صحيفة البعثمحافظات

ركود يصيب أسواق درعا قبيل عيد الفطر

درعا – دعاء الرفاعي

تختلف تحضيرات عيد الفطر لهذا العام عن سابقه في ظل الارتفاع الكبير للأسعار، وخاصة الألبسة، وبما لا يتناسب مع أوضاع أصحاب الدخل المحدود، ما جعل الإقبال على الأسواق خجولاً مع ضعف القدرة الشرائية وعدم قدرة الأسر على شراء مستلزمات العيد.

ويؤكد العديد من المواطنين أن الأسعار هذا العام مرتفعة جداً مقارنةً بالأعوام الماضية، في جميع المحال والمراكز التجارية، ما حدا بهم إلى قصد الأسواق والبسطات الشعبية، لأنها تتفق مع حالتهم المادية على الرغم من التحاقها هي الأخرى بركب الغلاء، مشيرين إلى غياب الرقابة التموينية على الأسواق وخاصة الألبسة، إذ وصل سعر فستان بناتي إلى 600 ألف ليرة، وطقم ولادي محير إلى 450 ألف ليرة، في واقع زيادة تصل إلى مئة في المئة مقارنة بما كانت عليه الأسواق في العام الماضي.

بدورهم، أكد أصحاب المحال التجارية أن الأسواق تشهد حركة ضعيفة جداً من المواطنين مقارنة بالسنوات السابقة، معتبرين أن ارتفاع الأسعار سببه بالدرجة الأولى معامل الألبسة الجاهزة التي رفعت أسعار الملابس بنسبة تفوق 50٪، وأحيانا تصل إلى 100٪، بحجة ارتباطها بسعر الصرف، متوقعين تحسناً في حركة الأسواق خلال الأيام المقبلة التي ستشهد إرسال حوالات من أقربائهم وذويهم في الخارج والتي بدورها ستنعش جيوبهم وتسمح لهم بالتسوق وشراء ما يلزم قبيل عيد الفطر السعيد.

في هذه  الأثناء، اعتبر مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن كوادر الرقابة التموينية متواجدة في الأسواق بشكل دائم، حيث يتمّ مع بداية شهر رمضان التركيز على أسعار المواد الغذائية، وفي النصف الثاني منه يتم التركيز على محال الألبسة والأحذية، وكذلك مراقبة أصحاب المحال التي تقدم عروضها التسويقية والمخفضة للزبائن، والتحقق من التزام تلك المنشآت التجارية ومحال الألبسة والأحذية بتقديم أفضل المنتوجات ووفق أسعار محددة، بالإضافة إلى مراقبة العروض التسويقية والتنزيلات التي تقوم الأسواق والمحال التجارية بالإعلان عنها خلال هذه الفترة لضمان عدم وجود أي خداع للمستهلكين أو تقديمهم عروض وهمية.

وأكد المصدر اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال كل مخالفة يتم ضبطها وتطبيق العقوبات المشدّدة بحق المخالفين سواء في شهر رمضان أو خلال عطلة عيد الفطر السعيد.