أخبارصحيفة البعث

إسكات الأسلحة في غزة

تقرير إخباري

أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن صدمته لاستمرار الحرب في غزة خلال شهر رمضان المبارك، داعياً إلى إسكات الأسلحة وإنهاء العدوان الإسرائيلي الجائر على غزة، ومحذراً من الغزو البري لرفح، التي لجأ إليها أكثر من 1.5 مليون فلسطيني.

وأضاف غوتيريش: “إن أقوى نداء لي اليوم هو لالتزام روح شهر رمضان من خلال إسكات الأسلحة وإزالة كل العقبات لضمان إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بالوتيرة والحجم الضخم الضروري.

كذلك وصف الأمين العام للأمم المتحدة مستوى الموت والدمار الذي ألحقه جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بغزة منذ تشرين الأول بأنه غير مسبوق خلال فترة ولايته التي استمرّت سبع سنوات كأمين عام، فقد نزح معظم سكان القطاع، ودُمّرت أو تضرّر أكثر من 60% من المنازل والبنى التحتية، ولقي ما لا يقل عن 21 طفلاً  حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف.

وأضاف: “في هذه الأثناء، تأتي المساعدات المنقذة للحياة للفلسطينيين في غزة بشكل قطرات، هذا إذا وصلت أصلاً، فقد أصبح القانون الإنساني الدولي في حالة يُرثى لها، والتهديد بشن هجوم “إسرائيلي” على رفح يمكن أن يدفع سكان غزة إلى “دائرة أعمق من الجحيم”.

وأردف قائلاً: “إن عيون العالم تراقبنا، التاريخ يراقبنا، ولا يمكننا أن نغض الطرف، علينا أن نعمل على منع تزايد الوفيات التي يمكن تفاديها”.

جاءت تصريحات غوتيريس بعد يوم من تعهّد رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو بمواصلة الهجوم البري المخطط له على رفح، وهو تعهّد قدّمه بعد وقت قصير من وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن غزو المدينة المكتظة بأنه “خط أحمر”، وللإشارة تحدّى نتنياهو مراراً وتكراراً تحذيرات مسؤولي إدارة بايدن دون أي عواقب.

وحذّرت منظمات الإغاثة ووكالات الأمم المتحدة من أن الغزو الشامل لرفح التي تقصفها قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ أسابيع، سيكون كارثياً على اللاجئين وعلى مراكز العمليات الإنسانية التي تكافح من أجل البقاء، بسبب الهجمات “الإسرائيلية” المتواصلة والحصار الخانق.

وكان مسؤولون “إسرائيليون” قد أشاروا في وقت سابق إلى أن غزو رفح سيبدأ مع بداية شهر رمضان ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن “الإسرائيليين” المتبقين.

من المؤكد أن شهر رمضان هذا العام ليس كسابقيه، بسبب الخسائر الفادحة التي تكبّدها 2.3 مليون فلسطيني بعد خمسة أشهر من العدوان الوحشي والحرمان والنزوح، وما يزيد من مخاوف الفلسطينيين هناك، أن الهجوم البري في رفح لا يزال سيناريو حقيقياً.

سمر سامي السمارة