مجلة البعث الأسبوعية

مستقبل أنشيلوتي مع النادي الملكي يفتح باب التخمينات مع الميل للنجوم القدامى

البعث الأسبوعيّة- سامر الخيّر

اكتسح فريق ريال مدريد الإسباني منافسه فياريال بأربعة أهداف لهدف لحساب الجولة السابعة عشرة من الدوري الإسباني، وبعد حديث المدير الفني للفريق الإيطالي كارلو أنشيلوتي عن الأداء المتكامل للفريق ومستواه الاستثنائي من التزام جماعي إلى لحظات التألق، عادت جماهير وعشاق النادي للمطالبة بمعرفة مستقبل المدرب مع الريال، وخاصةً أن كارلو أكد أن لديه ما يكفي من الوقت لاتخاذ قرار فيما يتصل بعقده مع النادي الملكي.

وينتهي عقد أنشيلوتي الحالي مع ريال مدريد في نهاية هذا الموسم، وكان إدنالدو رودريغيز الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي لكرة القدم قد قال إن المدرب الإيطالي أنشيلوتي (64 عاماً) هو المرشح المفضل لقيادة الجهاز الفني للمنتخب البرازيلي خلفاً لتيتي الذي استقال بعد خروج البرازيل من دور الثمانية في كأس العالم 2022 في قطر، فقد تعاقد المنتخب البرازيلي مع المدرب فيرناندو دينيز بعقد لمدة 12 شهراً حتى تموز 2024، وسيكون حينها عقد أنشيلوتي مع النادي الملكي قد انتهى.

ورداً على سؤال عن إمكانية حصوله على عقد جديد من ريال مدريد كهدية بمناسبة عيد الميلاد قال أنشيلوتي: لقد حصلت بالفعل على هديتي وهي الاستمرار هنا كمدرب لريال مدريد وهذا هو الشيء الأهم.

ووفقاً للصحافة الإسبانية هناك عدة أسماء مرشحة وهي حالياً تقوم بدور بارز في نتائج فرقها في الدوريات الأوروبية الكبرى، وسنأتي على ذكر أهمها، وبطبيعة الحال سيكون الفرنسي زين الدين زيدان المدرب المفضل لجميع المدرديستا وصاحب الثلاثية التاريخية مع النادي المرشح الأول، وسبق أن تولى قيادة “الميرنغي” في فترتين متفرقتين، بدأت الأولى في كانون الثاني 2016 وانتهت صيف عام 2018، بعدما حصد 9 ألقاب أبرزها 3 ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا.

وبعد سلسلة من النتائج السلبية موسم 2019، عاد زيدان لتدريب ريال مدريد في آذار 2019، وغادر مع نهاية موسم 2020-2021 بعد أن فاز في حقبته الثانية بلقبي الدوري الإسباني والسوبر المحلي.

ومنذ ذلك الوقت، ابتعد زيدان عن كرة القدم ولم يشرف على تدريب أي فريق، لكن النجم الفرنسي اعترف بأنه يفتقد اللعبة كثيراً، وقال: “آمل أن أكون قادراً على العودة بسرعة إلى كرسي التدريب من الواضح أنني أفتقد إلى الأدرينالين، أنا أحتاجه لقد مرت سنتان منذ أن شعرت بذلك آخر مرة، لكنه سيأتي، لا يمكنك الاستغناء عن كرة القدم عندما تحبها، عندما تكون شغوفا بشيء فإنه يبقى ولا ينتهي”.

لكن المرشح الذي يحظى حاليا ًبشعبية متزايدة تميل كفة الميزان لصالحه هو تشابي ألونسو، ويُعتبر ألونسو أحد نجوم التدريب في الوقت الحالي، ويحظى بالإعجاب والمديح في أوروبا كلها، وأصبح مطلوباً في أكثر من نادٍ أوروبي كبير، غير أنه مرتبط نفسياً بريال مدريد الذي لعب له خمسة مواسم من 2009 إلى 2014، بل ودرب فريق الشباب المدريدي، ولكنه لم يصل حتى الآن إلى اقتناع كامل بتولي مهمة تدريب الميرينغي، ولا يتعجل الرحيل عن ليفركوزن الألماني، حيث يحقق نتائج باهرة مع الفريق هذا الموسم، وفرصته كبيرة لحصد اللقب وانتزاعه من البايرن العنيد.

وعندما سُئل ألونسو عن تدريب الريال وإذا ما كان عقده يتضمن بنداً يتيح له فرصة الرحيل إلى السانتياغو برنابيو، أكد أنه يرفض الحديث عن مسائل تعاقدية لأنه مرتبط بعقد مع ليفركوزن حتى 2026، وسعيد هناك بهذه التجربة التي وضعته في مصاف المدربين الكبار في أوروبا.

نأتي الآن إلى المرشح الدائم في كل مرة يبحث فيها الملكي عن مدرب جديد، البرتغالي السبيشال جوزيه مورينيو، فقد ساهم بشكل واضح في بناء فريق قوي لريال مدريد في الفترة التي أشرف فيها على تدريبه (2010-2013)، وحصد معه لقب الدوري الإسباني بمئة نقطة موسم 2011-2012، ورغم عدم نجاحه في الفوز بدوري الأبطال، فإن الفريق الذي بناه مورينيو حقق عدة ألقاب في ذلك الدوري فيما بعد، ومن المعلوم أن عقده مع روما يمتدّ حتى 30 حزيران 2024.

كما تتناقل الصحافة اسم الفتى الذهبي للنادي راؤول غونزاليس مدرب الكاستيا، فبحسب صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، إن ريال مدريد اعتاد على اللجوء إلى مدربي “الكاستيا” في حالات الطوارئ، وهو ما حدث مع زيدان ودل بوسكي وسانتياغو سولاري، وهي حالة قد يستفيد منها راؤول.

وتعترف الصحيفة أن راؤول ليس الخيار الأكثر جذباً لإدارة ريال مدريد، خاصة أنه لا يمتلك أسلوب لعب محدد، لكن مكانته كأحد أساطير النادي تجعله أحد المرشحين لتدريب الفريق الأول.

أما الاسم المفاجئ فكان ليونيل سكالوني المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني، فوفقا لما ذكرته صحيفة “سبورت” الكتالونية فإن سكالوني دخل دائرة اهتمامات الإدارة من أجل تولي تدريب الفريق “الملكي” خلال الفترة المُقبلة، وجاء ذلك، بعدما ألمح سكالوني إلى إمكانية الرحيل عن تدريب الأرجنتين، لافتاً إلى أن “التانغو” يحتاج لمدرب جديد يمتلك الطاقة خلال المرحلة المُقبلة.