صحيفة البعثمحافظات

“الإغربولس” في سهل الغاب.. من منطقة تصنيع زراعي صناعي تجاري لمشروع صغير ومحدود

حماة – نجوة عيدة 
ما إن تبدأ الأفكار بالتحول من خطط على الورق إلى أرض الواقع حتى تقوضها الأزمات، كما حدث في مشروع الإغربولس بسهل الغاب فقد كان مشروعا ضخما يهدف لإقامة منطقة زراعية صناعية تجارية خاصة من شأنها إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني والاكتفاء الذاتي والتصدير.
مدير الإغربولس في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، المهندس عمار رسوق، بيّن في حديثه لـ “البعث” أن فكرة المشروع بدأت في الـ 2002، وتطورت في العامين 2010 و2011، غير أن الحرب الإرهابية على سورية حالت دون إنجازه رغم جهوزية الدراسة التي شاركت فيها الأمم المتحدة (الفاو وUndp واليونيدو)k وكان يعتمد على الاستثمارات الخاصة المحلية والعربية والإقليمية وقائم على خمس قطاعات هي الزراعة والتصنيع الزراعي وعلى قطاع البيئة والسياحة والإسكان.
غير أن المشروع، بحسب مدير الاغربولس، تم إعادة إنعاشه في الـ 2019 لكن على قاعدة تغير الظروف، والتي غيرت معها كل شيء فمن مساحة تقارب الـ10 آلاف دونم إلى عقار لا يتجاوز 765 دونم، رسوق أسف على تراجع المشروع الذي كان قد خصص له عقار في منطقة كركاد بجبل الزاوية بمساحة 13 ألف دونم منها 3300 دونم أقيم عليها قرية نموذجية و9500 ألف دونم خصصت للمشروع والباقي مناطق حراجية، وفي الـ2020 تم الاتفاق على إنجاز ما يمكن بحسب الإمكانيات المتاحة والظروف وتشكلت لجنة من كافة الوزارات المعنية من زراعة وبيئة وموارد مائية وإدارة محلية وإسكان وسياحة وتخطيط إقليمي على اعتبار أنهم شركاء في العمل، وخرجوا بمصفوفة مشاريع وتم إنجاز قسم منها، في حين تم إعادة تقييم المشروع بحضور مركز السياسات الزراعية وأجري مسح وتقييم وتحليل للواقع الراهن وعلى أساسه أنجزت مصفوفة تمكن الحكومة السورية من خلالها متابعة العمل.
المصفوفة التي أنجزت بعد الحرب أجبرت المعنيين على ما يبدو لاختصار الاغربولس واختزاله لدرجة كبيرة جدا من مشروع يتعدى البلد – بحسب رسوق – ويوفر فرص عمل لا محدودة وقوامه بالدرجة الأولى التعاقد مع الفلاح وبشراكة المجتمع المحلي، إلى آخر صغير في منطقة الرجوم اختصاصه التصنيع الزراعي حصراً.
منطقة الرجوم عند إقرارها بـ 2021، عقد اجتماع بحضور 4 وزراء معنيين وشكلت لجنة متخصصة لمتابعة وتجهيز المنطقة من كافة الجهات بالتزامن تم تخصيص المنطقة لبلدية عين الكروم التابعة لمحافظة حماه على أن تقوم كل جهة بعملها وعلى أساسها تم رفع المسح الطبوغرافي والعمل جاري فيها – والقول لمدير الاغربولس – قد يكون ببطء أو بسرعة!
رسوق صفى ذمة وزارة الزراعة من ناحية انتهاءها من عملها إضافة للمراسلات القائمة ما بين الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب والوزارة التي بدورها وعلى ذمته تتواصل مع نظيراتها لمتابعة سير العمل والسؤال عن ولماذا ومتى سينجز العمل؟