الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

غياب العدالة في النظام العالمي.. غوتيريش عاجز أمام الهجوم الوحشي والحصار الخانق على قطاع غزة

الأرض المحتلة – عواصم – تقارير   

وجد الأمين العام لأعلى هيئة تمثل المجتمع الدولي أنطونيو غوتيريش نفسه عاجزاً أمام الهجوم الوحشي النازي والحصار الخانق الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكان إعلاء صوته ودعوته لإيقاف العدوان على غزة وإيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر وإعادة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من الدول التي توقفت عن تمويلها، هو السبيل الوحيد المتوافر أمامه لمحاولة وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناتهم.

وتابع غوتيريش: إن الطريقة الوحيدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة هي إيقاف إطلاق النار، مجدداً تحذيره من أن الاجتياح البري الإسرائيلي لمدينة رفح جنوب القطاع سيؤدي إلى كارثة إنسانية.

من جهتها، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أنه رغم الإجماع الدولي على حماية المدنيين وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تعميق الإبادة الجماعية والتهجير ضد أهالي القطاع لليوم الـ171، مبينة أن المواقف الدولية الشكلية لا ترتقي لمستوى الحرب، وأن التضامن الدولي معنوي فقط في ظل جعجعة لا تقوى على توفير الخبز للفلسطينيين.

من جانبه أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون ويشهدها قطاع غزة ناجمة عن غياب العدالة في النظام العالمي الحالي.

وأشار رئيسي إلى أن “دماء شهداء غزة وتضحيات أهلها لا بد وأن تسفر عن تغير الوضع والظروف في العالم والسير قدماً نحو قيام نظام عالمي أكثر عدلاً”.

كذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: إن “الأزمة خطيرة وتتفاقم في غزة، وعلى مجلس الأمن دعم وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار”، مؤكداً دعم بلاده “لاتخاذ إجراءات وقف الحرب في أقرب وقت ممكن”.

وأشار جيان إلى أن استخدام الصين حق “الفيتو” ضد مشروع القرار الأمريكي الأخير بمجلس الأمن بشأن غزة جاء لأنه لم يدع بشكل صريح لوقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن الصين تدعم أي تحرك حالي في مجلس الأمن لوقف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع.

ميدانياً، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 11 مجزرة في قطاع غزة راح ضحيتها 107 شهداء و176 جريحاً، مبينةً أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال ارتفع إلى 32333 شهيداً، و74694 جريحاً.

كذلك جدّد طيران الاحتلال استهداف المبنى الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، فيما تواصل قواته التي تقتحمه تنكليها بالنازحين والمرضى والطواقم الطبية.

وفي سياق متصل، أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال تواصل حصار مستشفى الأمل في مدينة خان يونس جنوب القطاع، مبيناً أن الاحتلال يستهدف المشافي في محاولة لقطع الأنفاس الأخيرة عن المنظومة الصحية في القطاع.

من جانبها، أعلنت المقاومة الفلسطينية استهداف تحشيدات للعدو الإسرائيلي في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة بقذائف الهاون، كما استهدفت مستوطنة “أسدود” المحتلة برشقة صاروخية.

وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة بمدينة نابلس وسط إطلاق الرصاص، ما أدى لإصابة ثلاثة فلسطينيين.

جاء ذلك في وقت داهمت قوات الاحتلال بلدتي جلبون في جنين واللبن الغربي في رام الله ومخيم قلنديا في القدس وضاحية شويكة في طولكرم واعتقلت 11 فلسطينياً.