رياضةصحيفة البعث

صراع ثلاثي على اللقب الإنكليزي وقمة واعدة في إسبانيا

البعث-وكالات
يترقب محبو الدوريين الإنكليزي والإسباني لكرة القدم لإنطلاق جولاتهما هذا الأسبوع حيث تنتظرهم جرعة قوية من المباريات الشيقة وخاصة في الدوري الإنكليزي الممتاز. ففي انكلترا اشتعلت المنافسة على الصدارة بعودة آرسنال للمركز الأول على سلم الترتيب بعد أن تلقى هديةً ثمينةً من منافسيه المباشرين ليفربول ومانشستر سيتي، اللذين وقعا في فخ التعادل بهدف لمثله في قمة مباريات الجولة الماضية  رفع آرسنال رصيده إلى 64 نقطة بفارق الأهداف فقط أمام ليفربول، بينما جاء مانشستر سيتي في المركز الثالث بفارق نقطة.
وقبل 10 جولات من النهاية بات الصراع مشتعلاً على أشده بين الفرق الثلاثة من أجل حسم هوية بطل الدوري الإنكليزي، بعد أن هيمن السيتي على لقب المسابقة خلال مواسمها الثلاثة الأخيرة، أما الريدز فقد توجوا للمرة الأخيرة في اللقب موسم 2020، فيما كان آخر تتويج لفريق أرسنال في موسمه التاريخي 2004 عندما حسمه بلا أي هزيمة.

لكن لن يكون المدفعجية حاضرين في هذه الجولة بسبب تأجيل مباراتهم أمام تشيلسي لخوض الأخير مباراة في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي أمام ليستر سيتي، ليستأنفوا مشوارهم آخر يوم من الشهر الحالي بعد التوقف الدولي، بزيارة حاسمة إلى ملعب مانشستر سيتي، في قمة مباريات الجولة 30، والتي ستكون نتيجتها مؤثرة بشكل كبير في الصراع على اللقب.
وفي الدوري الإسباني تتجه الأنظار إلى ملعب ميتروبوليتان معقل أتلتيكو مساء الأحد حيث قمّة الجولة 29 من الليغا بين صاحب الأرض وبرشلونة، الذي يحتل المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد 61 نقطة، بينما يتواجد أتلتيكو مدريد في المركز الرابع برصيد 55 نقطة.
ويدخل البارسا المباراة منتشياً بتأهله إلى ربع نهائي أبطال أوروبا بعد فوزه على نابولي الإيطالي.
وغالباً ما اتسمت لقاءات الفريقين بالمتعة والأحداث التي تعلق في الأذهان ففي موسم 1951 التقى الفريقان في الجولة الثانية من الدوري الإسباني في واحدة من أكثر مباريات الفريقين شهرة، حقق فيها أتلتيكو مدريد فوزاً مثيراً بنتيجة 6-4  ليحتاج برشلونة ست سنوات لرد الصفعة لأتلتيكو مدريد بالفوز عليه بنتيجة 7-3، حين حل الفريق العاصمي ضيفا على نظيره الكتالوني في الجولة الثالثة من موسم 1957.
أما في عام 1988 وفي واقعة غير مسبوقة في الليغا، انتظر برشلونة والأتلتي 25 يوماً لمعرفة نتيجة مباراتهما في “كامب نو” بالجولة السادسة، حيث قرر حكم المباراة وقتها خواكين راموس ماركوس إيقاف المباراة في الدقيقة 70 بداعي أن الكرة لم تكن تتحرك بسهولة على أرض الملعب بسبب مياه الأمطار، فضلاً عن عدم رؤية خطوط الملعب بوضوح، وكانت النتيجة وقتها تشير إلى التعادل (1-1).
ووفقاً للوائح الاتحاد الإسباني لكرة القدم، تقرر لعب الدقائق المتبقية من المباراة في وقت لاحق، وبالفعل خاض الفريقان آخر نصف ساعة يوم 28 تشرين الأول، وشهدت تسجيل أتلتيكو هدفاً ثانياً ليتفوق بنتيجة (2-1)، وقام بعض مسؤولي برشلونة باتهام الحكم بتعليقه المباراة لاكتساب مزيد من الشهرة، لأنها كانت مذاعة على التلفزيون، وأن الحالة الجوية لم تكن سيئة لتلك الدرجة.