سلايد الجريدةصحيفة البعثمحافظات

التساقط الثلجي الأول لهذا العام والأمطار تبشر بموسم جيد

محافظات –البعث

شهدت أغلب المحافظات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية هطولات مطرية متفاوتة الغزارة أعلاها 42 مم في عين الكروم بمنطقة الغاب بمحافظة حماة، إضافة إلى تساقط الثلوج على المرتفعات الجبلية.

أول تساقط ثلجي

ففي ريف دمشق (البعث) سجل أول تساقط ثلجي في المحافظة، إذ غطت الثلوج المرتفعات الجبلية في المحافظة في المناطق التي تزيد عن 1500م في قرى جبل الشيخ ومناطق الزبداني والقلمون، ويتوقع مركز الأرصاد الجوية استمرار المنخفض الجوي الشديد على المنطقة لنهاية الأسبوع.

ويستبشر المزارعون خيراً في هذه الثلوج والأمطار كونها سترفد المخزون المائي وتساهم في تعزيز إنتاج المحاصيل الزراعية لهذا العام مع استمرارية الأمطار.

كميات ممتازة

وفي السويداء (رفعت الديك) بين مدير الزراعة  المهندس أيهم حامد أن الأمطار هذه السنة كانت مبكرة وكانت مركزة في المراعي أولاً وخاصة في مناطق البادية فكان نمو الأعشاب البرية واضح في البداية ما يساهم بتحسين المرعى وانعكاس ذلك على الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أن كمية الأمطار ممتازة وجيدة بالنسبة للمحاصيل الحقلية مما شجع المزارعين على زراعة  أغلب أراضيهم تقريباً بمساحات كبيرة سواء بالقمح أو الشعير.

واعتبر حامد أنه بالنسبة للأشجار المثمرة كانت الأمطار جيدة لزيادة مخزون التربة من المياه، وكذلك زاد مستوى الرطوبة وهذا له انعكاس على تلك الأشجار، مضيفاً أنه بشكل عام الأمطار التي هطلت كانت جيدة والثلوج كمياتها تعتبر قليلة حيث أن سماكتها لم تتجاوز 20 سم وزادت الكميات الهاطلة في منطقة ظهر الجبل في السويداء هذا الموسم عن ٤٠٠ مم متجاوزة نصف المعدل السنوي البالغ حوالي ٥٠٠ مم، بينما بلغت في مدينة السويداء ٢٦٠ مم من أصل ٣٤٤ مم المعدل السنوي، فيما وصلت في منطقة الصورة الصغيرة إلى ١٣٦ مم من حوالي ٢٠٠ مم من المعدل السنوي في تلك المنطقة.

موسم مبشر

وفي حماة (حسان المحمد) بين مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس أوفى سوف أن واقع المحاصيل جيدة جداً ومبشرة بالخير تزامناً مع كميات الأمطار التي هطلت ولازالت حتى تاريخه، لافتاً إلى أن الهيئة قامت مؤخراً بتسليك المصارف وقنوات الري وكذلك تعزيل العبارات واستبدال البعض منها منعاً لحصول أية اختناقات كما حصل في العام الماضي.

وبالتوازي أكد الدكتور مطيع عبشي مدير الموارد المائية أن كميات الأمطار الهاطلة رفعت من منسايب السدود التخزينية حيث تجاوزت الكميات الـ٨٤ مليون متر مكعب خصوصاً في سدي محردة والرستن، مشيراً إلى أن هذه الكميات يستفيد منها الفلاحين لسقاية الأراضي وخصوصا سهل الغاب.

لا أضرار زراعية

وفي حمص (البعث) شهدت المحافظة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية هطولات مطرية متفاوتة الغزارة، سجل أعلاها في منطقة الناصرة 8 مم، وفي مرمريتا والعريضة 5مم، وفي شين والقريتين 2 مم، وفي قلعة الحصن 9 مم، وتلكلخ 4.4 مم ومدينة حمص 3.8 مم، وبالرستن 0.5 مم، والمخرم 3 مم، والقصير 5.6 مم، كما سجلت منطقة حسياء وبعض القرى الواقعة على أتوستراد حمص دمشق هطولات ثلجية مصحوبة بالأمطار.

وأشارت الدكتورة سهام أيوب مديرة الزراعة في حمص إلى أن المنخفض الجوي بأوله حالياً، ولم تسجل أية أضرار أو أية حالة غمر بالمحاصيل الزراعية نتيجة هذا المنخفض حتى تاريخه، كما أنه لا يوجد أية أضرار أو آثار سلبية على الأشجار المثمرة، لافتةً إلى أنه تتم حالياً عملية مراقبة درجات الحرارة وتأثير المنخفض على المحاصيل الزراعية حتى يوم الخميس القادم لتبيان انعكاس ذلك ما إذا كان هناك آثار أو أضرار على المحاصيل الشتوية والقمح أو لم يكن هناك أية آثار سلبية.

وأكدت أيوب أن توزع الهطول المطري السنوي لغاية تاريخه جيد ومناسب جداً لري المحاصيل الشتوية، مشيرةً إلى أن الهطولات المطرية التي تشهدها المحافظة ستنعكس إيجاباً على مخازين السدود والمياه الجوفية عموماً.

من جانبه بين مدير الموارد المائية بحمص المهندس وسيم عيسى أن نسبة الهاطل المطري وصلت إلى 89% من المعدل العام حتى تاريخه مقابل 33% من نسبة الهطول المطري لذات الفترة من العام الماضي .

وأشار عيسى إلى أن هذه الهطولات أدت إلى ورود كميات كبيرة من المياه إلى السدود المنتشرة في المحافظة، وبالتالي إلى تحسن ملحوظ في رفع مستوى التخزين في جميع سدود المحافظة وخاصة الواقعة بالمنطقة الشمالية الغربية، كاشفاً عن أن نسبة التخزين في السدود بشكل عام إلى نحو  45% يقابلها في العام الماضي بذات الفترة 37%، منوهاً إلى أن عمليات التخزين تمت بشكل طبيعي دون تسجيل أية أضرار أو أخطار في السدود التي تعتبر بحالة فنية مستقرة.

وفي جانب آخر وبالتزامن مع الأحوال الجوية السائدة والعواصف الرعدية المرافقة التي تشهدها المحافظة حمص، ضربت صاعقة برق سطح أحد المنازل في قرية عين العجوز بريف حمص الغربي وتسببت بأضرار كبيرة في المنزل.

وبين أهالي في القرية لـ “البعث” أن الصاعقة الرعدية تسببت إلى تصدع سطح أحد المنازل وتشكل حفرة كبيرة، بالإضافة إلى احتراق ألواح الطاقة الشمسية المتوضعة على أسطح بعض المنازل، وإلحاق أضرار مادية بالأجهزة الكهربائية في بعضها الآخر، إضافة لحدوث أضرار بشبكتي الهاتف والانترنت.

بدوره أكد مختار قرية عين العجوز فراس حجل أن العاصفة الرعدية أدت إلى وقوع خسائر مادية كبيرة في القرية وخاصة بالحارة القريبة من المنزل التي وقعت فيه الصاعقة، مشيراً إلى أن الخسائر اقتصرت على الماديات وتضمنت احتراق ألواح الطاقة الشمسية المنتشرة على المنازل، بالإضافة إلى احتراق العديد من الأجهزة الكهربائية في المنازل وخروج شبكة الهاتف الأرضي عن الخدمة وتعطل شبكة الانترنت.