إنسحاب أمريكا من العراق هو الخيار الأكثر حكمة لها
واشنطن – تقارير
شكّلت المقاومة العراقية جبهة إسناذ فاعلة لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول 2023، حيث نفذت العديد من العمليات ضد القواعد الأميركية في سورية والعراق، وألحقت بها خسائر فادحة، نظراً إلى دعم واشنطن للاحتلال الإسرائيلي، وبسبب أدائها دوراً أساسياً في استمرار عدوانه على قطاع غزّة. كما توسعت عملياتها لتشمل أهدافاً إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما أدى إلى زيادة الضغط على القوات الأميركية في المنطقة، وتزايد الاستياء الشعبي الأميركي تجاه السياسة الأميركية الخارجية، وسط تصاعد الدعوات لانسحاب القوات الأميركية من هناك.
وفي السياق تحدّثت مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية، في تقرير لها، عن وضع القوات الأميركية في العراق مع تصاعد الهجمات ضدها والاستياء الشعبي، داعية واشنطن إلى إعادة التفكير في جدوى وجودها، مؤكدة في الوقت عينه أنّ الوضع في العراق يظل محل اهتمام كبير لواشنطن.
ففي شباط الماضي، حدد البرلمان العراقي جلسة للتصويت على استمرار الوجود الأميركي، لكن لم يكتمل النصاب القانوني للانعقاد، لكن بغداد ماضية في نهاية المطاف لتحديد موعد رحيل الولايات المتحدة والتحالف.
كما يمكن للعراق أن يتخذ هذا القرار ويدير التهديد المستمر من تنظيم “داعش” بمفرده، ومن الواضح أن الوجود العسكري الأميركي الكبير أصبح غير مقبول.
ورأت المجلة الأميركية أنّه “بعد 20 عاماً من غزو العراق، حان الوقت لإدارة بايدن للبدء في التفكير في أفضل السبل لتقليص البصمة العسكرية الأميركية هناك”.
وتابعت: إنّ “مغادرة العراق قد تؤدي إلى تعزيز التصور الإقليمي بشأن تراجع القوات العسكرية الأميركية في ظل التحول نحو آسيا”.
ولفتت المجلة الأميركية إلى أنّ “نقل أغلبية القوات الأميركية بعيداً عن الهجمات في العراق يمكن أن يضع واشنطن في وضع أفضل تجاه الحكومة العراقية.