صحيفة البعثمحافظات

الانتخابات انطلاقة حقيقية في العمل الحزبي

اللاذقية – مروان حويجة

تستوجب الانتخابات الحزبية القادمة المرتقبة إرادة جادّة وحاسمة من الرفاق البعثيين لجعل هذه الانتخابات انطلاقة حقيقية ملموسة في الحياة الحزبية، وهذه الإرادة يعتبرها أبناء اللاذقية وبعثيوها واجبة وضرورة، لأنها التعبير الأبلغ من قواعد الحزب عن الالتزام بالرؤية التطويرية المنتظرة للارتقاء بمسار العمل الحزبي، وتعميق دوره وفاعليته في المجتمع، وهذا كلّه – برأيهم – يستوجب تجسيد الروح البعثية الحقيقية الخالصة في اختيار الممثلين الأكفّاء بكل تجرّد وصدق مع الذات، بعيداً عن المحاباة والمجاملة والتهاون في التصويت والانتخاب، معتبرين الصوت الانتخابي أمانة ومسؤولية وطنية وبعثية ووجدانية.

وفي لقاءات مع “البعث” أكّد الرفيق الدكتور علي نيصافي أمين الشعبة الحزبية الأولى في جامعة تشرين أنّ الأهمية الكبرى للانتخابات الحزبية المرتقبة تكمن في استقطابها للاهتمام الشعبي والحزبي على نحو واسع وملموس، وهذه مسؤولية بحدّ ذاتها أمامنا كرفاق بعثيين في إنجاز هذه الاستحقاق بما يلبّي الطموح، وبما يجسّد التطلعات، لافتاً إلى أنّ هذه الرؤية الجديدة للانتخابات الحزبية قد صنعت وأنتجت حراكاً جديداً في حزب البعث العربي الإشتراكي، وهذا تعبير حقيقي عن أن حزب البعث في تطوير مستمر، يطوّر ذاته وأيضاً أهم ما تتميز به هذه الرؤية التطويرية هو انطلاقها من قواعد الحزب في خطوة نوعيّة مشهودة، تمنح وتعزز وترسّخ الثقة بالقواعد الحزبية وتضعها أمام مسؤوليتها في إنجاز التطوير المأمول والمرتقب للعمل الحزبي بكل مجالاته، وبكل تجليّات هذا الدور في المجتمع وداخل الحزب، وهنا يأمل الرفيق نيصافي لو كانت المروَحة الانتخابية أوسع باتجاه تمثيل أوسع للقواعد الحزبية من خلال إشراك قيادات الفرق الحزبية في المرحلتين، ليكون تأثير القاعدة الحزبية أوسع وأعمق في العملية الإنتخابية، ولكي تتحمّل مسؤولياتها القواعد بجديّة ومسؤولية أكبر.

بدوره الرفيق الدكتور موسى السمارة / الأستاذ في جامعة تشرين أوضح أنّه على كلّ رفيق بعثي حريص على حاضر ومستقبل ودور حزب البعث العربي الإشتراكي، وعلى توسيع حضور الحزب، وموقعه في المجتمع والدولة أن يعبّر عن واجبه البعثي والوطني بكل أمانة وإخلاص في هذه الانتخابات التي يريدها الرفيق الأمين العام للحزب الدكتور بشار الأسد أن تكون رافعة حقيقية للعمل الحزبي في المرحلة القادمة، ونحن جميعاً أصبحنا أمام واجبنا ومسؤوليتنا في مدى قدرتنا على المجيء بأفضل الممثلين القادرين على تجسيد تطلّعات وأمنيات جماهير وقواعد الحزب.

ولفت السمارة أنّ الواجب والمطلوب يكمن في التحلّي المطلق بروح وقيم ومبادئ البعث في عملية الانتخاب، والتخلّي نهائياً عن كل أشكال المحسوبية والأمراض الاجتماعية والاعتبارات الشخصية، وعندها نكون خير داعمين لمسيرة نهوض حزبنا العظيم حزب البعث العربي الإشتراكي في المجتمع والوطن.

ورأى الرفيق مفيد ديب عضو قيادة شعبة المحاربين القدامى أن الانتخابات الحزبية ليست جديدة على فكر البعث بل تستند إلى الديمقراطية المركزية، وإنما المطلوب تأكيدها وتجذيرها وتطويرها بما يتوافق مع فكر البعث، وانطلاقته في مواجهة الصعاب والتحديات التي تواجه سورية والأمة العربية، وبالتالي نحن أمام مرحلة ترسيخ للديمقراطية في الحياة الحزبية من خلال انتخاب القيادات من قبل القواعد انطلاقاً من أن الديمقراطية متجذرة في فكر البعث.

ومن جهتها أكّدت الرفيقة المهندسة وجيهة الأسطة – عضو قيادة شعبة المدينة الثالثة للحزب في اللاذقية أنّ الانتخابات الحزبية المرتقبة يعوّل عليها في تحقيق تجديد حقيقي ملموس في عمل المؤسسة الحزبية، والأهم من ذلك أن يلمس الرفاق البعثيون والمجتمع بآن معاً انعكاس هذا التجديد على الأداء والدور والفاعلية، ولفتت الأسطة إلى أنّ هذا الزخم الكبير من الاهتمام الحزبي والشعبي باستحقاق الانتخابات الحزبية، يحتّم علينا كبعثيين أن نكون على مستوى هذا الاهتمام ، سيما أنّ الصورة المستقبلية المنشودة باتت واضحة للجميع بكل عناوين وخطوط وأولويات العمل الحزبي والوطني في المرحلة القادمة المرتقبة في الحياة الحزبية، وأكدّت أنّ المسؤوليّة الأكبر التي تنتظر جماهير الحزب ومن خلالها أبناء الوطن، تتجّلى في تلقّف الآفاق الواعدة الواسعة التي رسمها الرفيق الأمين العام للانطلاق بالعمل الحزبي نحو مداه الأوسع اجتماعياً ووطنياً، والتركيز على أولوية التصاق الجهاز الحزبي بمحيطه المجتمعي والشعبي وتكريس هذا الالتصاق فكراً وممارسة وسلوكاً، وهذا لن يكون سهلاً، إلّا بانطلاق كل رفيق من ذاته في وعي وتجسيد المطلوب ذاتياً، ومؤسساتياً بآن واحد، لأنّ حزب البعث العربي الإشتراكي سيبقى عنوان سورية، ووجهها الحضاري وواجهتها التي تتعزز بجهود وأفكار جميع البعثيين ومعهم أبناء الوطن.