أخبارصحيفة البعث

الكارثة ستشمل العالم في حال نشوب حرب ضدّ روسيا

عواصم – تقارير

حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من حدوث كارثة عالمية حال نشوب حرب ضد روسيا، لكونها ستضطر إلى الرد بشكل غير متماثل.

وقال مدفيديف في قناته على تطبيق التلغرام: إذا حدثت هذه الحرب لن تسير وفق سيناريو العملية العسكرية الخاصة، ولن يتم خوضها في الخنادق باستخدام المدفعية والمركبات المدرعة والطائرات دون طيار ومعدات الحرب الإلكترونية.

وأوضح مدفيديف أن الناتو كتلة عسكرية ضخمة، وتصل ميزانيته العسكرية إلى تريليون ونصف التريليون دولار، وعدد سكان دول الحلف ما يقرب من مليار نسمة، لذلك ونظراً لعدم قابلية قدراتنا العسكرية للمقارنة فلن يكون لدينا خيار آخر، مشيراً إلى أن الجواب سيكون غير متماثل، ولحماية السلامة الإقليمية لروسيا سيتم استخدام الصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة ذات الرؤوس الحربية الخاصة، وستكون النهاية سيئة الصيت للعالم… أي نهاية كل شيء.

وفي سياقٍ متصل أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا ضرورة ملحة لروسيا.

وقال بيسكوف: أهداف عمليتنا العسكرية لم تتغير، وجميعها معروفة بشكل جيد ولا تزال حيوية بالنسبة إلينا ومتمثلة بنزع أسلحة أوكرانيا واجتثاث النازية منها وضمان أمن سكان المناطق التي أصبحت روسية وحمايتهم من الهجمات المباشرة وإنقاذ حياتهم.

وفي سياق آخر وصف بيسكوف قرار السويد بإغلاق التحقيقات في تفجير خطي أنابيب السيل الشمالي “1و2” بالقرار المثير، مشيراً إلى ضرورة رؤية كيف سيكون رد فعل ألمانيا نفسها على نتائج التحقيق.

بدوره كشف السفير الروسي لدى بولندا سيرغي أندرييف أن الاستخبارات الغربية حاولت تجنيد بعض موظفي السفارة في وارسو للعمل لصالحها.

وقال: كانت هناك اتصالات مع موظفينا لبحث احتمال تعاونهم مع المخابرات الغربية لكن ذلك فشل، لافتاً إلى أن رد فعل الموظفين كان مناسباً وحاسماً بالرفض.

من جانبه أكد السفير الروسي في كندا أوليغ ستيبانوف أن مصادرة السلطات الكندية للأصول الروسية المجمدة لصالح نظام كييف هي سرقة موصوفة تحت اسم القانون.

وقال ستيبانوف: إن التعديلات التشريعية الكندية للسماح بمصادرة 100 مليون دولار من الأصول الروسية المجمدة لدى أوتاوا والتصرف بها لصالح حكّام كييف، ما هو إلا مثال صارخ للسطوة والسرقة التي تمارسها من تعتبر نفسها دولة سيادة القانون، مضيفاً: إنه من السخيف إعطاء هذه الخطوة شرعية قانونية.

ميدانياً أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها كبدت الجيش الأوكراني خسائر تقدر بنحو 1065 جندياً أوكرانياً بين قتيل وجريح على مختلف محاور القتال، وتم على محور كوبيانسك تدمير تسع مركبات عسكرية ونظام مدفعية “أم 777” أمريكي الصنع، ونظامي مدفعية غفوزديكا ومدفع ميدان، وعلى محور على محور دونيتسك صدت القوات الروسية عشر هجمات معادية، ودمرت مركبتين قتاليتين مدرعتين و13 مركبة عسكرية ومدفعية من طراز “أم 109” بالادين، وثلاثة مدافع ميدان، وتم تدمير مستودع ذخيرة.

وفي محور جنوب دونيتسك خسرت القوات الأوكرانية ثلاث مركبات عسكرية ومدفعيتين من نوع غفوزديكا، وأخرى من طراز آكاتسيا.

أما في محور زابوروجيه فقد خسرت القوات الأوكرانية مركبتين قتاليتين مدرعتين وثلاث مركبات عسكرية، وفي محور خيرسون بلغت خسائر العدو خمس مركبات عسكرية ومنصة مدفعية “أم 777” أمريكية الصنع.

وحسب التقرير، شن الجيش الروسي ضربة مشتركة ضد معامل المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا التي تنتج القوارب المسيرة ومنظومات الصواريخ الساحلية وصواريخ الراجمات المختلفة وإنتاج المتفجرات، وتم تدمير كل المواقع المستهدفة.

ودمر الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات دون طيار والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية مستودعات لأسلحة الطيران والوقود، ودكت مواقع القوى العاملة والمعدات العسكرية في 119 منطقة.

وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسي طائرة أوكرانية من طراز “ميغ-29” فوق قرية ألكسيفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية، إضافة إلى اعتراض أربعة صواريخ من منظومة هيمارس، وتم تدمير 104 طائرات أوكرانية دون طيار.