الانتخابات الحزبية مسؤوليّة منوطة بالقواعد
اللاذقية – مروان حويجة
يتطلّع أبناء اللاذقية بعين التفاؤل إلى الانتخابات الحزبية المرتقبة، والأمل عليها في تحقيق انطلاقة متجدّدة في الحياة الحزبية بما تحمله من آفاق جديدة واعدة يرسمها الرفاق البعثيون من خلال الفرصة المتاحة أمامهم في التعبير عن خياراتهم بكلّ وعي ومسؤولية، بما يرتقي بمسيرة عمل الحزب والمؤسّسة الحزبية، والمحيط المجتمعي، هذا ما عبّروا عنه في لقاءات مع “البعث”، حيث أكّد الدكتور هاني كناني (دكتوراه في الاقتصاد) أنّ إجراء الانتخابات الحزبيّة يعكس حالة صحيّة من حيث كونها ممارسة ديمقراطية تتيح لقواعد الحزب وللناخبين المشاركة في تحديد خياراتها بكل قناعة ومسؤولية، وهنا – بحسب د. كناني – تكمن مسؤولية الناخب في التعبير عن خياره واختياره بكل شفافيّة وموضوعية، بما يراه مناسباً ومطلوباً للنهوض بالعمل الحزبي، ولإغناء كل مفاصل وجوانب الحياة الحزبية، وهذا سينعكس بالضرورة على المجتمع السوري والحياة الوطنية.
ورأى كناني أنّ الأولوية اليوم، والتي تتصدّر غيرها من الأولويات، تكمن في تعاون الجميع وتضافر جهود وإرادات الجميع لجعل الانتخابات محطة نوعيّة مفصليّة في مسار الحياة الحزبية، والتفاؤل بإمكانية تحقيق خطوة نوعيّة في عمل ودور المؤسسة الحزبيّة خلال المرحلة القادمة، لأننا جميعاً أمام فرصة مشروعة ومهمّة يتيحها هذا الاستحقاق لكوادر الحزب لتشارك بفاعلية كبيرة في رسم آفاق وملامح المرحلة الجديدة في الحياة الحزبية، وهذا يتحقّق بالارتقاء إلى مستوى وأهمية هذا الاستحقاق وعياً وسلوكاً وممارسة وشفافية.
الكاتب الدرامي والممثل إلياس الحاج أكّد أن حزب البعث العربي الاشتراكي الذي ننتمي إليه يشكّل الأساس الراسخ لبناء سورية المعاصرة، سورية الثابتة دائماً في مواقفها وقضاياها، ومن هنا تتجلّى أهمية استحقاق الانتخابات الحزبية. ورأى أنّ الأمل موجود في كل لحظة، وفي كل إنسان سوري مؤمن بسورية، وأنّه لا يوجد هناك خيار آخر سوى أن تكون سورية الصامدة العصيّة على العدوان، العصيّة على كل ماهو خارج إرادة الإنسان السوري.
وأوضح الحاج أنّ سورية في ظلّ حزب البعث العربي الاشتراكي بقيمه ومفاهيمه، وفي ظل الأمانة العامة للرفيق بشار الأسد، يبقى النهج الذي ينبغي أن نسير على دربه جميعاً حتى نصل إلى برّ السلام والأمان والمرتجى، وهكذا هي سورية التي كانت ولاتزال منارة للحضارات والثقافات، وفي سورية لا يمرّ التاريخ مرور العابرين، وهي المشهود لها بتنوعها الحضاري والثقافي، لتبقى منبراً للعالم عبر شخصياتها ومواقفها الثابتة والمبدئية، ومن هنا تغدو الانتخابات الحزبية بهذه الأهمية لنقدّم ما يعزّز دور سورية وموقعها ورسالتها الحضارية.
الدكتور الصيدلاني إياد وريدة أكّد أنّ ما نحن مقبلون عليه، في حزب البعث العربي الإشتراكي، هو خير للحزب والوطن بآن معاً، لأنّ الحزب سيبقى، وهذا ما أثبتته السنوات والأيام، لأنّه حزب الجماهير الكادحة، وهو الضامن الحقيقي للاستقرار أولاً، وللنهوض الحقيقي المرتجى بواقع العمل الحزبي وتأثيره في محيطه الاجتماعي.
ولفت وريدة إلى ضرورة تجسيد الحرص على مصلحة ودور ومكانة الحزب بالممارسة الديمقراطية المسؤولة الواعية، واستقطاب الجميع في هذا الاستحقاق وإنجاحه بكل روح عالية من المسؤولية البعثية والوطنية، والابتعاد نهائياً عن الاعتبارات الضيقة، ولاسيما أنّ ما يميّز هذا الاستحقاق أنه يفتح آفاقاً واسعة للتجديد في منظومة العمل الحزبي، وعندما نستحضر في عقولنا ووجداننا ما قدمّه الحزب للمجتمع السوري بكل أبنائه، عندئذ ندرك مسؤولية كل رفيق بعثي في المشاركة البنّاءة والفاعلية في الانتخابات الحزبية.
الرفيق إياد داؤود عضو مجلس المحافظة ركّز على الاهتمام المستمر الذي تحظى به شريحة الشباب في كل استحقاقات حزب البعث العربي الاشتراكي، وهذا الاهتمام بارقة أمل وخير بأنّ الحزب سيبقى متجدداً دافق العطاء، وأوضح أنّه بالمقدار الذي يعبّر فيه الرفاق البعثيون في القواعد الحزبية عن الوعي والمسؤولية في إنجاز الانتخابات، فإنّ هذه الانتخابات سوف تنتج الخيارات الأفضل التي يعوّل عليها في المرحلة القادمة لتحقيق انطلاقة حقيقية وملموسة في الحياة الحزبية من خلال الرؤية الجديدة للانتخابات الحزبية التي تعتبر تحوّلاً مرتقباً في مسار العمل الحزبي.