أخبارصحيفة البعث

الدول العربية والصديقة تتضامن مع إيران وتواصل شجبها العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية بدمشق

عواصم – تقارير

واصلت الدول العربية والصديقة إداناتها للعمل الإرهابي الجبان الذي نفذه العدو الصهيوني مستهدفاً القنصلية الإيرانية بدمشق.

وفي السياق قال مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان: إن السوداني عبر خلال اتصال هاتفي أجراه مساء أمس بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن خالص تعازي العراق حكومةً وشعباً بضحايا العدوان الصهيوني على مبنى القنصلية وإدانته الشديدة لهذا العدوان الآثم.

وأشار السوداني إلى عمق العلاقات الثنائية التي تربط العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية وأهمية العمل على تعزيزها بما يصبّ في مصلحة الشعبين الصديقين.

بدورها أدانت الجزائر بشدة العدوان، مؤكدة أنه يشكل انتهاكاً للأعراف الدولية وتعدياً سافراً على سيادة سورية الشقيقة.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في بيان: إن الجزائر تعرب عن استنكارها البالغ لهذا الفعل الإجرامي الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية المعنية بحرمة البعثات الدبلوماسية والقنصلية، فضلاً عن كونه تعدياً خطيراً على سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة.

بدورها عبّرت البرازيل عن إدانتها العدوان، وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان: “تذكر البرازيل بالتزام جميع البلدان بمراعاة مبدأ حماية التمثيل الدبلوماسي والقنصلي على النحو الذي حددته اتفاقيتا فيينا للعلاقات الدبلوماسية والعلاقات القنصلية لعامي 1961 و1963 على التوالي”.

وأكدت ضرورة احترام سيادة البلدان وسلامتها الإقليمية كمبدأ أساسي من مبادئ الأمم المتحدة، داعيةً جميع الأطراف المعنية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

كذلك اعتبرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج في بيان، أن هذا الاعتداء انتهاك سافر لسيادة الجمهورية السورية، واستهتار كبير بالاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تصون حرمة المقرات الدبلوماسية والقنصلية.

كما أكدت وزارة خارجية طاجيكستان في بيان لها: “أن مثل هذه التصرفات تشكل انتهاكاً للقوانين الدولية وخاصة اتفاقيات فيينا.. ونحن نعتبرها غير مقبولة على الإطلاق”.

وفي القارة اللاتينية أعربت سبع دول من أمريكا اللاتينية عن إدانتها العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق وعن تضامنها الكامل مع إيران.

وفي رسالة تضامن وجهتها سفيرة بوليفيا لدى إيران رومينا بيريز راموس إلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بالنيابة عن سفراء دول أمريكا اللاتينية ومن بينها بوليفيا والبرازيل وكوبا والمكسيك ونيكاراغوا وفنزويلا وأوروغواي، قالت راموس: “إن ما جرى يعد انتهاكاً للقوانين الدولية ويتجاهل أيضاً القواعد الدبلوماسية، وهو عمل يعرض سلام وأمن دول المنطقة في الفترة الحالية المعقدة للخطر”، مضيفة: “نتقدم بتعازينا لأسر ضحايا هذا الحادث ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل”.

من جانبه أعرب وزير الخارجية اللبناني عبد الله عن تعازي ومواساة حكومة وشعب لبنان لحكومة وشعب إيران وعن إدانته الشديدة للعدوان الذي يتنافى مع جميع المعاهدات الدولية، مشيراً في الوقت نفسه إلى التهديدات الإسرائيلية المتواصلة واليومية ضد لبنان، وأكد أن لبنان حكومة وشعباً ومقاومة لا يخشى هذه التهديدات.

من جهته جدد نائب وزير الخارجية الصيني للشؤون الإقليمية دنغ لي خلال اتصال هاتفي مع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني إدانة بكين للعدوان الصهيوني، واصفاً إياه بأنه انتهاك صارخ لاتفاقية فيينا وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

من ناحيته اعتبر الاتحاد البرلماني العربي الاعتداء الإسرائيلي الإرهابي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق انتهاكاً جباناً لسيادة سورية الشقيقة وكل القوانين والمواثيق المتعلقة بالحصانات الدبلوماسية الدولية الداعية لحماية وصون البعثات الدبلوماسية والقنصلية من أي اعتداء، مؤكداً أن هذا العدوان الهمجي لا يمكن وصفه إلا كحالة هيستيرية للكيان الغاصب بسبب فشله الذريع في حربه على الشعب الفلسطيني الشقيق من جهة، وبهدف صرف انتباه الرأي العام العالمي حول أبشع المجازر التي يرتكبها بحق الإنسانية في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستهدافه لفرق الإنقاذ والإغاثة الدولية والمستشفيات وممثلي وسائل الإعلام.

وفي بيان آخر استنكر الاتحاد البرلماني العربي بشدة العدوان الصهيوني الجبان الذي طال فجر يوم الجمعة الماضي ريف محافظة حلب الشمالي داخل أراضي الجمهورية العربية السورية وأدى إلى استشهاد وجرح عدد من المدنيين والعسكريين.

وفي موسكو أكد رئيس قسم الأمن الأوروبي في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية ديميتري دانيلوف أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق يشكل خرقاً فاضحاً لقواعد ومخرجات القانون الدولي ويهدد الأمن والسلام الدوليين، موضحاً أن الشعب الروسي يدين بشدة الأعمال العدوانية الإسرائيلية على الأراضي السورية ويعتبرها خرقاً لسيادة سورية ولقواعد ومخرجات القانون الدولي وخاصة أن الهجوم الأخير على القنصلية الإيرانية في دمشق موجه ضد ممثلية دبلوماسية أجنبية على الأرض السورية”.

بدوره أكد المشرف العلمي للشؤون الدولية في المجلس الرئاسي الروسي أندريه كورتنوف أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي السورية هو الأول من نوعه الذي يؤدي إلى هذا الحجم من الخسائر في الأرواح والمرافق المهمة دولياً.

وشدد كورتنوف على أنه من المهم جداً أن يكون الرد الإيراني متناسباً ولا يسمح بتحقيق أهداف هذا الهجوم لتشمل منطقة الشرق الأوسط برمتها محذراً من عواقب تزويد أمريكا لـ “إسرائيل” بكل ما يؤجج شهيتها في قتل الفلسطينيين والاعتداء على كل من يحاول وقف العدوان على غزة.