صحيفة البعثمحليات

برنامج التعليم الطبي في “الجامعة الافتراضية” لمواكبة التطورات العالمية

دمشق- حياة عيسى

بينت مديرة برنامج التعليم الطبي في الجامعة الافتراضية السورية، الدكتورة ميسون دشاش، أنه تم نقل تجربة (ماجستير التعليم الطبي) من جامعة دندي البريطانية بما يتوافق مع البيئة السورية، وأنه تمّ تصميم وتطبيق البرنامج فيها، مشيرة في حديث لـ “البعث” إلى أهمية التشبيك بين الجامعة الافتراضية السورية وبقية الجامعات الحكومية الأخرى للوصول إلى (التعليم المتمازج) الذي تطبقه دول العالم الأخرى، مع الإشارة إلى أن مدة دراسة البرنامج عامان، والنشر العلمي العالمي هو أهم شرط للتخرج، علماً أنه تمّ نشر نحو ١٨ بحثاً علمياً عالمياً منذ تأسيس البرنامج عام ٢٠١٨، بالتزامن مع إنجاز رسائل الماجستير، ويستطيع الطلاب من خلاله، سواء بالجامعات الحكومية أو الخاصة، الالتحاق به بالتوازي مع دراستهم الجامعية للحصول على ماجستير التأهيل والتخصّص في التعليم الطبي من الجامعة الافتراضية السورية.
وأضافت دشاش أن برنامج (ماجستير التعليم الطبي) الإلكتروني عبر الإنترنت يضمّ كوادر طب وطب أسنان وصيدلة وتمريض، وهو البرنامج الوحيد الذي يضم كافة تلك الكوادر، وذلك بهدف تشجيع العمل بروح الفريق متعدّد الاختصاصات، ويعتبر البرنامج أول برنامج يضمّ كوادر تدريسية طبية من جميع الجامعات السورية، كما يضمّ أيضاً كوادر طبية من وزارات الصحة والتعليم العالي والدفاع والداخلية والمنظمات الدولية، وكذلك يضمّ كوادر طبية من سورية وخارجها كونه افتراضياً.
والغاية من البرنامج – حسب دشاش – تأهيل الكوادر التعليمية والتدريبية الطبية لتصميم برامج ومناهج طبية وطرائق تعلم وتقييم، وتطبيق معايير الجودة العالمية في الكليات الطبية لتخريج كوادر طبية على قدر كبير من الكفاءة، حيث تمّ استثمار البنية التحتية التقنية والتكنولوجيا المتوفرة في الجامعة الافتراضية منذ تصميم البرنامج الذي تأسّس في عام ٢٠١٨ قبل جائحة كوفيد ١٩ وساهم في تمكين الجامعة من تأهيل الكوادر الطبية وإيصال المعلومات المتطورة لهم خلال الجائحة.

أما بالنسبة لمحتوى البرنامج، فقد أوضحت دشاش أنه يتمثّل بتعليم الطلاب كيفية تطوير المناهج الطبية، بما يتوافق مع معايير الفيدرالية العالمية للتعليم الطبي وتوجهات الجودة العالمية، والتعرف على مهارات القيادة الإدارية في المؤسّسات الصحية، كالمشافي والكليات الطبية، والمهارات الأساسية التي يجب أن يتمتّع بها مدير المشفى على سبيل المثال خلال الأزمات والأوبئة والكوارث، وكذلك يمكّن البرنامج من التعرف على طريقة تصميم المقاييس لقياس بيئة التعلم ومقاييس القيم والمواقف، كمقاييس التعاطف الطبي ومقاييس البعد الإنساني للكوادر الطبية، وقد تمّ نشر العديد من المقاييس التي تمّ تصميمها بمجالات عالمية مرموقة، وكذلك على سبيل المثال يتمّ التركيز على مقرّر التوجيه والإرشاد في الكليات الطبية الذي يعدّ محوراً أساسياً في التعليم الطبي، وجاء لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والأكاديمي للطلاب خلال مراحل دراستهم، وكذلك يتمّ التركيز على المسؤولية الاجتماعية لكليات المهن الطبية وفق توجيهات منظمة الصحة العالمية وعلى طرائق تطبيق التكنولوجيا في التعليم الطبي وطرائق تطوير المحتوى الإلكتروني الطبي الذي يساهم في نشر وإتاحة المعلومات الطبية للجميع.