رياضةصحيفة البعث

تداعيات نهائي كأس السلة تتواصل.. وملف أجنبي الأهلي جديدها!

حلب – محمود جنيد

رغم مضي أيام عدة على انتهاء مسابقة كأس الجمهورية لكرة السلة، إلا أن الضجيج ما زال منبعثاً من ذيول وتبعات الحدث بين صدّ وردّ واتهامات وتفنيد، بين أطراف المثلث ذات الصلة، إذ إن هناك من اعتبر في نادي الوحدة أن ما حدث في النهائي لا يمتّ للرياضة بصلة مع اتهام اتحاد السلة بالمحاباة، وتأكيد على أن نادي الوحدة لم يصوّت على منع ترحال الجمهور بالنسبة لمسابقة كأس الجمهورية، الأمر الذي نفاه رئيس اتحاد السلة، طريف قوطرش، مؤكداً على تعميم بلاغ على جميع الأندية المشاركة في مسابقة الكأس فيما يتعلق بنظام البطولة وجدول المباريات ومنع الترحال، ليعود نادي الوحدة لتفنيد كلام قوطرش ومغالطته في العديد من النقاط التي طرحها من خلال بيان رسمي، لتستمر التجاذبات والمناوشات خلف كواليس النهائي، ليأتي الدور على نادي أهلي حلب الذي أكدت إدارته، على لسان مسؤول كرة السلة فيها، فراس مصري، لـ “البعث”، أنها تتحمّل مسؤولية ما حصل مع الجمهور الذي حضر من العاصمة ولم يفسح له مكان مخصّص على المدرجات، مضيفاً أن الأمر فقط كان بحاجة للتنسيق وإعلام إدارة نادي أهلي حلب بأن هناك مجموعة معينة من الجمهور كذلك أعضاء من الإدارة ستحضر إلى حلب لمتابعة المباراة النهائية ليصار إلى تخصيص أماكن لجلوسهم، كما أن اتحاد اللعبة يتشاطر المسؤولية بقرار منع الترحال الذي أراد من خلاله حلّ مشكلة الصدامات بين الجماهير ليزيد الطين بلة، الأمر الذي يحتاج لمعالجته بطريقة أكثر حكمة ونجاعة.

الأمور لم تتوقف عند حدود الاتهامات التي خرجت عن إطار الملعب، وأخذت منحى آخر بفتح ملف اللاعب الأجنبي في صفوف أهلي حلب، “آي جاي جون”، الذي تصدّرت سيرته الـ “تريند” مؤخراً بين من يؤكد أنه مثّل أحد فرق الكيان الصهيوني وبالتالي فإن مشاركته مع أهلي حلب تعتبر مخالفة جسيمة، الأمر الذي علق عليه فراس مصري بأنه نوع من التشويش على فرحة فوز النادي بلقب كأس الجمهورية مؤخراً وانفراده بالرقم القياسي “11” مرة، لافتاً إلى أن هذه الحالة الجدلية غير المثبتة نظراً لعدم وجود أي قرائن رسمية على ذلك لم تكن الأولى وهناك أمثلة مرت مع أندية محلية أخرى. وشدّد مصري على أن لديه تفاصيل وافية حول موضوع اللاعب تنفي أي مخالفة سيضعنا بصورتها لاحقاً.

بدوره رئيس اتحاد السلة بيّن أن اتحاد اللعبة راسل الاتحاد الآسيوي بهذا الخصوص، والأخير أكد له أن اللاعب لم يشارك بأي بطولة آسيوية، وأن الاتحاد يصله فقط عقد اللاعب الذي دخل الأراضي السورية بموجب تأشيرة نظامية مع نفيه لإمكانية صدور أي عقوبة بحق نادي أهلي حلب بهذا الخصوص.

كل ما سبق يؤكد أن هناك الكثير من الأمور التي يجب مناقشتها ومعالجتها بصورة مناسبة بين الأطراف ذات الصلة، من اتحاد لعبة وأندية تحت رعاية وإشراف الاتحاد الرياضي العام إلى فتح ملف قانون الاحتراف المنحرف لتقويمه، لأن الأمور بدأت تأخذ منحنيات سلبية جداً، وكأنها حرب مفتوحة الشاطر من “يُعلّم” فيها على الآخر!