صدمة الخسارة تكشف مستور كرة الحرية.. وفرصة أخيرة في مواجهة البحارة!
حلب -محمود جنيد
صُدم جمهور نادي الحرية لكرة القدم بخروج فريقهم من الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس الجمهورية أمام فريق شهبا المغمور بفارق ركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لمثله في الوقت الأصلي.
هناك من اعتبر بأن القرعة أوقعت الأخضر الحلبي مع خصم سهل المنال سيسهل طريق عبوره الى الدور ربع النهائي، ومنه إلى أبعد نقطة ممكنة في مسابقة الكأس ليكون فيها التعويض عن خيية الدوري لكن المحظور وقع وتمكن شهبا من إقصاء الحرية ليزيد موسمه الداكن قتامة.
المقاربة والمقارنة بين أيام عز الكرة العرباوية مع حاضرها المخيب حضرت، وكان طرفها نادي شهبا نفسه الذي هزمه الحرية بستة أهداف نظيفة ضمن مسابقة كأس الجمهورية وبتشكيلة من الاحتياطيين أوذلك في الموسم الذهبي 1994 الذي جمع فيه الحرية المجد من طرفيه (دوري وكأس).
البعض من الجمهور وضع اللائمة على المدرب الذي لم يحضر للمباراة بشكل جدي من باب الاستسهال ليكون عقاب المنافس رغم تواضع مستواه قوي الوقع، في حين عزا البعض الآخر الأمر لتراخي اللاعبين وعدم جديتهم، وهو دليل على غياب التحضير الذهني المناسب قبل المباراة.
مدرب الفريق محمد نصر الله بيّن بأن ظروف الفريق حكمته لجهة الغيابات الكثيرة المتلاحقة التي دعته لإقحام مجموعة من لاعبي فريق الشباب، والأمور المادية المثبطة لعزائم اللاعبين، وأضاف نصر الله: الفريق افتقد للخبرة ولعب بتشكيلة مرقعة في مباراة الأمس بصرف النظر عن المنافس وبالتالي كانت الخسارة واردة.
وكشف نصر الله بأنه وفي حال استمرار نزيف اللاعبين بسبب الإصابات والاحتجاج على تأخر المستحقات المالية سيطلب من الإدارة إعلان المشاركة بتشكيلة فريق الشباب، مؤكداً أن لقاء تشرين المقبل في الدوري يعتبر الفرصة الأخيرة للأخضر للتشبث بفرصة البقاء في الدوري الممتاز.