أوربان يدعو إلى “احتلال بروكسل”
تقرير إخباري
شدّد رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان لهجته، وقال: إنه مستعدّ للتوجّه نحو بروكسل و”احتلال” قلب الاتحاد الأوروبي في الفترة التي تسبق الانتخابات الأوروبية وقبل أشهر قليلة من الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي، ليس لدينا خيار آخر سوى احتلال بروكسل.
وفي حديثه عن دعاة العولمة، قال أوربان: “إنهم يبدؤون الحروب، ويدمّرون العوالم، ويعيدون رسم حدود الدول، ويلتهمون كل شيء مثل الجراد”. وخلال إحياء ذكرى الثورة المجرية عام 1848، أعلن أوربان: “إذا أردنا الدفاع عن حرية وسيادة المجر، فليس لدينا خيار سوى احتلال بروكسل، وسوف نسير إلى بروكسل ونحدث التغيير بأنفسنا”.
وتجدر الإشارة إلى أن مواقف رئيس الوزراء المجري أوربان من سياسة العقوبات الغربية الكيدية معروفة، فهو رفض رفضاً قاطعاً تطبيق العقوبات الغربية على روسيا، ما أثار امتعاضهم منه، ودفع بهم إلى حدّ التفكير بحرمان هنغاريا من حق رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، ما من شأنه أن يخلق سابقة تعطّل عمل الاتحاد، حسب عضو البرلمان الأوروبي عن فرنسا، جيلبير كولارد الذي صرّح بذلك لوكالة “نوفوستي”، حيث أعرب أعضاء البرلمان الأوروبي، عن شكوكهم في قرار بشأن إمكانية قيادة هنغاريا لمجلس الاتحاد في النصف الثاني من عام 2024، بسبب ما سمّوه “فشلها في الامتثال لقوانين الاتحاد الأوروبي وقيمه”. وقد حظي القرار بتأييد 345 نائباً وعارضه 104 وامتنع 29 عن التصويت. ودعا نواب الاتحاد الأوروبي إلى “إيجاد الحلول المناسبة للتخفيف من هذه المخاطر في أقرب وقت ممكن”، وهدّدوا باتخاذ “إجراءاتهم الخاصة” حال عدم القيام بذلك.
وأضاف كولارد: إن مثل هذا التطوّر لن يشكّل سابقة سلبية للغاية فحسب، وإنما سيثير أيضاً الفوضى في الطريقة التي يعمل بها الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت نفسه، يعتقد كولار أنه سيكون من الصعب على أعضاء البرلمان الأوروبي المعارضين للرئاسة الهنغارية التوصّل إلى مثل هذا القرار.
وينتقل حق رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة 6 أشهر إلى دول الاتحاد بدورها على أساس مبدأ التناوب. ومع بداية عام 2024، تولّت بلجيكا رئاسة المجلس، وفي بداية تموز المقبل ستنتقل الرئاسة إلى هنغاريا، وإضافة إلى ذلك قد يتولّى فيكتور أوربان مؤقتاً منصب رئيس المجلس الأوروبي إذا لم يتمكّن زعماء الاتحاد الأوروبي من انتخاب خليفة لشارل ميشيل، الذي أعلن سابقاً عن رغبته في الترشح لمقعد في البرلمان بدورته الجديدة، وبالتالي نيته ترك منصب رئيس المجلس الأوروبي مبكراً.
وكان أوربان قد صرّح في وقت سابق أنه يعدّ نفسه سياسياً وطنياً، ويتعاون مع بروكسل، لكنه لا يتقدّم لمنصب رئيس المجلس الأوروبي أو أي منصب آخر في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ويعدّ هنغاريا فقط مجال نشاطه.
في الوقت نفسه، ووفقاً لأوربان، فإن هدف هنغاريا خلال الرئاسة المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من 2024 هو أن تصبح “وسيطاً جيداً” بين بقية دول الاتحاد.
هيفاء علي