ثقافةصحيفة البعث

دعم المقاومة الثقافي بفعالية “فلسطين نبض قلوبنا” في المنتدى الثقافي العراقي

ملده شويكاني    

“وأطفال غزة مثل الفرَاش
تحوم على النار على حدّ السواء
فيا نار كوني سلاماً وبرداً
عليهم وكوني زهوراً وماء
وكوني الحياة وكوني النجاة”
هذا ما قاله الشاعر مزاحم الكبع في قصيدته “دماء دماء” في حال أطفال غزة، والتي ألقاها في إحدى الفعاليات، كما أقام المنتدى الثقافي العراقي بعنوان”فلسطين نبض قلوبنا” بإشراف أمين سر مكتب قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيقة منى هيلانة وبتنسيق بسام الأيوبي.
فتناوب فيها الشعر الفصيح مع الزجل القريب من الجمهور، ولاسيما بالأزمات بقصائد تفيض بصمود ومقاومة أبناء غزة وتؤيد طوفان الأقصى التي جعلت القضية الفلسطينية محور العالم بالتأييد الشعبي في دوله.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة فعاليات أقامها المنتدى تضامناً مع فلسطين، بمشاركة الشعراء ود. كامل أقداح وقاسم عكو وبمشاركة ضيفين ماهر محمد وعبد الله حسون الذي أهدى الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة قصيدة لروحها.
الحبّ والحرب
ومنذ الأزل ثمة علاقة تواشجية بين الحب والحرب، الحب الذي ينتصر على الحرب في كل الأزمنة، فانسابت كلمات الشاعرة رود مرزوق كالرقراق بدورها بالتقديم وبالفواصل الشعرية، وفي قصيدتها العاطفية حاكت المطر.
بلقاء الغيث لنا ذكرى
حاكينا الأنجم والقمرا
مطر بالوجه غدا دررا
يحكي قصصاً ما أروعها
المقاومة والمرأة الفلسطينية
كما شاركت بمقتطفات من قصائدها التي تدور حول المقاومة وأهدتها إلى المرأة الفلسطينية، منها قصيدة “أشبه البندقية”، متأثرة بالشاعر نزار قباني بقصيدته الشهيرة “أصبح عندي الآن بندقية، إلى فلسطين خذوني معكم” فبدأت مرزوق بمقدمة وصفية” قلبي أسمر …عيوني عسلية” مكررة مفردة نعم لتكون عنواناً فرعياً بين المقاطع، لتصل إلى المقطع الأساسي الذي يؤكد على عهد النصر والصمود:
نعم
أنا أشبه البندقية
يدايّ سور عنيد
يفوق القوة وبأس الحديد
وإرادتي
إرادة حق لا تحيد
أما قدري فعهد جديد
يكتبه نسغ دم الشهداء
-الزجل والتاريخ
كما ألقى شاعر الزجل قاسم عكو قصائد تصف حال الحرب الدائرة ومقاومة غزة متكئاً على التاريخ باستحضار صلاح الدين الأيوبي ومعركة حطين، وفي الوقت ذاته يضمّن قصيدته حطين رموز مقاومة فلسطين أحمد الياسين، ويدين مجلس الأمن:
يا قدسنا الأقدار مكتوبة
لـ بايدن أمريكا ولـ بنيامين
فلسطين رح بتضل منكوبة
تـَ المحرقة تنعاد بفلسطين
ويتوحد شمالي مع جنوبي
وما يكون عنا تفرقة بالدين
القسام يرجع مع الأيوبي
عـَ أرض غزة معقل الأحرار
وبيت المجاهد أحمد الياسين.
كما ألقى د. كامل أقداح قصيدة لفلسطين وأخرى غزلية، وتابع ماهر محمد قصيدة عن وطنه فلسطين، كلها التقت في صمود غزة الجريحة.
الأورغ والعود
أما الفقرات الموسيقية الغنائية فكانت بقيادة المايسترو بسام الطباع عازف الأورغ الذي يواكب فعاليات المنتدى بمشاركة عازف العود فادي العبد الله بتقديم معزوفات للموسيقا الآلية منها لمطرب الفلكلور العراقي حميد منصور، و” وين الملايين” لجوليا بطرس إلى جانب أغنيات وطنية، كما غنى جورج حنا بمرافقة الموسيقا ضمن مساره الفني الأساسي بالغناء للموسيقار ملحم بركات، من أجملها “موعدنا أرضك يا بلدنا”.
أما مشاركة هديل طربيه فكانت بالأغنيات الوطنية، منها “آه ياسورية” وأغنيات عاطفية” بحبك ياولفي بحبك”.
الكلمة رصاصة
وعلى هامش الفعالية توقفت البعث مع الشاعر قاسم عكو فأشار إلى أهمية الفعاليات الثقافية ودورها بالمقاومة، وهي من أقل الواجبات التي نلتزم بها تجاه أهلنا في غزة وأبناء فلسطين، الذين انتفضوا لإحقاق الحق وإزهاق الباطل، فواجبنا أن نقف وقفة رجل واحد وقلب واحد في دعمهم ومساندتهم، فالكلمة رصاصة فكرية فكم كان للشعر دور في تحرير بلادنا من رجس الاحتلال المتعاقب على أرضنا المنيعة.