عقيدة البعث تجسد الانتماء والترابط الوطني
دمشق- ميس بركات
يشهد حزب البعث العربي الاشتراكي حواراً مكثفاً على جميع المستويات من أجل وضع رؤية متجدّدة وإستراتيجية جديدة ترسم معالم المستقبل البعثي على الساحة الوطنية. وضمن هذا المسار، كان لقاء الرفيق الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي السيد الرئيس بشار الأسد مع بعض المفكرين والأكاديميين والكتّاب البعثيين للحوار حول دور الحزب في مستقبل سورية على المستوى السياسي والوطني والاقتصادي والاجتماعي، والتمايز الكبير بين الإيديولوجيا الحزبية والممارسة الحزبية، وعن السباق الانتخابي الحزبي والتغيير الذي يريده البعثيون، إضافة إلى عناوين أخرى فكرية ووطنية.
عامر ديب، نائب المدير العام لمؤسّسة رجال الأعمال العرب والسوريين، بيّن أن رؤية الرفيق الأسد لم تكن إعادة هيكلة إدارية وتنظيمية فقط، بل هي رؤية شاملة اقتصادية واجتماعية وسياسية للانتماء للوطن الذي يحقق الترابط الوثيق، ويخلق حافزاً لزيادة العمل والإخلاص فيه، وبالتالي رفع إنتاجية الفرد ضمن الجماعة لنصل للإنتاجية الجماعية لصالح الوطن، فالعقيدة هي التي تعزّز الانتماء والترابط من خلال البعث.
وتحدث ديب عن الإنتاجية بمفهومها الأوسع الذي يتعدّى الإنتاجية الصناعية أو التجارية، فالفكر إنتاج والأخلاق إنتاج، ولكن يختلف المصدر. وبالنهاية، الكل يبدأ من الفرد الذي هو مصدر الإنتاجية ضمن عمله، وبالتالي ضمن مجموعته، وبالتالي تحت مظلة وطنه. فالحرب على بلدنا لم تكن عسكرية فقط وإنما شملت جميع المستويات الاجتماعية والعقائدية والفكرية، وكان هدفها إضعاف الانتماء وفك الرابط بين الفرد ووطنه ليصبح أداة يسهل استخدامها من قبل الأعداء لتنفيذ مخططاتهم التي كان لحزب البعث الدور الأكبر في التصدي لحرب الانتماء، لذلك كان لا بدّ من رؤية إدارية تنظيمية إستراتيجية من خلال فتح المشاركة لفئات أوسع للمشاركة في الحياة السياسية ضمن حزب البعث وضخ دماء جديدة.
وأشار ديب إلى أن حزب البعث يعيش اليوم تجربة فريدة تحتاج للتكاتف كي تنجح، علماً أنها تحمل رؤى اقتصادية جديدة سيكون فيها لحزب البعث مساهمة كبيرة، وهذا واضح من خلال اجتماع الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي بالأكاديميين والباحثين والكتاب البعثيين، والذي أكد خلاله على أن نتحمّل مسؤولياتنا كبعثيين على اختلاف مستوياتنا التنظيمية للخروج من مرحلة الحرب لمرحلة البناء والعمل على كافة الأصعدة.