أخبارصحيفة البعث

تجويع ممنهج وتعميق للكارثة الإنسانية في القطاع.. الكيان الصهيوني يمضي قدماً في حرب الإبادة

الأرض المحتلة – تقارير   

أكدت المقاومة الفلسطينية أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي باستهداف قوافل المساعدات الإنسانية في قطاع غزة هو تأكيد وإصرار من الكيان المجرم على المضي قدماً في حرب الإبادة، والتطهير العرقي والتي أحد أركانها التجويع الممنهج وتعميق الكارثة الإنسانية في القطاع.

وجددت المقاومة دعوتها للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة التحرك على جميع الصعد لإرغام الكيان النازي على وقف حربه الهمجية الهادفة إلى تهجير الشعب الفلسطيني وطمس قضيته.

في ذات السياق، أكد رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن التقارير الواردة عن قصف إسرائيلي لخيم النازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة هي “أنباء مشينة يعجز اللسان عن وصفها”، داعياً من جديد إلى وقف إطلاق النار في القطاع.

ولفت غيبريسوس إلى أن “من بين الضحايا اثنين من العاملين في مجال الصحة”، مؤكداً أن العاملين في مجال الصحة والمدنيين ليسوا أهدافاً حربية ويجب حمايتهم في جميع الأوقات، وداعياً كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف إطلاق النار في غزة.

في سياق متصل، أكد المكتب الإعلامي في غزة أن المجاعة تتعمق في قطاع غزة نتيجة مواصلة الاحتلال الإسرائيلي حصاره للشعب الفلسطيني ضمن حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، محمّلاً الولايات المتحدة الداعم الرئيسي للاحتلال، والمجتمع الدولي برمته مسؤولية ذلك.

وأوضح المكتب الإعلامي أن المساعدات التي تدخل القطاع محدودة جداً، ولا تلبي حاجة الناس مطلقاً، وهي نقطة في بحر الاحتياجات الهائلة، الأمر الذي يتطلب فتح المعابر أمام قوافل المساعدات الإغاثية والتموينية والغذائية، لأن مواصلة إغلاقها جريمة حرب وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكل المواثيق الدولية.

في الأثناء، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 9 مجازر في قطاع غزة المنكوب راح ضحيتها 90 شهيداً و177 جريحاً.

وأشارت الصحة في بيان، إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 30410 شهداء و71700 جريح، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم.

وأفادت الصحة بارتفاع عدد الأطفال المتوفين في مشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة إلى 15 شهيداً، بسبب سوء التغذية وعدم توافر العلاج والوقود بالمستشفى، مبينة أن 6 أطفال في العناية المركزة مهددة حياتهم بالخطر نتيجة سوء التغذية.

كذلك استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي سيارة في دير البلح وسط القطاع، كما ارتقى 26 شهيداً وأصيب العشرات نتيجة قصف الاحتلال المنازل في رفح جنوب غزة.

إلى ذلك، أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة تكرار حوادث قتل الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين دهساً تحت جنازير دباباته وهم أحياء، وتدميره الممتلكات في إطار جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة.

وأوضح المرصد في بيان له أنه وثق عشرات الحالات لدبابات الاحتلال التي قتلت فلسطينيين دهساً من بينها دهس شاب في حي الزيتون بمدينة غزة الخميس الماضي، حيث نقل عن شهود عيان قولهم: إن الحادثة جرت في شارع صلاح الدين، إذ قام جنود الاحتلال بربط الشاب بقيود بلاستيكية، ووضعه على الإسفلت، ثم دهس جسده بمركبة مدرعة.

وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال قرية حوسان غرب بيت لحم وبلدة بيت فجار جنوبها ومخيم جنين، وقامت بتفتيش المنازل والعبث بمحتوياتها واعتقلت ستة فلسطينيين، بينهم طفل.

سياسياً، أدانت خارجية السلطة الفلسطينية في بيان الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته عصابات المستوطنين الإرهابية بحق أهالي قرية برقة شرق رام الله بحماية قوات الاحتلال، مشيرةً إلى أن ما تتعرض له القرية هو حال جميع القرى والبلدات والمخيمات والمدن الفلسطينية في ظل استمرار قوات الاحتلال باقتحاماتها اليومية وتقطيعها أوصال الضفة وفصلها عن بعضها بحواجز عسكرية.

وأكدت خارجية السلطة أن الاحتلال يكرس نظام الفصل العنصري في الضفة، حيث خصص طرقاً رئيسية للمستوطنين وفرض على الفلسطينيين أصحاب الأرض استخدام طرق بديلة غالباً ما تكون خطرة وغير صالحة للاستخدام، وتحتاج إلى فترة زمنية أطول لوصولهم إلى منازلهم وأماكن عملهم، إضافة إلى وضع حواجز عسكرية متنقلة لعرقلة تنقل الفلسطينيين.