أخبارصحيفة البعث

الحكومة العراقية ترفع شكوى لمجلس الأمن بشأن العدوان الأمريكي على بابل والأنبار

بغداد-سانا    

أدانت الحكومة العراقية بشدّة العدوان الأمريكي على محافظتي بابل والأنبار المتمثل بقصف أماكن عسكرية عراقية آمنة بالقنابل، ما أدى إلى وقوع ضحايا بين أفراد القوات الأمنية.

وقالت الحكومة في بيان لها اليوم: بالنظر للخراب الذي سببه القصف الأمريكي واستشهاد مقاتلين وجرح أربعة آخرين، فإن حكومة جمهورية العراق تعد هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي وإساءة إلى تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق وينعكس بقوة على أمن المنطقة.

وأكدت الحكومة أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي حول هذا العدوان، مشيرة إلى أنه تم تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن القومي للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة، وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق ليطلع الرأي العام العراقي على الحقائق ولإثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الأفعال المدانة.

وكان مستشار الأمن القومى العراقي قاسم الأعرجي أكد في وقت سابق اليوم أن استهداف مقرّات الحشد الشعبي في القائم وجرف الصخر من قبل القوات الأمريكية هو اعتداء وانتهاك صارخ للسيادة العراقية.

وقال الأعرجي في منشور على منصة إكس: إن مثل هذه الاعتداءات لا تساعد على التهدئة في العراق والمنطقة، مضيفاً: “يتوجب على الجانب الأمريكي الضغط لإيقاف استمرار العدوان على غزة بدلاً من استهداف وقصف مقرات مؤسسة وطنية عراقية”.

وكانت قيادة عمليات الجزيرة في الحشد الشعبي العراقي أعلنت صباح اليوم استشهاد مقاتل وإصابة اثنين آخرين، إثر قصف أمريكي على مواقع في القائم غرب الأنبار، فيما لم تشر إلى أي خسائر بشرية في قصف آخر طال جرف الصخر جنوب بغداد.

وسبق أن شنّت الطائرات الأمريكية اعتداءات على مواقع عسكرية عراقية، موقعة العديد من الضحايا وهو ما أدانته الحكومة العراقية بشكل حازم.