أخبارصحيفة البعث

على الغرب التخلي عن أوهامه بشأن إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا

وقد أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك أدلة على تورط أوكراني في الهجوم الإرهابي على مجمع كروكوس التجاري في ضواحي موسكو، مشيراً إلى أن أوكرانيا أصبحت دولة إرهابية بشكل علني منذ 10 سنوات، ومؤكداً إلى أن أوكرانيا مارست الإرهاب، بدليل بمقتل عدد من الصحفيين الروس وغير ذلك من الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والآمنين في روسيا، كما بين أن الحرب الهجينة ضد روسيا بأيدي نظام كييف أصبحت تقليداً من جانب الغرب الجماعي.

وتعليقاً على سماح مجلس حقوق الإنسان الأممي لأوكرانيا وتحت ضغط غربي بعدم تقديم تقرير عن تنفيذ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 2023 وتأجيل التقرير إلى العام 2027، قال لافروف: “حتى وقت قريب لم يتملص أي بلد بتلقاء نفسه من القيام بذلك، وإن كييف فعلت ذلك لأنهم يعرفون أنه ليس لديهم ما يقولونه بخصوص حقوق الإنسان في دونباس”.

أما بخصوص استعادة ثقة روسيا بالغرب، فقد بين السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن على الغرب أولاً التخلي عن أوهامه بشأن إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا حتى يتمكن من استعادة ثقتها به.

ورأى أنطونوف أنه “ليس من حق الأمريكيين أن يقدموا لروسيا النصيحة”، وذلك رداً على قول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن “على روسيا تغيير سلوكها من أجل الحصول على فرصة لتحسين العلاقات مع واشنطن”، لافتاً إلى أن روسيا ليست هي من عمد إلى الدفع بآلتها العسكرية إلى حدود حلف شمال الأطلسي وفرض عقوبات لا حصر لها، كما أنها ليست هي من بدأ عمليات الطرد الجماعي للدبلوماسيين والاستيلاء على الممتلكات الدبلوماسية.

إلى ذلك فإن الدول الغربية تدمر بشكل مقصود أسس الاستقرار الإستراتيجي العالمي والمؤسسات المسؤولة عن الأمن الدولي، ووفقاً لرئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف فإن “بؤر التوتر تنشأ في أجزاء مختلفة من الأرض بسبب التأثير الخارجي، ولا يزال الإرهاب الدولي بدعم من رعاة الظل يشكل تهديداً شاملاً للعالم، مشيراً إلى أن ذلك يفرض على بلدان الرابطة المستقلة امتلاك قوات مسلحة جيدة التجهيز والتدريب، ويحتم بدأ العمل المشترك فيما بينها.

من جهةٍ ثانية فإن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تثبت حضورها في الحرب الأوكرانية، وتدير مواجهة كييف مع موسكو، ووفقاً لعضو الكونغرس الأمريكي مارغوري تايلور غرين فإن ما تقوم به الإدارة الأمريكية من تمويل للحرب في أوكرانيا ودفع ثمنها والاستمرار فيها وتقديم المشورة بشأنها، إضافة إلى وجود وكالة الاستخبارات المركزية على الأرض لتوجيه هذه الحرب هو أمر تجاوز حدوده، مشيرةً إلى أن شن حرب بالوكالة في أوكرانيا لا يخدم مصالح الأمن القومي الأميركي.

على الصعيد الميداني، فتواصل القوات الروسية تحسين مواقعها والتصدي لهجمات نظام كييف على مختلف المحاور، واليوم أكدت وزارة الدفاع الروسية إسقاط خمس مسيّرات أوكرانية فوق أراضي مقاطعتي بيلغورود وتولا الروسيتين. وتسببت الهجمات الإرهابية الأوكرانية المكثفة على مقاطعة بيلغورود بإجلاء أكثر من تسعة آلاف طفل.

من جانبها أعلنت الخدمة الصحفية لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي في إقليم كراسنودار توقيف مرتزق إسرائيلي قبيل انضمامه للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية، مضيفةً: “نتيجة للعمليات وأنشطة البحث ثبت أن هذا الشخص لديه موقف سلبي تجاه العملية العسكرية الخاصة والسياسات التي تنتهجها قيادة روسيا الاتحادية، ولذلك أرسل بياناته الشخصية وسيرته الذاتية إلى مختلف المنظمات الإرهابية المحظورة لانضمامه إلى التنظيمات المذكورة والقيام بمهام قتالية ضد روسيا”.