المغرب يحتفل بالعام الأمازيغي الجديد
احتفل أكثر من ألف مغربي بالعام الأمازيغي الجديد في الرباط يوم الأحد بعطلة رسمية للمرة الأولى في المملكة بعدما طالب بها ناشطون أمازيغ لفترة طويلة.
واجتمع المحتفلون أمام مبنى البرلمان وسط العاصمة وارتدوا أزياء ملونة وعزفوا موسيقى تقليدية للتذكير بـ”أصول المغرب” حسبما قالت حنان أوبيلا (21 عاماً) لوكالة فرانس برس واضعةً علماً أمازيغياً على كتفيها.
ويُحتفل بالعام الأمازيغي الجديد كل عام في 13 كانون الثاني في المغرب البلد الذي يضم أكبر عدد من البربر في منطقة المغرب العربي.
واعتبر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية يعد احتفاءً بتراث كبير للمغاربة قاطبة.
وقال أخنوش في تصريح نقلته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974: “نحتفل اليوم من أكادير مع المغاربة بهذه المناسبة الوطنية التي تعد تراثاً كبيراً ليس فقط للأمازيغ بل للمغاربة قاطبة”.
و قال مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، عبد السلام الخلفي، إن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية عرف تحولات هامة في العقود الأخيرة، إذ انتقلت الاحتفالات والطقوس المرافقة لهذا الحدث من دائرة الفضاءات العائلية والأوساط المحدودة إلى فضاءات ثقافية ومؤسساتية واسعة.
يذكر أن “إيض ن يناير” يعتبر حسب الموروث الشعبي بشمال إفريقيا إيذاناً ببداية الاستعداد للموسم الزراعي ويحيل في نفس الوقت إلى التيمن بالخصب، كما يعد ذكرى سنوية للتلاقي وإعداد أطباق متنوعة منها طبق “أوركيمين”، الذي يتم إعداده بسبعة أنواع من الحبوب، بحسب وكالة الأنباء المغربية.
ويُطلق البربر الذين سبق وجودهم العرب والإسلام على أنفسهم اسم “أمازيغيين”، جمع “أمازيغ”، مما يعني “الرجل الحر” في لغتهم الأمازيغية.
وتم الاعتراف باللغة الأمازيغية سنة 2011 كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية في الدستور المغربي، بعد عقود من نضال الناشطين.
وفي العام 2019، اعتُمد قانون أساسي لتعميم اللغة الأمازيغية. ويحدد هذا النص استخدامها في الإدارات والسلطات المحلية والخدمات العامة، وتدريسها في المدارس واستخدامها في الأنشطة الثقافية.