مجلة البعث الأسبوعية

كلمة الرفيق “الأسد” تفتح آفاق نحو مستقبل واعد ومشرق

 حماة- البعث الأسبوعية

عبر مواطنون في حماة عن تفاؤلهم برسالة الرفيق الأمين العام للحزب الدكتور بشار الأسد، والتي تؤكد أن التغيير في العقلية الإدارية والفكرية والتنظيمية من شأنه أن يفتح الآفاق نحو مستقبل مشرق وواعد في تصحيح كافة المسارات لحزبنا  ويثبت أحقية الحزب في قيادته للمجتمع السوري من خلال فكره وممارساته، إضافة لكونه يفي بالتطلعات المنتظرة من كل الرفاق البعثيين من خلال الوصول لرؤية جديدة تنتج كوادر بعثية جديدة قادرة على تحمل مسؤولياتها على كافة المستويات السياسية والفكرية والاقتصادية من القواعد حتى القمة.

مدير مدرسة الإعداد الحزبي في حماة عبد الله عبد الله أوضح أن الحزب بمختلف مؤسساته الهرمية مقبل على اختيار قياداته الحزبية، وعلى الرفاق الاقتداء بما جاء في كلمة الأمين العام للحزب، حيث طرح لنا عدة نقاط: كيف ننتخب؟ ومن ننتخب؟ ولمن ننتخب؟ ومن هنا يقع على عاتق كلّ رفيق بعثي تقديم النموذج القادر على تحمّل المسؤولية أمام المجتمع.

بدوره رأى الدكتور بسام النجار عميد كلية طب الأسنان بحماة أن الانتخابات بشكل عام حالة صحية مهمّة في حياة الحزب، كما يعوّل أيضاً على الانتخابات عادة الكثير من الآمال لتصحيح الأخطاء الموجودة سابقاً، داعياً إلى ضرورة التحلي بوعي شامل لدى الرفيق الحزبي في كلّ سورية للمشاركة الفعالة في الانتخابات لانتقاء الأشخاص الأكفأ الذين سوف يعوّل عليهم في المرحلة القادمة لتحقيق جميع الأهداف التي لم تتحقق في المرحلة السابقة.

وبيّن النجار أنه يعول على اللجنة الكثير من الأعمال التي يجب أن تقوم بها، وأن تكون على مقدار الثقة التي تمّ منحها للقيام بأعمالها بشكل شفاف وعدم التحيّز باتجاه أي طرف لأي شخص من الأشخاص، فالمرحلة القادمة مرحلة مفصلية في حياة الحزب ولها تأثير كبير في زيادة ثقة الجماهير بالحزب ورسالته وأهدافه.

من جانبه أكد المهندس خالد العمر مدير المدينة الجامعي بحماة أن الانتخابات الحزبية تشكّل محطات استثنائية لتجديد روح الحزب، وآلية من آليات التغيير والتجديد اللازم والضروري لمواكبة التغييرات الحاصلة على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي، وهذا التغيير يجب أن ينعكس إيجاباً لتأهيل جيل من القيادات الحزبية الجيدة بعيداً عن التكتلات والمحسوبيات، ولتشكّل تجربة حيّة تضاف إلى التجارب السابقة ومساحة واسعة للتأكيد على الإيجابيات وتلافي السلبيات.

فيما رأى عضو في قيادة فرع الحزب سابقاً الرفيق حسين ديوب بأنه علينا التخلص من الأمراض التي فرزتها المرحلة السابقة من الانتخابات من محسوبيات للولاءات الضيقة لهشاشة البنية الفكرية والتنظيمية، وكذلك التخلص من سيادة المال الانتخابي وعندها تكون الانتخابات المعيار الأساسي لصنع قيادات جديرة بحمل راية البعث، فمن المعروف أن القيادات القاعدية صناعة القيادات الأعلى، مشيراً إلى أن الكثير من البعثيين الجديرين بقيادة المؤسسات البعثية أصبحوا خارج معرفة القيادات القاعدية، مؤكداً أنه يجب علينا كرفاق بعثيين أن ندرك التحديات التي نواجهها كحزب، وأن نكون على قدر المسؤولية في اختيار الأنزه والأقدر والأعلم والأجدر والقدوة الحسنة للقيادة في هذه المرحلة، فنحن بحاجة إلى قيادات ملتصقة بالشعب وهمومه وتقتدي وتلبي تطلعات وتوجهات الرفيق الأمين العام للحزب.

