أخبارصحيفة البعث

عشرات الشهداء والجرحى في غزة.. والاحتلال يقرّ بمقتل ضابطين خلال الاشتباكات مع المقاومة

عواصم – الأرض المحتلة – تقارير   

اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل اثنين من ضباطه خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه الذين اعترف بهم منذ بدء توغله البري في القطاع إلى 134.

إلى ذلك استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 75 على قطاع غزة المنكوب، حيث قصف الاحتلال بكثافة بالطيران والمدفعية منازل في جباليا شمال القطاع وفي خان يونس ومخيم الشابورة في رفح جنوبه ودير البلح وسطه وأحياء التفاح والدرج والشيخ رضوان في مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات معظمهم أطفال ونساء.

وتواصل  قوات الاحتلال حصار عدة منازل وسط غزة وأعدمت 13 شخصاً من عائلة واحدة أمام أعين الأطفال والنساء، وسط مناشدات من الأهالي للصليب الأحمر والمؤسسات الدولية للتدخل العاجل وإنقاذ الجرحى وإخلاء المحاصرين.

وقصف الاحتلال دير اللاتين وبيت راهبات الأم تيريزا في غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين وإصابة 10 فلسطينيين، فيما قصفت زوارقه الحربية شواطئ خان يونس والمنطقة الوسطى.

وأوضح المكتب الإعلامي في غزة أن الوضع الإنساني في القطاع كارثي ويتجه نحو الهاوية، وسط استمرار تدهور الأوضاع المعيشية، مشيراً إلى أن أكثر من مليون و800 ألف فلسطيني أصبحوا نازحين خارج منازلهم، وجميع أهالي القطاع البالغ عددهم  نحو مليونين و400 ألف يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة وغير مسبوقة من الشقاء، ويعانون في تأمين الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب.

واستشهد 19667 وجرح أكثر من 52500، إضافة لآلاف المفقودين خلال عدوان.

بدوره أكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر أن هناك ضغوطاً هائلة من الولايات المتحدة وبريطانيا على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لعدم فتح أي تحقيق في جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين.

ونقلت وكالة وفا عن أبو بكر تأكيده أن عدوان الاحتلال أسفر عن استشهاد نحو 100 صحفي، وإصابة 140 آخرين، كما تم تدمير 66 مؤسسة إعلامية بالكامل، وقصف منازل الإعلاميين ومنازل عائلاتهم، ما أسفر عن استشهاد 350 من ذوي الصحفيين، إضافة إلى تدمير منازل 1200 صحفي هم الآن دون مأوى.

من جهتها أكدت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية أن إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة على الإدلاء بتصريحات تحت التعذيب والترهيب ونشرها بالصوت والصورة جريمة حرب، مبينة أن اقتحام مستشفى كمال عدوان شمال القطاع واعتقال مديره الدكتور أحمد الكحلوت وترهيبه وإكراهه للإدلاء بتصريحات تخدم الاحتلال تحت التعذيب ما هو إلا فصل من فصول جرائمه المستمرة بحق القطاع الصحي.

من ناحيتها أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية الانقطاع الكامل لجميع خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة للمرة السادسة، بعد أن جرفت آليات الاحتلال المولدات المغذية للمقسم الرئيس في خان يونس جنوب القطاع، فيما قصف طيرانه الفايبر الرئيس المغذي للإنترنت في القطاع.

وفي شأنٍ متصل أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس أن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة “يزيد مخاطر انتشار وباء كبير”.

بدوره، قال جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف): إن أطفال غزة يعيشون في واقع وحشي في أخطر مكان على الطفل في العالم، مشيراً إلى القصف العدواني على مستشفى ناصر في خان يونس الذي يؤوي مئات الأطفال المصابين بجروح خطيرة، فضلاً عن مئات النازحين من النساء والأطفال في ظل شح الغذاء والمياه.

وفي الضفة الغربية المحتلة، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة عند مدخل بلدة عينون شمال مدينة الخليل الرصاص على شاب فلسطيني أثناء قيادته سيارته، ما أدى إلى استشهاده.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي اليامون في جنين وطمون في طوباس وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين، كما قامت باعتقال فلسطينيين اثنين، وأطلقت قنابل الغاز السام باتجاه مدرسة زهور الأمل وعدد من المنازل، ما أدى إلى إصابة طلبة وأهالي بحالات اختناق.

كما اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينياً، بينهم طفلان خلال اقتحامها بلدات العيسوية وكفر عقب في القدس والمغير ونعلين في رام الله وبلعا في طولكرم ونحالين في بيت لحم وسعير وبيت أمر في الخليل.

من جهتها كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخطط لإقامة 250 وحدة استيطانية على أراضي بلدتي سنيريا ومسحة جنوب مدينة قلقيلية.