روسيا: الغرب دمّر بنيته الأمنية الاستراتيجية وأمريكا تعرقل السلام في الشرق الأوسط
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن سياسات الدول الغربية دمرت البنية الأمنية الاستراتيجية في أوروبا بالكامل.
وقال لافروف خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية: إن الانتقال إلى نزع التوتر خلال فترة الحرب الباردة سمح للاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية بوضع أساس لاحتواء المخاطر العسكرية وبناء بنية أمنية استراتيجية موثوقة في أوروبا في المقام الأول، ونحن نأسف لأن هذه الإنجازات اليوم قد دمرت بالكامل تقريباً.
وانتقد لافروف سياسة العقوبات الاقتصادية التي تنتهجها الدول الغربية، مشيراً إلى أنه من غير المرجح أن تجد مجموعة العشرين حلولاً للتهديدات والتحديات الأمنية المتراكمة التي يتعرض لها الأمن العالمي، ولكن يمكنها أن تصدر بياناً واضحاً حول رفض استخدام الاقتصاد كسلاح والحرب كاستثمار.
وأوضح لافروف أن هذا سيكون مساهمة مجموعة العشرين في خلق الظروف المادية لإيجاد سبل لحل الصراعات من خلال الدبلوماسية الشاملة مع احترام الدور المركزي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وليس من خلال صيغ مغلقة تعتمد على الإنذارات.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن الضخ الذي أعلنه الغرب لاحتياجات التنمية المستدامة وتغير المناخ تم التضحية به من أجل رعاية تدفقات بمليارات الدولارات لعسكرة أوكرانيا وتضخيم الميزانيات العسكرية لأعضاء حلف الناتو، مضيفاً: في ضوء هذا يتم التقليل عمداً من حجم المأساة في غزة.
من جهته اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أنه من الممكن تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، من خلال تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي لكن الولايات المتحدة لا تسمح بذلك.
وفي سياق آخر قال مدفيديف: إنه من أجل تحقيق أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة قد يكون من الضروري الوصول إلى كييف، لأن كييف مدينة جذورها روسية ومن هناك يأتي التهديد لوجود روسيا وهي تخضع لسيطرة مجموعة دولية من المعارضين لموسكو بقيادة الولايات المتحدة.
وشدد على ضرورة تغيير السياسات في بروكسل، مشيراً إلى أن الوضع الدولي في العام الحالي 2024 يمكن أن يتغير بشكل كبير بناءً على نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي والانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وبحسب المشرعين، فإن نقطة الخلاف الرئيسية بشأن توريد صواريخ توروس هي مدى هذه الصواريخ الذي يصل إلى 500 كيلومتر، وناقش مجتمع الخبراء الألمان ما إذا كان من الممكن برمجة الصواريخ بحيث لا يمكن استخدامها لضرب الأراضي الروسية.
ميدانياً أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم تحرير بلدة بوبيدا على محور دونيتسك، وتكبيد القوات الأوكرانية المئات من القتلى والجرحى خلال المعارك التي دارت على مختلف محاور القتال خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وقالت الوزارة في تقريرها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا: إن وحدات من مجموعة قوات الجنوب حررت بلدة بوبيدا الواقعة قرب مدينة ماريينكا، كما حسنت القوات الروسية هناك وضعها على الخط الأمامي.
وذكرت أنه تم صد 3 هجمات على محور كوبيانسك، وعلى محور دونيتسك، شملت خسائر القوات الأوكرانية أكثر من 410 عسكريين ودبابة وثلاث مركبات قتالية مدرعة ومدافع أما على محور أفدييفكا، سيطرت القوات الروسية على خطوط ومواقع أكثر فائدة، وصدت 9 هجمات وهجمات مضادة للوحدات الأوكرانية، وخسرت هذه الوحدات نحو 145 جندياً.
وعلى محور جنوب دونيتسك، شملت خسائرها نحو 155 عسكرياً، أما على محور خيرسون، فتم صد 3 هجمات في منطقة بلدة رابوتينو بمقاطعة زابوروجيه، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 50 عسكرياً، ودبابتين ومركبتين قتاليتين مدرعتين.
ودمرت القوات الروسية قاذفة ومركبة نقل وتحميل لمنظومة صواريخ “باتريوت” المضادة للطائرات أمريكية الصنع، وضربت قوات ومعدات عسكرية أوكرانية في 114 منطقة.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية صاروخاً موجهاً مضاداً للطائرات من طراز “إس200” و8 صواريخ من نظام هيمارس ودمرت 95 طائرة أوكرانية دون طيار.