أخبارالبعث أونلاينصحيفة البعث

اتحاد الصحفيين يطلق تقرير الحريات الإعلامية لعام 2023

دمشق- ميس خليل

أطلق اتحاد الصحفيين تقرير الحريات الإعلامية في سورية لعام 2023 بحضور الرفيق الدكتور مهدي دخل الله، عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي.

وتحدث رئيس اتحاد الصحفيين، موسى عبد النور، أن هذه النسخة هي  الثالثة من تقرير الحريات الصحفية  بهدف توثيق مجموعة من الانتهاكات التي تدلل مؤشراتها على الاستمرار بالاستهداف المباشر للصحفيين من قبل التنظيمات الإرهابية، والاحتلال الأمريكي وميليشيا “قسد الانفصالية” المرتبطة به، والاحتلال التركي، والاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، والتداعيات السلبية للحصار الجائر الذي تفرضه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على العمل الصحفي، وآثاره على أوضاع الصحفيين الاقتصادية والاجتماعية والمهنية، وما سجلته هذه المؤشرات من انتهاكات خطيرة، ومتصاعدة بحق الحريات الصحفية في سورية .

من جهتها أوضحت الزميلة رائدة وقاف، نائب رئيس اتحاد الصحفيين ورئيس لجنة الحريات الصحفية، أن اتحاد الصحفيين في سورية رصد 74 حالة انتهاك لحرية الصحافة خلال العام 2023 وسجلت زيادة ملحوظة عن العام 2022 الذي تم توثيق فيه 66 انتهاكاً وعن العام 2021، حيث تم توثيق 61 انتهاكاً، ويلاحظ التقرير الارتفاع المتدرج لمؤشر الانتهاكات رغم انحسار المناطق التي تشكل خطراً على عمل الصحفيين بعد أن بسطت الدولة السورية سيطرتها على نسبة كبيرة من مناطق تواجد التنظيمات الإرهابية.

كما تناول التقرير أبشع مجازر القتل والاستهداف الممنهج بحق الصحفيين والمراسلين في الأراضي الفلسطينية المحتلة في سياق الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأبرياء في غزة منذ السابع من تشرين الأول لعام 2023 .

كما وقف التقرير- بحسب وقاف –  أمام تفاقم آثار الحصار الاقتصادية والاجتماعية والمهنية على الصحفيين ومؤسساتهم، والأذى الذي ألحقته الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بمصائر الصحفيين، والعمل الصحفي بعد أن تسببت تلك الإجراءات القسرية بحرمانهم من أبسط متطلبات العمل اللائق، وأدت لنزيف الخبرات الصحفية، وانتهاك حرية وسلامة العمل الصحفي.

وتناول التقرير أيضاً تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في مطلع 2023 على قطاع الصحافة، والآثار الاقتصادية والاجتماعية التي قيدت ظروف الصحفيين الحياتية، وقدرتهم على تقديم الخدمات الإعلامية المطلوبة للمجتمع المحلي، والدمار الذي لحق بمجموعة من الصحفيين وتسبب بهشاشة أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والمهنية، مما جعل من مساندتهم ودعمهم ضرورة لدعم حرية الصحافة، ودعم حق المواطنين في الحصول على المعلومة، ورصد التقرير، في هذا الإطار، مقتل صحفي مع كامل أسرته.

ويتابع التقرير أيضاً مشروع تعديل قانون الإعلام 108 لعام 2011، حيث قدم الاتحاد توصياته حول مشروع القانون لوزارة الإعلام، ومجلس الشعب سعياً منه لتأمين بيئة تشريعية مناسبة لممارسة العمل الإعلامي، كما تطرق التقرير لدور الصحافة المحلية والمقترحات لتطوير هذه الصحافة.

وقد جاء في الجزء الثالث من التقرير ملخص عن اللقاء الإعلامي الذي أجراه اتحاد الصحفيين خلال الفترة الماضية حول دور الدولة في الإعلام مستقبلاً، ومناقشة صريحة لدور الإعلام ودور الدولة.

وأشارت وقاف إلى أن التقرير تضمن مجموعة توصيات، ولعل أبرزها دعوة الاتحاد إلى ضرورة حماية ومساندة الصحفيين الملاحقين بالتهديد المستمر بالقتل من قبل التنظيمات الإرهابية والمليشيا الانفصالية المرتبطة بالاحتلال الأمريكي وفلول تنظيم “داعش”، وضرورة متابعة العمل والحوار مع السلطتين التشريعية والقضائية لحل موضوع تعدد المرجعيات القانونية التي تحكم عمل الصحفيين في سعي مستمر ليكون قانون الإعلام هو الناظم لهذا العمل، كما يدعو اتحاد الصحفيين الزملاء الإعلاميين للالتزام بأقصى درجات المهنية في كتاباتهم سواء الإعلامية أوعبر صفحات التواصل الاجتماعي.