أخبارصحيفة البعث

صباغ: ضرورة زيادة مشاريع التعافي المبكر ودعم جهود الحكومة السورية لعودة المهجرين

جنيف-سانا

دعا نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ إلى ضرورة زيادة مشاريع التعافي المبكر كماً ونوعاً لما لها من أهمية في تحسين الوضع الإنساني بشكل ملموس ومستدام ، ودعم جهود الحكومة السورية في مجال عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم.

وأشار صباغ خلال لقائه وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث على هامش أعمال المنتدى العالمي الثاني للاجئين المنعقد في مدينة جنيف السويسرية إلى ضرورة حشد الموارد المالية اللازمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوريين جراء النقص الحاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية.

من جانبه عبر غريفيث عن تقديره للتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للأمم المتحدة لتمكينها من النهوض بولايتها، وخاصة تمديد الإذن الممنوح لها لإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة والراعي، مؤكداً حرص وفد منظمة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” على مواصلة التنسيق والتعاون مع الحكومة السورية لتحسين الوضع الإنساني.

حضر اللقاء السفير حيدر علي أحمد المندوب الدائم لسورية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف وقصي الضّحاك مدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين وأسامة علي من البعثة الدائمة في جنيف.وفي وقتٍ سابق انطلقت بمشاركة سورية، انطلقت في مدينة جنيف السويسرية أعمال المنتدى العالمي الثاني للاجئين والتي ستستمر حتى الـ 15 من الشهر الجاري، حيث ترأس الوفد بسام صباغ، نائب وزير الخارجية والمغتربين.

وفي كلمته الافتتاحية أمام المنتدى أشار فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى وجود 114 مليون لاجئ ونازح داخلياً حول العالم، لافتاً إلى تطلع كل لاجئ تقريباً للعودة إلى وطنه.

وحذر غراندي من وجود كارثة إنسانية كبرى تتكشف في قطاع غزة، مضيفاً: إن عجز مجلس الأمن في هذا الصدد يدفعنا لتوقع المزيد من الوفيات والمعاناة بين المدنيين، وكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار لأغراض إنسانية.

وأوضح غراندي أن العديد من المنظمات الإنسانية تواجه تحديات تمويلية حادة، ومن بينها المفوضية التي تفتقر إلى 400 مليون دولار، الأمر الذي لم تشهده منذ سنوات، معتبراً أن انعقاد المنتدى يأتي في الوقت المناسب لضمان الاستجابة المطلوبة للجوء والنزوح.

ويعد المنتدى الذي يعقد كل أربع سنوات، أكبر تجمع دولي حول اللاجئين، ويهدف إلى تعزيز تنفيذ أهداف الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، ومن بينها دعم بلدان الأصل لتسهيل عودة اللاجئين إليها.

كما يتيح المنتدى الفرصة للدول للإعلان عن تعهدات ومساهمات ملموسة، وتسليط الضوء على التقدم المحرز، وتبادل أفضل الممارسات، إضافة إلى مناقشة التحديات والفرص المقبلة.

ويضم الوفد السوري كلاًّ من السفير حيدر علي أحمد المندوب الدائم لسورية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وقصي الضّحاك مدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين.