مئات آلاف الأطفال يعيشون في شوارع وطرقات غزة بلا مأوىً
الأرض المحتلة – وكالات
نبهت وكالة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من الوضع المزري للأطفال في غزة، محذّرة من أن مئات الآلاف منهم باتوا يعيشون في شوارع وطرقات غزة بلا مأوى.
وأشارت المنظمة في بيان لها على موقعها الرسمي إلى أن “نحو 1.3 مليون شخص بينهم 610 آلاف طفل يعيشون في الشوارع والطرق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة”، موضحةً أن حصولهم على مياه الشرب المأمونة محدود للغاية في خضم الهجوم المميت الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وقالت المنظمة: “إن المياه هي مصدر الحياة وغزة تُركت بدون مياه صالحة للشرب، ووسط القصف المستمر فإن الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي محدود للغاية وكذلك الحصول على الدواء، في حين تعرض 60 بالمئة من البنية التحتية في غزة لأضرار أو تدمير”.
في الأثناء، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 12 مجزرة في قطاع غزة، راح ضحيتها 107 شهداء و143 جريحاً.
وأوضحت في بيان أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 123 على القطاع ارتفع إلى 27585 شهيداً و66978 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين في منطقة الجامعات غرب غزة، واقتادتهم إلى جهات غير معلومة بعد وضع الأصفاد في أيديهم وعصب أعينهم، وأغلبيتهم من الفئة العمرية بين 15 و65 عاماً.
إلى ذلك، واصلت المقاومة الفلسطينية التصدّي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة مدمرة عدة دبابات وآليات له.
وقالت المقاومة في بيان: “دمر مقاتلونا بعبوة (شواظ) جرافة للاحتلال غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، واستهدفوا بقذيفة (آر بي جي) دبابة ميركافا في حي الأمل غرب المدينة وفجروا إحدى آلياته العسكرية واستهدفوا بصاروخ (سام 7) مروحية (أباتشي) غرب مدينة غزة”.
وأضافت المقاومة: “يخوض مقاتلونا اشتباكات ضارية مع جنود العدو وآلياته العسكرية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع في وسط وغرب وجنوب خان يونس”.
وأشارت إلى أن مقاتلو المقاومة استهدفوا بقذيفة “TBG” قوة صهيونية متحصنة في منزل غرب خان يونس جنوب قطاع غزة ما أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
سياسياً أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن الإعدامات الميدانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة هي الوجه الآخر لحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأدانت في بيان جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال أمس بحق الطفل وديع عويسات 14 عاماً، وذلك على أحد حواجزها في بلدة العيزرية شرق القدس، مشيرة إلى أنها تعيد إلى الأذهان عشرات جرائم الإعدامات الميدانية المماثلة بحق فلسطينيين قتلوا أمام سمع وبصر المجتمع الدولي.
وأوضحت الخارجية أن الإعدامات الميدانية تعكس عقلية استعمارية عنصرية وفاشية تنكر على الفلسطيني حياته وتستبيحها بالكامل، مشددة على أن إفلات “إسرائيل” المستمر من العقاب يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم، ما يبرز الضرورة الإنسانية القصوى لتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني كمقدمة لإنهاء الاحتلال.
في حين أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن فصل الشتاء الحالي هو الأقسى في تاريخ الحركة الأسيرة، في ظل الإجراءات القمعية التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وأوضحت الهيئة في بيان أن البرد نال من أجساد الأسرى، وتسبب بانتشار الأمراض في صفوفهم بشكل كبير، حيث تزامن مع حرمانهم من الملابس والأغطية وأي وسيلة للتدفئة وتقليل كميات الطعام وسوئه، ما أدى إلى تدهور صحتهم.
وأشارت الهيئة إلى أنه مع تدني درجات الحرارة، تحولت الظروف الجوية إلى وسيلة عقاب صعبة وقاسية، حيث يعزل الاحتلال الأسرى في غرفهم بلباس واحد فقط وأغطية خفيفة جداً لا تحدث أي فعالية في ظل هذا الصقيع، الأمر الذي جعل منهم فريسة لهذا الشتاء، علماً أن أبواب الزنازين تتضمن فتحات يتسلل منها البرد ومياه الأمطار بسهولة.