العدوان الإسرائيلي على غزة سبب دماراً غير مسبوق يحتاج إصلاحه عقوداً من الزمن
الأرض المحتلة – تقارير
أكدت منظمة الصحة العالمية أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة تسبب “بدمار غير مسبوق” في البنية التحتية في القطاع، وقال المتحدث باسم المنظمة طارق يساريفيتش: “إن ما بين 70 – 80 بالمئة من البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس ومرافق المياه، قد دمرت أو تعرضت لأضرار جسيمة”.
وأضاف يساريفيتش: إن إصلاح البنية التحتية في القطاع سيستغرق عقوداً، بما في ذلك نظام الرعاية الصحية الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، لافتاً إلى أن إزالة الأنقاض والركام في غزة ستستغرق من 3 إلى 12 عاماً.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية ستواصل تنفيذ خطتها التشغيلية لدعم المستشفيات في غزة.
في الأثناء، أعلنت الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ142 براً وجواً وبحراً إلى 29692 شهيداً و69879 إصابة.
وقالت الوزارة في تقريرها: إنّ الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضدّ العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 86 شهيداً و131 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضافت: إن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، فيما يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
إلى ذلك، واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة واستهدفت جنود الاحتلال المتمركزين شرق جباليا شمال القطاع بصاروخ موجه وأوقعتهم بين قتيل ومصاب.
من جانبه اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أحد جنوده وإصابة ثلاثة آخرين بينهم ضابط خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية جنوب غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات في الخليل ورام الله ونابلس وبيت لحم، واعتدت على الفلسطينيين، واعتقلت 12 منهم بعد أن فتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.
سياسياً، أدانت خارجية السلطة الفلسطينية انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه بحق الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم في عموم الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، بهدف تقطيع أوصالها وتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية.
وقالت في بيان: إن حكومة الاحتلال تصر على إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية وبشكل خاص في القدس، متجاهلة القرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه.
وأضافت: ننظر بإيجابية للمواقف وردود الفعل الدولية الرافضة للاستيطان، إلا أن تلك المواقف ما زالت ضعيفة وغير كافية ما دامت لا تقترن بإجراءات عملية وضغوط حقيقية تجبر حكومة الاحتلال على وقف جميع أنشطتها الاستيطانية.
وطالبت الخارجية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في تطبيق القرار الأممي 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويطالب بوقفه، كما طالبت الدول بوضع تنظيمات المستوطنين على قوائم الإرهاب وفرض عقوبات عليها.