صحيفة البعثمحافظات

عقدان على دراستها.. تجديد المطالبة بإحداث مدينة صناعية في درعا

درعا – دعاء الرفاعي

طالب رؤساء الوحدات الإدارية بدرعا بضرورة الإسراع بإحداث المدينة الصناعية وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين الراغبين بإقامة منشآت صناعية تعود بالنفع العام ليس على مستوى الإقليم الجنوبي فحسب وإنما للقطر عامة، واستغرب المداخلون خلال ورشة الدراسة الإقليمية للمنطقة الحنوبية “درعا – القنيطرة – السويداء” تعليق الموافقة على إحداث مدينة صناعية على الرغم من مضي 20 عاماً على المراسلات والدراسات بهذا الخصوص، واصطدام الموافقة عليها بعدة عراقيل أهمها تحديد الموقع بما يتناسب وشرائط المدن الصناعية الأخرى.

ودعت المداخلات إلى إعادة النظر بالتشريعات والقوانين المتعلقة بالتخطيط الإقليمي والمحلي وتقييم السابق منها، والنهوض بواقع الربط الإقليمي مع باقي الجهات وتنميته بما ينسجم مع الموارد الطبيعية الموجودة، إضافة إلى الاستثمار في المحافظات حسب القطاعات التي تتميز بها، وتنمية المناطق الريفية، وإعداد الخرائط الإقليمية المناسبة عبر فرق من الخبراء المتخصصين لتحديد الأولويات، وتحديد برامج التنفيذ والتركيز على الإدارات الإقليمية في تطوير واقع العمل، وتفعيل دور المجتمع الأهلي في التشاركية مع الجهات الحكومية عند التنفيذ، وتحديد هوية المناطق العمرانية والمحافظة على المدن التراثية، ومراعاة أسس التوسع في التخطيط العمراني والسكاني.

رئيسة هيئة التخطيط الإقليمي الدكتورة ريم حداد تحدثت عن أهمية مخرجات هذه الورشة التي يعول على منعكساتها ونتائجها بما تحمله من إيجابيات وسلبيات، وكيفية التعامل مع الإقليم الجنوبي من منظور وثيقة توجيهات الإطار الوطني، مشيرة إلى  ترميم قاعدة البيانات المعيارية وفق النموذج المعياري، بما يحتويه من سيناريوهات تخطيطية “بدائل”، وتشخيص للوضع الراهن وما يتضمنه من منهجية عمل من خلال الأدوات والوسائل وكذلك تقديم التقارير الإحصائية تلخص البيانات التي تم جمعها، مؤكدة أن الأولويات اليوم تتلخص في تنمية إقليمية زراعية وفق التوجهات الأساسية وهي زراعي صناعي لوجستي وسياحي.

المحافظ المهندس لؤي خريطة بين أن الورشة تسهم في بناء قدرات المشاركين لإعداد الاستبيان المطلوب لتحقيق التنمية المستدامة في الإقليم الجنوبي، مشيراً إلى أهمية الورشة في مجال الوقوف على نقاط الضعف لتجاوزها والإيجابيات لتعزيزها، ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، لافتاً إلى ضرورة الانطلاق من خصوصية محافظة درعا لوضع رؤية مستقبلية للتنمية المستدامة للمحافظات المجاورة وفق منظور الإقليم الجنوبي.