صحيفة البعثمحافظات

جملة من قضايا التربية والنقل والخدمات على طاولة “مجلس” طرطوس

طرطوس- لؤي تفاحة – محمد محمود 
اختتم مجلس محافظة طرطوس أعمال دورته العادية الثانية اليوم بمناقشة جملة من القضايا في الشأن التربوي وقطاع الصحة والنقل والتموين والتأمينات الاجتماعية.
وشدد أعضاء المجلس على ضرورة العمل على صيغة محددة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية والتدخل الإيجابي في الأسواق مع قدوم شهر رمضان، وإيجاد صيغة لدعم المنتج الزراعي الحيواني.
وطالب الأعضاء برفع مقترح باسم مجلس المحافظة، ودراسة لرئاسة مجلس الوزراء، لإصدار التشريع اللازم أو تعديل القرارات الموجودة بحيث تلتزم مؤسسة التأمينات الاجتماعية بتأمين الضمان الصحي للموظفين بعد التقاعد، إذ من المفارقات أن التأمينات الاجتماعية لا تغطي الضمان الصحي وأدوية المتقاعدين، رغم حاجتهم الماسة لها بعد التقاعد في ظل غلاء أسعارها، علماً أن بعض النقابات مثل نقابة الأطباء والمهندسين وغيرها توفر الضمان الصحي للمتقاعد.
وفي الشأن التعليمي، طرح الأعضاء مشكلة الاختناقات المرورية والضغط الكبير على خطوط بعض القرى خاصة خط الدريكيش، ونقص المدرسين وصعوبة التنقل بين المناطق بالنسبة لبعضهم، ومشكلة قبض الزيادة الأخيرة على مراحل وتعويض طبيعة العمل والراتب.
وفي الشأن الصحي، طرح الأعضاء مشكلة تعطل بعض الأجهزة الطبية في مستشفى الباسل وعمليات القثطرة متسائلين: هل يتم تعطيل هذه الأجهزة قصداً أو التأخير في صيانتها لصالح المستشفيات الخاصة؟
وبين علي شحود مدير تربية طرطوس أن مدرسة الدريكيش موضوعة بالخطة لكن المشكلة بالتمويل والخدمات الفنية، وهو شأن مركزي، وفي موضوع التوطين أكد مدير التربية أن طرطوس عملت بجد على هذا الموضوع فلا يوجد معلم من خارج منطقته باستثناء منطقة الصفصافة أو الحالات المخالفة من المسابقة المركزية والتي يتم تحديد مركز عملها من الوزارة وبعض الحالات الخاصة.
وفي موضوع الرواتب أشار شحود أن الأمر مرتبط بجداول و ميزانيات مختلفة خاصة بالتعديلات الجديدة للرواتب وهو أمر سيتم تداركه في الأشهر المقبلة.
وفي قطاع النقل، بين عضو المكتب التنفيذي المختص آصف حسن أن زيادة عدد الرحلات بالنسبة لبعض القطاعات وخطوط القرى يتطلب زيادة كبيرة في المحروقات مؤكدا العمل ضمن خطة واضحة.
أما في الشأن الصحي، فأكد الدكتور اسكندر عمار مدير مستشفى الباسل أن الخدمات التي تقدمها المستشفى هي الأعلى على مستوى سورية، وقد بلغت 3.5 مليون خدمة طبية خلال العام الماضي، ولولا ذلك لما حصل المشفى على دعم بأجهزة جديدة من المنظمات الدولية، منوهاً في الوقت نفسه بالضغط الكبير على هذه الأجهزة وصعوبة صيانة بعضها لارتباط الأمر بعقود مركزية وقلة من يعملون بصيانتها.
وكان مجلس المحافظة قد ناقش في جلسته أمس  قضايا الطرق المركزية وواقع النظافة ورغبة البعض بتغيير نظام ضابطة البناء وغيرها الكثير من القضايا التي تم طرحها.
ووجهت عليا محمود رئيسة المجلس بتقديم توصية  بغية إعداد مذكرة ورفعها للجهات الوصائية تتضمن طلب الموافقة على تنفيذ خنادق للتصريف المطري على كامل الطرق المحورية نظراً لما تشكله هذه القضية من مخاطر على السلامة المرورية وتأمين التمويل الاضافي اللازم لها.
المهندس حسين ناصر، مدير فرع المواصلات الطرقية، بين، في معرض رده على مداخلات أعضاء المجلس، بأن خطة المديرية للعام الحالي تتضمن تنفيذ مشاريع الصرف المطري لكافة الطرق المركزية في المحافظة، ولكن مشكلة متابعة هذه الاعمال تحكمها آلية تمويل لهذه المشاريع حيث إن تكلفة تنفيذ طريق خندق لطريق محوري وإجراء صيانة دورية تحتاج  لأكثر من مليار  والمرصود له لا يتجاوز 800 مليون، لافتاً إلى معوقات العمل المتعلقة  بفروقات الاسعار.
وبين ناصر أن خطة المديرية خلال هذا العام تتضمن تنفيذ العديد من هذه الخنادق على كامل الطرق التي تتبع للمؤسسة، واعداً في حال تخصيص المحافظة بأي تمويل إضافي سيتم العمل على متابعة تنفيذ هذه الخنادق المهمة لاسيما ما تشهده الطرق المحورية من حركة سير نشطة وكثيفة من  الشاحنات وغيرها مما يؤدي لتخريب جزئي في بعض المواقع على هذه الطرقات حيث تعمل المديرية وكحل مؤقت لصب الحفر والجور الناشئة بالبيتون الاسمنتي.
وتطرقت المداخلات إلى مشاكل الكهرباء وضعف محطات التحويل وعدم جود خطوط ساخنة لبعض مشاريع المياه.
المهندس محمد المحمد عضو المكتب التنفيذي لقطاع المدن في محافظة طرطوس اعتبر أن نظام ضابطة البناء لا يتم تعديله من خلال التمنيات والأمنيات وإنما من خلال القانون رقم 5 لعام 1982 ووفق أسس محددة ومنها اعتراضات المواطنين وكذلك عمل اللجنة الاقليمية والاعلان الدوري وغيرها ،مشيراًُ إلى رصد أكثر من 500 مليون لمتابعة تنفيذ مشروع حديقة الشيخ صالح العلي وسط مدينة طرطوس.
بدوره رد المهندس عبد الحميد منصور مدير عام كهرباء طرطوس لما ورد من طروحات بأنه لامشكلة اطلاقاً بربط أي مشروع للمياه بالخطوط الساخنة وإن دراسة أي مشروع لا تتعدى مهلة يومين أو ثلاثة بعد طلب مؤسسة المياه لهذا الموضوع.
وبين المنهدس منصور منصور مدير عام شركة الصرف الصحي أن موضوع مشكلة الصرف الصحي في قرية كفرفو تتم معالجتها من خلال تنفيذ محطة مكانية من قبل الوحدة الادارية مبينا بوجود عدة مشاريع جاهزة للتنفيذ بعد تأمين التمويل اللازم لها.