إداناتٌ عربية ودولية للعدوان الإسرائيلي على دمشق
عواصم-سانا
تواصلت الإدانات العربية والدولية للعدوان الإسرائيلي على دمشق، الذي أسفر يوم أمس عن ارتقاء عدد من الشهداء، بينهم مستشارون إيرانيون.
وفي السياق قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في برقية تعزية لعائلات المستشارين اليوم: “مرة أخرى قام الكيان الصهيوني الإجرامي بانتهاك الأجواء السورية وشن عدواناً إرهابياً، ولا شك أن استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تدل على تزايد فشل الكيان الصهيوني غير الشرعي في تحقيق أهدافه الشريرة، وعمق يأسه، وعجزه أمام مقاتلي جبهة المقاومة، لن يمر من دون رد”.
وأضاف رئيسي: “إن جرائم الكيان الصهيوني الغاصب الأخيرة التي تنتهك كل المواثيق الدولية والمبادئ الإنسانية، وفي ظل دعم الدول المستكبرة المتسلطة وعلى رأسها أمريكا، وصمت المحافل العالمية، هي بالتأكيد وصمة عار أخرى في الملف الأسود لجميع مدعي الدفاع عن حقوق الإنسان”.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية الإيرانية العدوان، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان اليوم: “إن الانتهاك المتكرر لسيادة ووحدة الأراضي السورية من جانب الكيان الصهيوني قاتل الأطفال، وتكثيفه هجماته العدوانية الاستفزازية مؤشر على عجز وإفلاس هذا الكيان في ساحة المعركة وأمام المقاومة في غزة والضفة الغربية، ودليل على محاولاته المستميتة لتوسيع رقعة الحرب والفوضى داخل المنطقة”.
وأضاف كنعاني: “إن المستشارين الإيرانيين الموجودين في سورية بدعوة رسمية من حكومتها يلعبون دوراً مهماً في المساعدة على محاربة الإرهاب وعلى تحقيق السلام والاستقرار والأمن، واغتيالهم من قبل الكيان الصهيوني يُظهر بوضوح الارتباط العميق والمنظم بين هذا الكيان الإرهابي ومختلف الجماعات الإرهابية، ومن ضمنها تنظيم (داعش) “.
كذلك أدان وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز بارييا بشدة الاعتداء، وقال رودريغيز بارييا في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي اكس :” ندين بشدة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الحي السكني في العاصمة دمشق حيث توجد العديد من المساكن والبعثات الدبلوماسية، بما في ذلك كوبا”، مشدداً على أن هذا العمل الخطير يشكل انتهاكاً لسيادة سورية ويعرض أمن المكاتب الدبلوماسية المعتمدة فيها للخطر.
بدورها ندّدت جمهورية أبخازيا بالعدوان، وأكد وزير الشؤون الخارجية في جمهورية أبخازيا إينال أردزينبا في بيان له أن العدوان الإسرائيلي على أحد المباني السكنية القريبة من السفارة الأبخازية بدمشق يتعارض مع القانون الدولي والقيم الإنسانية.
وقال: إن حياة دبلوماسيينا الذين يقومون بعملهم بإخلاص هي عرضة للخطر، وإن مثل هذه التصرفات تدمر أسس الأمن الدولي والعلاقات الدولية ونحن ندينها بشكل قاطع.
وأعرب الوزير الأبخازي عن دعم بلاده لسورية وأمله بعودة الأمن والسلام على كامل ربوع الأراضي السورية، مقدماً التعازي لأسر الشهداء إثر هذا العدوان.
من ناحيتها أدانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية الاعتداء، حيث قالت في بيان اليوم: إن هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى جرائم الكيان الصهيوني ضد المواطنين في فلسطين ولبنان وسورية والعراق واليمن وإيران، مشيرة إلى أن العدو الصهيوني يسعى إلى تصدير أزماته وهزيمته التي كان لدمشق وطهران دور أساسي في إلحاقها به.
وشدّدت الأمانة العامة على أن هذه الاعتداءات تستوجب الإدانة والمحاسبة.
بدورها أدانت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بأشد العبارات العدوان الصهيوني الغادر، وقالت في بيان “إن هذا العدوان يأتي في إطار محاولات حكومة الكيان الغاصب تصدير فشلها العسكري في الميدان عبر توسيع رقعة العدوان في المنطقة”.
من جهتها أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة العدوان الغاشم، وقالت “إن العدو الصهيوني الذي انكسر وهُزم في معركة طوفان الأقصى يحاول أن يرمم صورته المنهارة ويعوض عن خيبته وانكسار هيبة الردع في جيشه”.
إلى ذلك استنكرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني العدوان واعتبرت أنه يأتي في سياق محاولات العدو الصهيوني إخفاء هزيمته وفشله وعجزه في الحرب التي تدور رحاها في قطاع غزة والضفة، ومع أطراف ودول وقوى محور المقاومة.
بدورها أدانت حركة حماس بشدّة العدوان الصهيوني، وقالت: إنه جريمة نكراء وانتهاك لسيادة دولة عربية، وهو يؤكد مجدداً على خطورة هذا الكيان النازي على أمن واستقرار المنطقة.
وأدان الحزب السوري القومي الاجتماعي العدوان الصهيوني على دمشق، وقال في بيان “إن العدو الصهيوني دأب على هذه الانتهاكات العدوانية لسيادة سورية منذ بدء الحرب الإرهابية عليها وذلك في إطار دعمه للمجموعات الإرهابية”.
كما أدانت حركة التوحيد الإسلامي في لبنان العدوان الصّهيوني الآثم على دمشق مشيرة إلى أنه يندرج ضمن سياسة الغدر والغيلة التي اعتادت عليها آلة القتل الإسرائيليّة الجبانة.
من جهتها شجبت جبهة العمل الإسلامي في لبنان الاعتداء الإرهابي الصهيوني على دمشق وقالت: إنّ هذا العدوان الهمجي هو اعتداء صارخ يستهدف دولة عربية ويمسّ سيادتها بشكل يخالف القانون الدولي ما يحتّم على المجتمع الدولي ضرورة ملاحقة العدو الذي يضرب بعرض الحائط كل تلك القوانين والمواثيق ومحاسبته على إجرامه المتمادي.
بدوره اعتبر تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن الكيان الصهيوني بعدوانه على مبنى سكني في حي المزة في دمشق يحاول أن يسترد بعض الهيبة التي فقدها نتيجة الهزيمة المنكرة في عدوانه على غزة والتي استطاعت أن تكسر هيبته.
كذلك أدان رئيس المركز الوطني في شمال لبنان كمال الخير العدوان الصهيوني وقال: إن هذا الاستهداف لن يضعف من عزيمة الدولة السورية وحلفائها في محور المقاومة من التصدي للمشروع الصهيوني الداعم للقوى الإرهابية في المنطقة، بل سيزيدهم إصراراً على متابعة الطريق الذي سيتحقق من خلاله النصر الكبير على العدو والمشروع الإرهابي المدعوم من الصهاينة وأعوانهم”.