بين التجاري والسكني.. “الكهرباء” تحاول تغطية النقص في العدادات الكهربائية
دمشق – رحاب رجب
لا يزال الكثير من المشتركين لدى المؤسّسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء يعانون مشكلة كبيرة في تأمين عدادات كهربائية، سواء أكانت عدادات باشتراك جديد، أم كانت عبارة عن بدل تالف أو معطّل، وسواء أكان الاشتراك تجارياً أم سكنياً.
المشترك العادي الذي يراقب بشكل يومي دخول تجار الأمبيرات إلى المناطق وقيامهم بتزويد مشتركيهم بشكل مباشر بعدادات كهربائية، يستغرب المدة الطويلة التي يترتب عليه أن يقضيها حتى يحصل على عداد كهربائي من المؤسّسة العامة، وبالتالي ومن واقع جهله بطبيعة عمل تجار الأمبيرات يعتقد أن المؤسسة هي التي تقوم بتزويدهم بها.
كلّ هذه الأمور ناقشتها “البعث” مع حسام نصر الدين مدير المشتركين في المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، الذي أكّد أن المؤسّسة تحتاج إلى عدد كبير من العدادات لتغطية الطلب الحاصل يتجاوز المليون عداد، وأنها تعمل الآن على تنفيذ الطلبات المسجّلة منذ عام 2021 إلى عام 2023، حيث نفّذت المؤسسة مؤخراً عقداً بـ81000 عداد مضافاً إليها ربع العقد بما مجموعه 100 ألف عداد تقريباً يتمّ توزيعها بشكل متناسب وحسب الحاجة الفعلية إلى المحافظات عن طريق مديرية التموين والمستودعات في المؤسسة.
وأشار نصر الدين إلى أنه يتمّ توزيع الكمية على المديريات في المحافظات التي تقوم بدورها بتوزيعها على الأقسام، حيث استلمت كهرباء ريف دمشق مثلاً حتى الآن ثلاث دفعات تقريباً بواقع 3 آلاف لكل دفعة وسطياً، لافتاً إلى أن الأولوية عادة تكون للاشتراكات التجارية نظراً لأهمية وجود العداد الكهربائي بالنظر إلى حجم الاستهلاك ثم تتمّ تغطية الطلب على الاشتراكات السكنية تبعاً للأقدمية.
وأضاف نصر الدين: هناك إعلان مناقصة جديد لتوريد عدادات كهرباء عن طريق التجار أو الشركات الخاصة، حيث يتمّ تقديم عروض الأسعار في المناقصة حسب قانون العقود، وتتمّ دراسة العروض واختبار العدادات المقدّمة كعينة وإصدار تقارير فنية حولها، وبناءً على ذلك يتمّ اختيار العرض الفائز وتوقيع العقد، حيث تستلمها مديرية التموين والمستودعات وتوزعها على فروع المؤسسة حسب الحاجة.
وحول ما إذا كانت العدادات المتوفرة من خلال تجار الأمبيرات هي ذاتها التي تقوم المؤسسة باستخدامها، أكد نصر الدين أن العدادات التي تستخدمها المؤسّسة ذات مواصفات فنية عالمية وغير متوفرة في السوق المحلية، ويمكن من خلالها تقديم أفضل خدمة للمشتركين، بخلاف العدادات الأخرى المتوفرة في السوق وهي غير دقيقة ولا تؤمن خدمة جيدة للمشتركين، مؤكداً أن تجار الأمبيرات يعملون من خلال مجالس المحافظات ولا علاقة لهم بالمؤسسة فعلياً.