعض من مقتنياته الشخصية التي يحرص على التعريف بها بين فترة وأخرى، وهي تشير إلى تجارب مهمة في الحياة التشكيلية السورية، مشيراً إلى أن المعرض يضم نحو 46 لوحة كان قد اقتناها منذ ٣٦ سنة من معارض مختلفة وقد ارتأى في هذا المعرض اختيار لوحات تنتمي لأجيال ومدارس فنية مختلفة لا قاسم مشترك بينها سوى جودة اللوحة  وقيمتها الفنية، لذلك كان حريصاً في هذا المعرض على اختيار لوحات معروفة لفنانين من الصف الأول أمثال خزيمة علواني، غسان سباعي، فائق دحدوح، رشاد مصطفى، نزار صابور، محمد وهيبي وكذلك لوحات لفنانين بعضهم مازال على قيد الحياة.كما يضم المعرض التجارب الأولى لبعض الفنانين الذين أصبحوا اليوم من الوجوه الأساسية في الفن التشكيلي السوري.

وأوضح درويش أن ثقافة اقتناء اللوحات غير موجودة في سورية وهي ثقافة غير جماهيرية، خاصة وأن المثقف السوري لا يملك المال، لذلك فإن صالات الفن التشكيلي السوري غالباً ما تقوم بهذه المهمة بمستويات مختلفة تبعاً للدور الذي يقوم به أصحابها الذين يجب أن يدركوا أن المكسب الحقيقي ليس بيع لوحة أو لوحتين من معرض يقام وإنما في قدرة الصالة على الاقتناء الذي يشكل مع الوقت ثروة مادية ومعنوية لأنها تعبّر عن فترات فنية مختلفة.

وحول واقع المشهد التشكيلي في سورية رأى عصام درويش أن الفنانين التشكيليين في سورية ينقسمون لفئتين: فئة كبيرة غادرت سورية بسبب الحرب، وفئة بقيت، وكلا الفئتين تقدم إنتاجاً فنياً جيداً، لكن المشكلة التي يعاني منها من هم في سورية عدم وجود سوق لأعمالهم الفنية بسبب الوضع الاقتصادي، حيث أصبح الفن من الكماليات.

وختم درويش كلامه بالإشارة إلى أن صالة عشتار ستقيم معرضاً بمناسبة الذكرى المئوية لولادة الفنانين محمود حماد وأدهم اسماعيل في ٢١ من الشهر الحالي.

يذكر أن عصام درويش من مواليد دمشق عام 1952، تخرج في مركز الفنون التشكيلية ” أدهم إسماعيل ” 1970 “، تخرج من كلية الفنون الجميلة ” قسم التصوير الزيتي ” 1979 “، دراسات عليا فنون جميلة “1986- 1987″، يشارك في معارض الدولة الرسمية  الداخلية والخارجية منذ العام ” 1977 “، شارك في عدة معارض جماعية منذ العام ” 1979 “، عمل في الصحافة السورية  مخرجاً ورساماً للموتيف الصحفي منذ العام ” 1975 “، يكتب القصة القصيرة، والنقد الفني، أسس عدة صالات للفنون الجميلة في دمشق وهو صاحب صالة عشتار ومدير مرسم فاتح المدرس.