ومن جهته عضو مجلس محافظة حماة الرفيق المنقذ السلموني أكد أن الكلمة التوجيهية للرفيق الأسد كانت شاملة في محاكاة الهواجس لدى البعثيين على مستوى تشكيلاتهم من القواعد حتى القمة فالمال السياسي هو واقع فرض نفسه بسبب الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة لدى أغلب الرفاق البعثيين وغير البعثيين وإهمال هذا الجانب له تداعيات كارثية حيث سيتم من خلاله تعويم شخصيات ذات بعد انتهازي ووصولي بعيد عن الحس الوطني وسيضعف الانتماء الحزبي للكثير من الرفاق، مؤكداً على إجراء مناظرات حزبية بين المرشحين كافةً وبأوسع الشرائح المهتمة بالشأن العام عامةً والحزبي خاصةً، مما سيكشف الرفاق الذين لديهم اهتمامات سلطوية فقط بعيداً عن الحس الوطني الشامل، كما أن هذه المناظرات قد تؤثر في إلغاء المحسوبيات والشللية والتكتلات المنتشرة بشكل واسع بين صفوف البعثيين أمام جمهور البعث المتطلع لرؤى إنقاذية وفرض عقلية جديدة تسير بحزب البعث نحو بر الأمان.

وأشار الرفيق السلموني إلى أن سلبيات التعيين تكرس الشللية الحزبية في بعض المفاصل المهمة وتوفير غطاء للبعض لممارسة سلطة تشريفية وليست تكليفية، لكن بالمقابل هناك ايجابيات ضرورية منها تكريس فكر حزب البعث في القضاء على الانتماءات الضيقة العشائرية والطائفية العرقية من خلال التعيين لشخصيات تساهم في رسم البعد الوطني وتترفع عن هذه الانتماءات وتكون شخصيات ذات حضور فكري ومؤثر في المحيط الاجتماعي، معتبراً أنها ضرورية في بعض المواقع وترضي الكثير من الشرائح فالحزب هو قائد للدولة والمجتمع بقوة الانتماء وبقوة الأكثرية، لذلك يجب تكريس مبدأ النقد والنقد الذاتي كمبدأ أساسي في فكر حزب البعث لتصحيح المسارات والهفوات ومعالجة ما يمكن معالجته بجرأة وثقة كبيرة بكوادرنا الحزبية، ولتحقيق ذلك نحتاج لحالة من الوعي الجمعي لدى قواعدنا في تصدير الأشخاص القادرين على رسم تطلعاتهم وإيصالها بطريقة احترافية ممنهجة بعيداً عن التجريح والإساءة.

من جهتها الرفيقة فاتن زحلوق عضو قيادة شعبة محردة، بينت أن ما جاء بكلمة الأمين العام للحزب يؤكد أن المال الانتخابي حالة موجودة ومسخرة لخدمة مصلحة شخصية، وفي الحقيقة لا يمكن منعه بشكل تام لاسيما في حالة تمويل الحملة الانتخابية ومن منظور الرفيق الأمين العام للحزب يتبين أن الانتخابات حالة أكثر إيجابية من التعيين لإعادة التغيير، والقواعد تتحمل المسؤولية في الاختيار لكن لا يمكن نكران ايجابياته في بعض المواقع وبعض الحالات. كما أكدت زحلوق تأييد الرفاق البعثيين لرؤية الرفيق بشار الأسد  بتوسيع المشاركة في الانتخابات ضمن شروط معينة كي لا تتحول الأمور لفوضى ولكي يتحمل الجميع نتائج الانتخابات باختيار الشخصيات، فيفكر كل رفيق عدة مرات قبيل الإدلاء بصوته لشخصية غير مرغوبة اجتماعياً.